-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يبعث برسائل عابرة للحدود هذا الثلاثاء

ستينية الاستقلال.. الجيش بشعار “جاهزون في كل الظروف”

نوارة باشوش
  • 3812
  • 0
ستينية الاستقلال.. الجيش بشعار “جاهزون في كل الظروف”
أرشيف

تحت شعار “جاهزون في كل الظروف… نموت ويحيا الوطن… على العهد باقون وللأمانة محافظون”، يشارك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في أكبر استعراض عسكري تعرفه الجزائر، هذا الثلاثاء 5 جويلية بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد الاستقلال.

الاستعراض في هذا الظرف وبهذه الكيفية وفي هذه المناسبة المزدوجة “عيدا الاستقلال والشباب”، يبعث برسائل عابرة للحدود، موجهة بالخصوص للأطراف التي تتربص باستقرار البلاد أو تحاول اختبار مدى قدرة بلد المليون ونصف المليون شهيد، على الرد على أي استفزاز.

وسيبرز العرض العسكري الذي تشارك فيه جميع الوحدات القتالية للجيش والتشكيلات المختلفة، مدى التناسق والترابط بين الأجهزة المشكلة للقوات المسلحة في رسالة واضحة لطمأنة الجزائريين على أمنهم وأمن حدودهم ووحدة وطنهم وسلامة ترابهم من جهة.

ومن جهة أخرى الرسالة الكاملة إلى الأعداء الذين يتربصون بالبلاد داخل وخارج الوطن، أن الجزائر التي خرجت من دوامة الإرهاب منتصرة قبل أكثر من عقد، وانتصرت بكل جدارة واستحقاق في إخماد نار الفتنة، وقد تغلبت على آفة الفساد واستئصال الإجرام بفرض سلطان القانون والقضاء على الشرخ الذي أصاب مفاصل وهياكل الدولة، وهي الآن بصدد ترتيب بيتها، حتى تتفرغ لتحديات أكبر، بعد فوزها في الحفاظ على بقاء الجزائر صامدة مستقلة.

وإلى ذلك، فقد ترجمت العمليات النوعية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، مدى احترافية وحداته الخاصة، فيما يتعلق بمكافحة شراذم الإرهاب، حيث نجحت في تحقيق نتائج جد إيجابية في دك معاقل بقايا الجماعات الإرهابية عبر عمليات نوعية، حيث تمكنت من القضاء على 800 إرهابي خلال الـ 5 سنوات الأخيرة والثلاثي الأول من سنة 2022، من بينهم قيادات وأمراء في التنظيمات الإرهابية، مع استرجاع ترسانة كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

إلى جانب مكافحة الإرهاب، فإن وحدات الجيش حققت نتائج جد إيجابية في مكافحة التهريب وعصابات المخدرات والهجرة غير الشرعية وكل أشكال الإجرام، فضلا عن إحكام سيطرته على كل شبر من حدودنا الشاسع بطريقة مكنت الجزائر من تحصين نفسها ضد المتربصين الذين سيحسبون ألف حساب قبل أن يفكروا في الاقتراب شبرا نحو حدود البلاد، لأنهم سيعلمون أن هناك أسودا “لا ترحم” تحرصها.

بعيدا عن الإرهاب والإجرام، فإن المؤسسة العسكرية قررت أن تجعل من سنة 2022، كموعد للإقلاع الاقتصادي العسكري، والتي قال عنها رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد المجيد تبون، إنها “الصناعة الوحيدة التي تستحق الاحترام والاقتباس”.

وعلى هذا الأساس قررت القيادة العليا للجيش التحول من استيراد الأسلحة والآلات الحربية إلى تصدير منتجاتها نحو السوق الإفريقية والدولية، فيما تعكف مديرية الصناعات العسكرية على تطوير منتجاتها عن طريق إطلاق ما يفوق 18 مشروعا للبحث في مجالات متعددة.

وفي هذا السياق، فقد اقتحمت المؤسسة العسكرية بفضل استراتيجيتها الجانب الاقتصادي، من خلال إنشاء وحدات صناعية أوكلت لها مهام تزويد الجيش الوطني الشعبي، بما يحتاجه من مستلزمات كالديوان الوطني للمواد المتفجرة ومؤسسة الصناعات الميكانيكية ووحدة الألبسة والتأثيث ومؤسسة الملابس والأحذية، إضافة إلى مؤسسة صناعة الطائرات ذات طابع اقتصادي، تسهر على توفير حاجيات الشركاء والمتعاملين بمختلف أنواع الطائرات، كما تقدم خدمات ما بعد البيع، أعمال المراقبة، الصيانة، المتابعة التقنية والتكوين والتأهيل.

بالمقابل سمحت الصناعة العسكرية، بإعادة فتح مصانع كانت مهددة بالإفلاس على غرار الشركة الوطنية للعربات الصناعية، أو مغلقة كمصنع الأحذية ببوسعادة ومصنعين للخشب بولاية خنشلة، وتسعى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي لجلب التكنولوجيات وخلق مناصب الشغل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!