-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سخط كبير بعد خيبة المنتخب ودعوة عاجلة لتدخل رئيس الجمهورية

الشروق أونلاين
  • 8090
  • 0
سخط كبير بعد خيبة المنتخب ودعوة عاجلة لتدخل رئيس الجمهورية

ماذا لو تابع مخرج فيلم التيتانيك الأمريكي جيمس كامرون مباراة المنتخب الوطني قبل بدايتها إلى نهايتها وتجاوب مع الأنصار، من دون شك فان المشاهد الدراماتيكية تجعله قادرا على إخراج فيلم آخر يتفوق بكثير على تلك الفيلم بالاستناد على مشاهد واقعية دون تنميق. لكن الانطباعات التي أخذناها ممن حضروا المباراة أو من اتصالات القراء درامية أكثر بكثير، وتأكد بان القلوب قد بلغت الحناجر من شدة اليأس.وفي هذه المساحة نسرد بعض الآراء من خلال استطلاع رأي قامت به الشروق عقب المباراة ومن خلال ردود الفعل التي وصلت”الشروق” بالإضافة إلى ما هو متداول في المنتديات على الشبكة العنكبوتية التي صبت في اتجاه واحد هو الصدمة والنقمة مما حصل في آن واحد.عقب المباراة إلتف الآلاف من الأنصار الغاضبين بمحاذاة الملعب ينتظرون خروج الحافلة المقلة للمنتخب للتعبير عن غضبهم بطريقتهم الخاصة، ونظرا للتعزيزات الأمنية لم تجد الجموع الغاضبة سوى إبداء سخطها للصحافة وعليها، الذين طلبوا منا عدم تناول موضوع المنتخب في ثنايا الصحيفة بحرف واحد.

وفي المقر المركزي والمكاتب الجهوية للصحيفة تلقينا الآلاف من الاتصالات الهاتفية التي عبر فيها أنصار”الخضر” عن تذمرهم بل وابدوا سخطهم حتى من وسائل الإعلام في تناولها للموضوع، وقالوا بان هناك ليونة ورفق في كتاباتنا عن منتخب يقودة مدرب “أهان شعب بكامله” على حد قول احد المتصلين من سوقر.الدكتور بوطيش فخر الدين طبيب من العلمة قال في اتصاله بالشروق ” انه يعبر عن تذمره مما لحق بالمنتخب من عار، لأنه من غير المعقول أن يقود مدرب مغمور منتخب الجزائر، فمداخيل البلاد تقدر بعشرات الملايير من الدولارات، وتقتطع الضرائب نسبة كبيرة من مداخيل الشعب لان ينعم بها أمثال كفالي، ونحن لا نملك ملعبا يصلح”.وتابع ” كانت لدي الكثير من الفرص للهجرة ومغادرة الوطن، لكي فضلت البقاء في بلدي، لكن الآن والشعر بدا يشتعل شيبا جعلونا نفكر في الهروب منه..لا لن نقبل ذلك”.

وأشار هذا الطبيب أن والده يعاني من مرض مزمن وكاد يلقى حتفه وهو يشاهد مباراة المنتخب، ولازال طريح الفراش يعاني رغم أني نصحته بعدم متابعة اللقاء.ورد احد المتصلين لم يكشف هويته وبدت لهجته من غرب البلاد قائلا” أن مسؤولي الفاف والقائمين على الرياضة يحاولون أن يحرموننا من جزائريتنا، ويقتلون فينا الوطنية والنزعة القومية، لكن نحن لهم بالمرصاد الجزائر بلدنا ولن نقبل أن تهان بهذه الطريقة” معبرا عن تذمره من إخفاق المنتخب في التأهل إلى غانا.أما سامي من جيجل فاتصل في حدود الحادية عشر من أمس وقال بأنه رفقة مجموعة من أبناء حيه ومن الجزائريين الوطنيين وعبر عن سخطه من “هزيمة العار” على حد قوله.وقال سامي ” لا نريد الحثالة من المدربين الفرنسيين، لو هزم المنتخب تحت قيادة مدرب جزائري لأٌبعد فورا ولحدث له مثلما كان الأمر مع سعدان في 86، لكن والآن مدرب فرنسي يقود المنتخب فنحن بلد مستقل ونسعى أن تكون السيادة كاملة” بل وجاءت كلام يحمل الكثير من الإيحاءات السياسية.

