الجزائر
حرب كواليس مبكرة بين الحزبين

سباق محموم بين الآفلان والارندي على “فردوس” السينا!

أسماء بهلولي
  • 1804
  • 6

أعلن التجمع الوطني الديمقراطي بداية التصفيات الخاصة باختيار مرشحي الحزب لنيل عضوية مجلس الأمة قبل نهاية العام الجاري، حيث تم تكليف أعضاء المكتب الوطني والأمناء الولائيين للإشراف على العملية التي انطلقت مبكرا تطبيقا لتعليمات أحمد أويحيي.
لم ينتظر الأرندي طويلا، ليعلن عن بداية التصفيات الخاصة باختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الأمة، خاصة وان غريمه في السلطة حزب جبهة التحرير الوطني كان السباق في إطلاق حملته الولائية مستغلا “فضيحة” سيناتور تيبازة المنتمي سابقا للتجمع الوطني الديمقراطي ليبرئ الآفلان ومرشحيه من “الشكارة وشراء الذمم”، حيث شرع، أمس، الأرندي، في عملية التصفية الأولية، لاختيار مرشحي الحزب من المنتخبين المحليين المقرر أن يتنافسوا على المقاعد 48 المطروحة للسباق في عملية التجديد النصفي لمجلس الأمة، وهذا تطبيقا لتعليمات الأمين العام للحزب أحمد اويحيي الذي شدد في اجتماع المجلس الوطني للحزب المنعقد شهر جوان الماضي على أهمية توفير كافة الظروف لإنجاح هذه العملية.
وحسب مصادر “الشروق”، فإن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيي، وجه تعليمات للأمناء الولائيين يحثهم على ضرورة المحافظة على مكانة الأرندي، خاصة وان نتائج آخر انتخابات للغرفة السفلى كاد فيها التجمع الوطني الديمقراطي، أن يزيح غريمه الآفلان بفارق بسيط.
وأضافت المصادر، أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أعطى كافة الصلاحيات لأعضاء مكتبه الوطني وأمنائه الولائيين، للإشراف على العملية وتحديد تواريخ الانتخابات الأولية لاختيار المترشحين وهذا بالتنسيق مع الأمانة العامة التي تبلغ أعضاء المجالس الولائية الموسعة بالموعد، والتي تتكفل بالعملية على المستوى المحلي.
يأتي هذا بالتزامن مع إطلاق الحزب لسلسلة من الندوات الجهوية، من أجل دعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، بعد أن سبق وأن أكد أويحيي في مناسبات سابقة دعم تشكيلته السياسية للاستمرارية، مبديا في نفس الوقت تحفظا من مبادرة الجبهة الوطنية التي أطلقها جمال ولد عباس ودعا لها كافة الأطياف السياسية وممثلي المجتمع المدني في البلاد.
ومعلوم، أن الأرندي كان قد عبر عن استطاعة قواعده النضالية في الولايات دعم الاستمرارية وتعبئة الشعب من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار، والاستمرارية، وهو نفس التوجه الذي ذهب إليه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أعلن عن بداية السباق باكرا، وحث مناضليه على حماية مكانة الحزب.

مقالات ذات صلة