-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النيابة تلتمس المؤبد في حقها

ستينية تقتل صديقتها خنقا وتحرق جثتها!

مريم زكري
  • 1342
  • 0
ستينية تقتل صديقتها خنقا وتحرق جثتها!
أرشيف

اعترافات صادمة أدلت بها سيدة في منتصف العقد السادس من العمر أمام محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء الثلاثاء، حول تفاصيل خطة شيطانية دبرتها رفقة شريكها لتنفيذ جريمة قتل في حق صديقتها خنقا، وحرق جثتها بعد أسبوع من ذلك لإبعاد الشبهة عنهما انتقاما منها لعجزها عن تسوية وثائق إقامتها بفرنسا.
الجريمة التي اهتز لها حي بن طلحة ببراقي نفذتها الجانية “ب.فتيحة” وشريكها “ق.س” بدم بارد رغم توسلات الضحية من أجل تركها على قيد الحياة ومنحها فرصة لتلبية طلب قاتلها، الأخيرة كان قد توعدها عدة مرات بالتصفية لفشلها في تسوية إجراءات حصوله على الاقامة بالخارج، لكونها مغتربة وتحوز على الجنسية الفرنسية، كما وعدها المتهم مقابل ذلك بمساعدتها في إطلاق سراح ابنها المسجون بالمؤسسة العقابية بالبويرة لتورطه في قضية متاجرة بالمخدرات.
التحقيقات الأمنية في الملف انطلقت من بلاغ تلقته مصالح الحماية المدنية من أجل التدخل لإخماد حريق اندلع بمنزل في ضواحي حي بن طلحة، وتبين بعد اقتحام المكان وجود جثة شخص من جنس أنثى تظهر عليها آثار انتفاخ واحتراق الوجه والأطراف ،وإن الوفاة كانت نتيجة تعرض الضحية للقتل عن طريق الخنق، كما توصلت التحريات إستنادا لتقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة المحترقة أن الوفاة كانت قبل عشرة أيام من إندلاع الحريق، وهو ما اعتبرته المصالح الأمنية خطة مدبرة من قبل الجناة لطمس آثار جريمة القتل.
وبتوسيع رقعة التحري تمكنت الشرطة من تحديد هوية القاتلة وشريكها الذي لايزال في حالة فرار، بعد سماع أقوال الشهود من بينهم جيران الضحية وعائلتها وأبناءها، خاصة وأن المتهمة كانت تتردد على مسكنها باستمرار وباعتراف منها أن علاقتهما دامت لسنوات طويلة قبل سفر الضحية إلى فرنسا ثم استقرارها بالجزائر حتى تتمكن من زيارة ابنها المسجون، كما عثرت مصالح الأمن على أعراض الضحية ومجوهراتها بمنزل المشتبه فيها.
المتهمة اعترفت خلال جلسة محاكمتها أنها تعرف الضحية ورافقتها منذ سنة 1983، فهي صديقة شبابها ومستودع أسرارها، ورغم تضارب تصريحاتها، أكدت المتهمة أن شريكها كان العقل المدبر للجريمة حتى يتخلص منها، والاستمرار في التواصل مع عائلتها عبر هاتفها الخاص لابعاد الشبهة عنهما، أين توجها إلى مسكنها فجرا وبعد عراك وتعنيف وضرب لعجزها عن تسوية إجراءات إقامته بفرنسا، قام بخنق الضحية بواسطة خمارها وأرغمها على مساعدته في قتلها ثم حرق الجثة وتهديدها بالقتل هي الأخرى إن رفضت ذلك، وأضافت المتهمة أنهما تركا الجثة لاحقاً داخل غرفتها واستغلا فرصة اقامتها بمفردها، لتضليل عملية البحث عنها من قبل أقاربها من خلال الرد على هاتفها برسائل نصية قصيرة تطمئنهم فيها أنها بخير واستمر الحال على ذلك قبل العودة مجددا بعد عشرة أيام لحرقها وإضرام النار بالمنزل وإفتعال الحريق لإبعاد الشكوك حولهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!