احد المتصلين من البليدة وهو في عقده الثاني حسب ما ابلغنا به قال ” نعتبركم الصوت الوحيد الذي سيصل صداه إلى بعيد، رجاء تحدثوا باسم الشعب ابلغوا المسؤولين أن البلاد استعادت عافيتها امنيا، فلماذا لا تستعيدها رياضيا”.وترجى المتحدث أن لا نكتب باسم الشعب وإنما بفتح المجال للمختصين للرد على مهزلة يوم السبت ” لان الشعب لم يعد صوته مسموعا” مضيفا ” لا تقولوا لحداج بان احد القراء اتصل بنا وطلب بتغيير الطاقم الفني، لأنه سيرد باني مجنون أو انه مجرد مناصر الرجاء أن تتركوا المجال لماجر وخالف محي الدين، وان تسالوا نوزاري ومخلوفي عن الكرة الجزائرية وثمة سيكون هناك الخبر اليقين”.صباح أمس اتصل بنا احد القراء يبكي بحرقة وعرف نفسه على أن شاب في 19 من عمره ويشتغل في “طاكسي فون بالبويرة” قال “رفض والدي ذهابي إلى الملعب لكنني عصيت أمره، ودخلت 5 جويلية في حدود الثالثة ونصف زولا بصعوبة كبيرة بعد أن حصلت على تذكرة، وبعدها حضرت المهزلة”.

وصور المتحدث الحالة التي كان يتواجد عليها بعد نهاية المباراة قائلا ” صدقوني لم أحرك ساكنا بقيت في مكاني بالمدرجات ابكي كالطفل الرضيع الى غاية منتصف الليل ولا ادري ما أصابني سوى بعد ساعة ونصف من نهاية المباراة” معلقا على ما حدث “إنها خيبة أمل كبيرة”.شقيقان حضرا المباراة يقطنان بسوسطارة حملا العلم الوطني وحضرا المباراة بالملعب قال للشروق عقب نهاية المباراة ” أنا أناصر مولودية الجزائر وهذا شقيقي يناصر اتحاد العاصمة، كنا نأمل في حضور العرس معا وان نختتم الاحتفال في نهائي كاس الجمهورية، لكن بعد الخيبة لم يعد هناك طعم لا للكأس ولا لأي مباراة أخرى، حتى فوز الريال أو البرصا بالبطولة الاسبانية لم يعد يثير اهتماماتنا”.

أما احد المناصرين من القادرية بولاية البويرة فقال في اتصاله بنا في حدود الواحدة زوالا بأنه حضر المباراة رفقة مجموعة من أصدقاءه المباراة، وفضلوا المبيت في العاصمة حيث افترشوا الأرض وتلحفوا العلم الوطني، حيث علموا بان ثلاثة مناصرين لقوا حتفهم بالسكتة القلبية، رغم أن المعلومات الرسمية التي لدينا لا تشير إلى ذلك.وقال هذا المناصر ” نعيش في هذا البلد كرة القدم، نهبوا منا كل شيء، ويريدون أن يسلبوا منا حتى مشاهدة مباراة في الكرة، إذن ما جدوى التساؤل عن سبب الحرقة”.بينما جاء تساؤل احد المناصرين من عنابة يبلغ من العمر 33 عاما في شكل آخر وقال ” لماذا تتحول الفرجة في الجزائر إلى شغب وتكسير، هل نحن لا نفقه في الكرة، هل الجزائريين وحوش؟ لا..لا نحن ليس كذلك نعاني إحباط شديد ..أرجوكم أنقذونا..بلغوا رسالتي الى رئيس الجمهورية.. ازرعوا فينا بعض الأمل.. لا نطالبكم بسكن أو منصب شغل أو منصب في البرلمان نريد فقط ان تبقوا على ذرة الأمل العالقة في نفوسنا قبل أن يطغى علينا اليأس”.

هذه عينة قد لا تمثل نسبة واحد بالألف من حجم الانطباعات التي رصدناها ولا تساوي حتى جزء من مليون ما يعيشه الشعب الجزائري من سخط بعد إخفاق “الخضر” لكنه مجموعة من الآراء قد تشفي غليل البعض الذين أصروا على سرد ما يختلج في صدورهم.أما على الشبكة العنكبوتية فكانت المنتديات تعج بالتعليقات التي وصلت إلى حد التجريح في المدرب الفرنسي كفالي ورئيس الفاف عبد الحميد حداج، ولم يسلم منها في حالات أخرى اللاعبون.وطالب احد المعلقين بجلب مدرب يليق بسمعة الجزائر كبلد قائلا ” لماذا لا يتم الاستنجاد بالايطالي تراباتوني و نجري تيليطون كي يسدد الشعب الجزائري أجرته الشهرية نكاية في مسؤولي الرياضة بالبلاد”.وقال آخر ” بان المنتخب الجزائر كان قادرا على تحقيق الفوز بثلاثة أهداف أو أكثر لو لعب بدون مدرب” بينما طالب آخرون “بإعادة سعدان للعارضة الفنية للمنتخب” كما عاد الحديث عن ماجر وبلومي وغيرهم.والمثير للانتباه هو ما جاء في تعليق احد الجزائريين في منتدى الكرة الجزائرية على الانترنيت حينما حرر عريضة يطلب فيها الرئيس بوتفليقة بالتدخل وعنونها “بعاجل إلى فخامة رئيس الجمهورية” ووقعها في الأسفل باسم “الشعب الجزائري”، وكنا قد نقلنا أمس بلاغا من أنصار المنتخب الوطني لتدخل عاجل من رئيس البلاد.

يوسف بن محمد

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!