-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع تراجع درجات الحرارة.. "حمايتك" تحذر:

سد فتحات التهوية من أكثر مسببات الهلاك بالغاز

نادية سليماني
  • 320
  • 0
سد فتحات التهوية من أكثر مسببات الهلاك بالغاز
أرشيف

تزامنا مع الانخفاض المحسُوس في درجات الحرارة المسجل مؤخرا، ناشدت منظمة “حمايتك” لإرشاد المستهلك، كافة العائلات بالتركيز على تهوية المنازل والغرف، خاصة ليلا، في ظل البرودة المسجلة، معتبرة أن التهوية هي الحلّ الوحيد لتجنب الاختناقات، ودعت المواطنين إلى الانخراط في حملة “دقائق للمراقبة خير من الندم طول الحياة”..
وتأسفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين “حمايتك” من تصرفات بعض الأشخاص، والذين يقومون بسد جميع منافذ التهوية ليلا، حتى أصغر فتحة، قائلة “يغلقون الأبواب ويسدون أسفلها بقطعة قماش، ويغلقون النوافذ، وحتى ثقب المفتاح..!”.
وحسب المنظمة، الإحساس ببعض البرودة لا يقتل، ولكن تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون مع الغلق الكامل لمنافذ التهوية، هو ما يبيد أسرا بأكملها وفي صمت. “فحياتك وحياة عائلتك مربوطة بمدى وعيك”، خاصة وأن غالبية الضحايا لا يدركون تعرضهم لتسمم الغاز الا بعد فوات الأوان.
وأكدت “حمايتك” على صفحتها الرسمية على فايسبوك أنه عند حدوث تسمم بالغاز لشخص، يتم امتصاص أول أكسيد الكربون عبر الرئتين وينتقل إلى الدم، حيث يرتبط هيموجلوبين الدم به بقابلية تتجاوز 220 مرة قدر ارتباطه بالأكسجين، لينتج مركب كاربكسيموغلوبين، فيفقد الهيموجلوبين وظيفته في حمل الأكسجين، كما يمنع أول أكسيد الكربون ارتباط الأكسجين بجزيئات الهيموغلوبين المتبقية وانفصاله عنها لتغذية الأنسجة، ويعرف هذا التأثير بإزاحة منحنى انفكاك الأكسجين لليسار، ويثبط الغاز أيضا فعالية بعض الإنزيمات الخلوية، مما يتسبب في نقص تدريجي لإمداد الأنسجة بالأكسجين وما يتبعه من فشل العمليات الحيوية..
ومن أهم علامات حدوث تسمم جراء استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون السام، حسب نفس المصدر سعال شديد مع وجود غثيان وقيء، ألم في الفم والأنف والحلق والصدر، إضافة إلى حدوث صعوبة في التنفس وصداع شديد يتزايد تدريجيا، “والذي يعتبر أول علامات الإصابة بتسمم الغاز، بالإضافة إلى تلون الجلد باللون الأزرق أو بالأزرق، وذلك حسب نوعية وكمية الغاز المستنشق، بالإضافة إلى الإحساس بالضعف والوهن الشديد، إضافة إلى حدوث تشنجات بالجسد مع نبض سرع وضعيف للقلب، وينتهي الأمر بحدوث تغير في درجة الوعي، اذ يبدأ المصاب يفقد وعيه تدريجيا، مع تدهور القدرات العقلية والمعرفية في بعض الحالات، خاصة عند التعرض لمستويات منخفضة نسبيا من الغاز لفترات طويلة، فيما يعرف بالتسمم المزمن”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!