سفراء فرنسيون خائفون من فقدان فرنسا لمصداقيتها ونفوذها في العالم العربي
انتقد سفراء فرنسيون معتمدون في بعض الدول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحيز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لصالح الدولة العبرية في الحرب التي تشنها ضد غزة.
هذا ما كشفت عنه صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أمس الإثنين 13 نوفمبر. حسب الصحيفة، قامت مجموعة من الديبلوماسيين بتوقيع مذكرة ديبلوماسية مشتركة وجهوها لوزارة الخارجية الفرنسية ولبعض الأطراف في الرئاسة الفرنسية.
المصادر الديبلوماسية التي تحدثت إلى الصحيفة قالت أن موقّعي المذكرة “يأسفون للتأييد المطلق لإيمانويل ماكرون لإسرائيل في الحرب بين الدولة العبرية وحماس”.
وحسب المصادر الديبلوماسية التي تحدثت إلى “لوفيغارو”، فموقف فرنسا الداعم لإسرائيل بداية الأزمة غير مفهوم في الشرق الأوسط، وهذا الموقف هو قطيعة مع الموقف “التقليدي” الفرنسي “المتوازن بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
المذكرة الديبلوماسية حسب نفس المصدر “تثبت فقدان فرنسا لمصداقيتها ونفوذها وتشير إلى الصورة السيئة لبلدنا في العالم العربي. ثم تقترح بطريقة دبلوماسية إلى حد ما أن كل هذا هو نتيجة المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية.”
موقعوا المذكرة من سفراء فرنسيين أعابوا على الرئيس ماكرون نداءه حين زار الشرق الأوسط مباشرة بعد السابع أكتوبر دعوته لتوسيع تحالف محاربة “داعش” ليشمل “حماس”، وبالرغم من تخلي فرنسا عن هذا المقترح إلا أن الديبلوماسيين الفرنسيين يقولون أنهم “متهمون أحيانا بالتواطؤ مع الإبادة الجماعية”.
