سعر الدينار يعاكس تصريحات وزير المالية ويستمر في الانخفاض

استمر سعر العملة الوطنية الرسمي في البنوك في الانخفاض رغم تصريحات سابقة لوزير المالية أيمن بن عبد الرحمن بأن الدينار دخل مرحلة استعادة عافيته.

وفي السياق، تشير بيانات بنك الجزائر حول سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الرئيسية للأسبوع الجاري، أن العملة الوطنية تراجعت أكثر مقابل العملة الأوروبية الموحدة (الأورو) مقارنة بالفترة التي صرح فيها وزير المالية أن الدينار قد دخل مرحلة استعادة العافية، حين بلغ وقتها 1 أورو 159 دينارا.

وبالأرقام فقط تراجع الدينار أمام الأورو ليصل إلى 162.93 للشراء، و162.96 للبيع، في حين كان مستواه مطلع مارس الماضي 159 دينار لكل واحد أورو، وهي الفترة التي صرح فيها وزير المالية أن الدينار بصدد استعادة عافيته، حين كان 1 أورو يساوي 159 دينارا.

وبخصوص الدولار الأمريكي، تشير بيانات بنك الجزائر إلى أن 1 دولار يساوي 133.35 دينار للشراء، و133.36 دينار للبيع، في حين كان مستواه مطلع مارس الماضي 132 دينارا لكل دولار واحد.

وكما هو معلوم فإن قانون المالية للعام الجاري توقع متوسط سعر صرف بـ142 دينار مقابل 1 دولار، و149 دينار في العام 2022، كما أن الدينار ستنخفض قيمته بواقع 5 بالمائة كل سنة مقارنة بالدولار على مدار السنوات الثلاث المقبلة، ما يعني أن قيمة العملة الوطنية في التداول الرسمي ستنخفض أكثر في قادم الأشهر بنحو 8 دنانير على الأقل بموجب ما تضمنه قانون المالية.

وبخصوص سعر صرف الدوفيز في السوق الموازية مقابل العملة الوطنية، أفاد متعاملون في سوق العملة بـ”السكوار” لـ”الشروق”، أن حذرا يسود هذا القطاع منذ أيام بعد إعلان السلطات إعادة فتح الحدود الجوية واستثناء البرية والبحرية لحد الآن، حيث بقيت مستويات الصرف هي نفسها تقريبا قبل إعلان فتح الحدود، إذ أن ورقة 100 أورو تبلغ قيمتها 20 ألفا و900 دينار للشراء و21 ألف دينار للبيع، وهذا بالنظر للغموض الذي ما زال يكتنف العملية خصوصا ما تعلق بالدول والمدن الأجنبية المعنية بالرحلات.

وحسب المتعاملين الذين تواصلت معهم “الشروق” فإن حالة من الترقب تسود السوق حاليا في انتظار ما ستعلن عنه الحكومة من تفاصيل بخصوص الحدود والرحلات والتي سيكون لها تأثير مباشر على سعر صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية.