‘سبيدي’ الفرنسية في السوق الجزائرية بداية من جوان

تعتزم الشركة الفرنسية “سبيدي” لصيانة وتصليح السيارات الدخول إلى السوق الجزائرية بداية من شهر جوان المقبل، وهو الأمر الذي سيجعل الميكانيكيين الجزائريين في وضعية لا يحسدون عليها، كونهم سيواجهون منافسة هم غير قادرين على مسايرتها بالنظر إلى الإمكانيات التي بحوزة الشركة الفرنسية النشطة في عدة دول منها المغرب وتونس.ومن المقرر، حسب معلومات تم نشرها في موقع إلكتروني حول الشركة الفرنسية المذكورة، أن تؤسس هذه الأخيرة 15 مركزا لتصليح السيارات، وسيشرع أولها الشهر المقبل، أي شهر جوان، في العمل بتقديم خدمات لأصحاب السيارات في الجزائر في سوق سيارات تعرف نشاطا كبيرا ومشهودا لها بصحة اقتصادية تثير لعاب مسيري الشركة “سبيدي” على اعتبار أن المعدل السنوي لاستيراد السيارات الجديدة إلى البلاد يقارب 120 ألف سيارة كنتيجة طبيعية للإقبال المتزايد على اقتناء سيارات خاصة بعد تسهيلات بنكية تعتمد الدفع بالتقسيط.

وعدد السيارات في الحظيرة الوطنية يتجاوز بكثير رقم 4 ملايين سيارة الشأن الذي سيخلف ارتفاعا حتميا لأرقام الطلب الوطني على تصليح وصيانة السيارات، في وقت اشتكى فيه عدد من الأصحاب السيارات من سوء خدمات ما بعد البيع التي يقدمها الموزعون الحصريون للسيارات في الجزائر. وما شجع اهتمام الشركة بالسوق الجزائرية اعتماد صرامة في القوانين وإجراءات المراقبة التقنية للسيارات التي تستدعي النوعية في تقديم الخدمة، وفي السياق نفسه فإن السلطات المعنية أصبحت تجبر كل مالك سيارة أن يعرض سيارته على الفحص في إحدى المؤسسات الخاصة بالمراقبة التقنية.

ويراهن مسؤولو “سبيدي” على تقديم الخدمات بتزويد السيارات محل الصيانة بقطع غيار أصلية غير مقلدة وسرعة الإصلاح والصيانة، بالنظر إلى توفر الشركة الفرنسية على إمكانيات تمكنها من ذلك. ويشار إلى أن “سبيدي” لها 500 مركز موزعة في الأراضي الفرنسية علاوة على 70 مركزا آخر متواجدة في كل من بلجيكا والمجر وهولندا وسويسرا والسنغال وتونس والمغرب.

سليم بن عبد الرحمان:benabdouslim@ech-chorouk.com