-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع اقتراب امتحاني "الباك" و"البيام"

سباق محموم على المراجعات الجماعية ودورات الحفظ

وهيبة. س
  • 514
  • 0
سباق محموم على المراجعات الجماعية ودورات الحفظ
أرشيف

أدى السباق المحموم للمدارس الخاصة والجمعيات، وبعض أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط، نحو دورات الدروس الخصوصية، تزامنا واقتراب امتحاني “الباك” و”البيام”، إلى تسجيل العديد من الغيابات في المدارس، حيث يحاول التلاميذ استدراك الوقت والاستفادة من هذه الدورات، بفهم بعض الدروس وتلقي حلول لأسئلة الامتحانات السابقة للبكالوريا والبيام والاستفادة من دورات الحفظ السريع للتاريخ والجغرافيا..

ورغم الأسعار المرتفعة للدروس الخصوصية والدورات الخاصة ببعض المواد، خاصة مادتي الفيزياء والرياضيات، والتي وصلت حسب الإعلانات التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي، 1000 دج للحصة الواحدة التي لا تتعدى مدتها الزمنية ساعة ونصف ساعة، فإن الإقبال الكبير من طرف التلاميذ، رفع مستوى حمى السباق الى تبني مثل هذه الدروس

غيابات بالجملة في المدارس
وفي هذا السياق، أكد رئيس النقابة الوطنية لمفتشي التربية، سعيد فراجي لـ”الشروق”، أن الكثير من المدارس عبر القطر الوطني، بدأت تشهد غيابات بالجملة للتلاميذ المقبلين على امتحاني “الباك”، و”البيام”، وهذا للتفرغ إلى الدروس الخصوصية، أو المراجعة الجماعية، أو في البيت، وهو ما سبب حالة أشبه بالفوضى في المؤسسات التربوية، وحمل المفتشين أكثر مسؤولية فيما يخص تسجيل الغيابات.
وقال فراجي، أن قانون شطب التلميذ من قائمة المتمدرسين بسبب الغياب، يحدد 33 يوما كأقصى حد لأيام غيابه عن الدراسة، “وقد أدى تحايل فئة من التلاميذ إلى تغيب لمدة 30 يوما يتفرغون فيها للدروس الخصوصية، وهذا أمر قد يهدد سلامتهم لتواجدهم في أماكن غير مؤمنة”، مع العلم حسب المتحدث، أن الدروس الخصوصية التي أصبحت “بزنسة”، تقدم في المستودعات، والمحلات، وفي بعض الفيلات المهجورة.
وأوضح محدثنا، أن الكثير من العائلات تدخل أبناءها في دوامة الدروس الخصوصية، لأن كل واحدة منها تحاول تقليد الأخرى، بعيدا عن الهدف الأساسي وهو التعليم والنجاح، وهذا انعكس على سير الدروس البيداغوجية، وعمل موظفي قطاع التربية، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ هم من يلحون على أساتذتهم لتقديم دروس خصوصية خارج المدرسة.

إجراءات لا بد منها
ويرى سعيد فراجي، أن الوضع الذي فرضته مرحلة تكثيف الدروس الخصوصية ودورات حلول مواضيع سابقة لـ”البكالوريا” و”البيام”، يستدعي تدخل وزارة التربية، والبدء في التحضير لمناهج مدرسية أكثر فعالية، وأقل ثقلا من سابقتها، مع إعادة النظر في قانون الغيابات وشطب التلاميذ من قائمة المتمدرسين، أو على الأقل، حسبه، إيجاد هذه الأيام، طرق ردعية للحد من الغيابات الجماعية لتلاميذ “الباك” و”البيام”.
واقترح المتحدث، فكرة تقليص البرامج مستقبلا، لكي يبقى هناك متسع من الوقت للمراجعة داخل المدارس، واحتواء التلاميذ، ومنعهم من الغياب، والخضوع للدروس الخصوصية.

حملات تحسيسية حول سلبيات الدروس الخصوصية
وحول ظاهرة الدروس الخصوصية، والسباق المحموم نحوها، قال عبد النور معتوق، مسؤول الإعلام في الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، لـ”الشروق”، أن اعتماد بعض التلاميذ على مثل هذه الدروس، تسبب في فوضى ومشاكل في التحصيل العلمي المدرسي، وجعل بعض العائلات الفقيرة مضطرة لتخصص مبلغا من ميزانيتها لأبنائها المقبلين على الامتحانات الرسمية، من أجل تلقي الدروس الخصوصية كبقية زملائهم.
وأكد أن الشيء الأهم الذي يجعل من التلميذ يستفيد من الدروس داخل المدرسة، ويكتفي بها هو الهدف والغاية من التعليم والنجاح، قائلا “إن أول ناجحة العام الماضي في شهادة البكالوريا لم تتلق يوما درسا خصوصيا”.
وأشار، عبد النور معتوق، إلى أن الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، يقوم ومن خلال فروعه عبر مدارس التراب الوطني، بحملات تحسيسية حول الدروس الخصوصية والتنافس نحوها، وأضرار تأخير مراجعة الدروس إلى الأسابيع الأخيرة من الموسم الدراسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!