-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفاجعة نجمت عن اصطدام بين حافلة وشاحنة

سبعة قتلى و26 جريحا في حادث سير بتبسة

ب. دريد
  • 748
  • 0
سبعة قتلى و26 جريحا في حادث سير بتبسة
ح.م
صورة من الحادث

أمضى سكان ولاية تبسة ومدينة الكويف في أقصى الحدود الشرقية الجزائرية، على وجه الخصوص، ليلة بيضاء على قع الخبر الحزين الذي هزّهم، بعد مغرب الأحد، إثر الحادث المروري المروّع، الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وإصابة 25 آخرين، كلهم من سكان بلدية الكريف التي تبعد عن مدينة تبسة بنحو ثلاثين كيلومتر، استلزم نقلهم إلى مستشفى “عالية صالح” بمدينة تبسة، وإعلان حالة طوارئ صحية مع بعث خلية أزمة للتكفل بالجرحى، وقد تم نقل الجرحى، في بادئ الأمر، إلى العيادة متعدّدة الخدمات بمدينة الكويف، قبل تحويلهم جميعا إلى مستشفى “عالية صالح” بمدينة تبسة بأمر من السلطات الولائية.
“الشروق” تنقلت إلى مكان وقوع الحادث وإلى مستشفى “عالية صالح” ونقلت تصريحات بعض المصابين، حيث قال نبيل، الذي يعاني من إصابة على مستوى الكتف، بأن الحادث وقع في حدود الساعة السادسة والنصف ليلا، حيث كانت حافلة نقل المسافرين التي أقلته برفقة صديقه غاني، تسير باتجاه بلدية الكويف، بشمال تبسة، وبها ما لا يقل عن 32 راكبا من مختلف الأعمار، وأثناء وصولها إلى قرية رأس العيون على بعد حوالي ستة كيلومتر من مدينة الكويف، وقع تصادم بين الحافلة وهي من نوع “كواستر”، وشاحنة لنقل البضائع، في منطقة ذات طريق باتجاهين متعاكسين ومعروفة بمنعرجاتها الجبلية، والحادث وقع بأحد المنعرجات القريبة من دار الصيانة قبل الدخول إلى قرية رأس العيون، بسبب تجاوز لسيارة كانت أمامها.
ونوّه نبيل بأنه وصديقه، وقد كانا بصدد التوجه إلى تبسة بحثا عن عمل أو لـ”أكل الخبز”، كما قال، لاحظا السرعة الكبيرة التي كان يقود بها سائق الحافلة، وهناك من الركاب من نبهه للأمر، بحسب نبيل دائما، إلى أن وجد نفسه في المستشفى، لا يدري ماذا حدث سوى تصادم عنيف وصراخ وفقط، ليتم نقل الضحايا مباشرة إلى العيادة الطبية بالكويف، من طرف سيارات الإسعاف، التي تم تجنيدها من بلديتي تبسة والكويف، ثم تم تحويلهم بعدها إلى مستشفى “عالية صالح” بتبسة.
من جهته، قال مدير مستشفى “عالية صالح” بتبسة، يزيد عريف لـ”الشروق”، إن مؤسسته استقبلت ثلاثة متوفين، قضوا في مكان الحادث، وتم وضعهم في مصلحة حفظ الجثث، وثلاثة آخرين توفوا ما بين الليل والفجر على مستوى المستشفى، ليلتحق بهم متوف سابع في حدود العاشرة والنصف، من صباح الاثنين، والمتوفون والجرحى، وهم من سكان مدينة الكويف الحدودية، تتراوح أعمارهم ما بين 28 و55 سنة، ومن المصابين توجد حالة شخصين في درجة الخطورة القصوى، بحسب مدير المستشفى، الذي أكد لـ”الشروق” تسخير حوالي 17 طبيبا و60 شبه طبي، مع تواجد والي الولاية، ما بين الحين والآخر بالمستشفى، لتتبّع عملية إسعاف وعلاج المصابين، بينما نبّه الطبيب المناوب، سمير بوجمعة، في حديثه لـ”‘الشروق”، أهل الجرحى إلى أن تواجدهم المكثّف، حيث جاءوا عبر حافلات بالمئات، عرقل عمل الفريق الطبي، الذي عليه أن يركّز مع المرضى وما يحتاجونه من تطبيب، وليس مع الأهالي الذين يشترطون الدخول إلى أقسام الجراحة وبأعداد كبيرة جدا بحجة الاطمئنان على ذويهم، وقال بأنه رفقة زملائه تكفلوا بحالات الجرحى، في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق الأمني حول الحادث وأسبابه.
أما أهل الكويف، الذين حجوا بقوة إلى تبسة، للاطمئنان على أبناء البلدة الحدودية من المصابين، فقد استغلوا تواجد بعض المسؤولين في المستشفى، فطرحوا انشغالاتهم منها الطرق المهترئة، التي تفقدهم بين الحين والآخر البعض من أبناء البلدة في حوادث بمنعرجات الكويف.

قائمة الضحايا:
1.أسامة جديات 27 سنة ـ سائق الحافلة ـ الكويف
2. عمر براح 28 سنة ـ موظف ـ الكويف
3. مراد بوشوشة 49 سنة ـ شرطي ـ الكويف.
4. نور الدين هدهود 34 سنة ـ أستاذ ـ الكويف
5. يحيى غربي 55 سنة ـ موظف ـ الكويف.
6. نزار لطرش 28 سنة – عامل يومي ـ الكويف
7. تقي الدين بن طيبة 26 سنة ـ عاطل ـ الكويف

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!