-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لعب لستة أندية في أربعة بلدان مختلفة

سفيان هني لاعب كبير قهرته كثرة التنقلات

الشروق الرياضي
  • 2052
  • 0
سفيان هني لاعب كبير قهرته كثرة التنقلات
ح.م
سفيان هني

ما قدمه سفيان هني، ضمن منافسة أوروبا ليغ يوم الخميس، في ظرف 20 دقيقة، منحه إياها المدرب الإيطالي كاريرا، لنادي سبارتاك موسكو، يمكن اعتباره ثورة لاعب مظلوم، أراد أن يردّ بطريقته الخاصة على ما تعرض له من تهميش من طاقم فني لأشهر نادي في روسيا منذ بداية الموسم الكروي، إلى درجة أن سفيان هني لم يلعب إلا 296 دقيقة في تسع جولات من الدوري الروسي، وهو أحسن لاعب في تشكيلة سبارتاك موسكو..

وللأسف فإن سفيان هني رافقه سوء الطالع في كل الأندية التي لعب لها ولم يحقق موسما جيدا سوى في نسخة الدوري البلجيكي 2016 _ 2017 عندما انتزع مع نادي أندرلخت لقب البطولة وتم تتويجه أيضا بلقب أحسن لاعب في الدوري البلجيكي، حيث لعب في ذلك الموسم  3082 دقيقة، وسجل عشرة أهداف، وبدلا من استغلال هذه الفرصة والتنقل إلى فريق قوي قرّر البقاء مع النادي البلجيكي للعب رابطة أبطال أوربا فكان موسما ثانيا مع كبير بلجيكا متذبذبا، سجل فيه ثمانية أهداف في 1804 دقيقة لعبها.

في العشرين دقيقة التي لعبها سفيان هني سهرة الخميس أمام فياريال الإسباني في مواجهة انتهت بالتعادل بثلاثة مقابل ثلاثة، قذف مرتين من خارج منطقة 18 مترا، فارتطمت كرته بالعمود الأيمن للحارس الإسباني وراوغ بسلاسة ونجح، ومرّر كرات جميلة وحرم المنافس من كرات كثيرة، فكان دينامو النادي، الذي يبدو أنه ظلم نفسه بتهميش سفيان هني قبل أن يظلم اللاعب الجزائري المتألق.

بدأ سفيان هني رحلته الاحترافية في فرنسا مع نادي نانت الفرنسي في موسم 2009 – 2010، وعانى لموسمين من مقعد الاحتياط، ولم يلعب سوى مرتين كاحتياطي، فحمل حقائبه وغادر إلى تركيا، أين برز مع فريق قيصري الذي بقي معه موسمين مسجلا له 15 هدفا، ثم طار إلى العاصمة التركية، حيث لعب لأنقرة سبور، الذي سجل له ثمانية أهداف في موسم ناجح، وبالرغم من العروض التي وصلته من فرنسا، إلا أنه رفض العودة إلى بلد حمل منه أسوأ ذكرى كروية في حياته، واختار مالينس النادي البلجيكي المغمور، فكانا موسمين بصم فيهما بموهبته كلاعب من طينة الكبار، إذ سجل 27 هدفا ومكّن مالينس من لعب أحسن موسمين في تاريخ النادي فكان منطقيا أن يخطفه أحسن فريق في بلجيكا أندرلخت الذي توج معه بالألقاب الجماعية وأيضا الشخصية في صورة لقب أحسن لاعب في الدوري البلجيكي.

وبدلا من أن يتنقل إلى إسبانيا أو إيطاليا، حيث وصلته عروض من أندية معروفة، طار به مناجيره في الميركاتو الشتوي السابق إلى روسيا التي كانت تتأهب لاحتضان كأس العالم، وتقمص اللون الأحمر لسبارتاك موسكو، ولم ينعم خلال هذه المدة الطويلة جدا بأكثر من 740 دقيقة لعب، وهو زمن وجيز لنجم يدعى سفيان هني، الذي بدلا من تطوير مواهبه، صار همّه الأول ضمان مكان أساسي مع فريق كل لاعبيه دون مستوى سفيان هني كما اتضح ذلك في المقابلة الأخيرة في العاصمة الروسية، وهو فريق مكوّن في مجمله من أحسن ما هو موجود في البلد من لاعبين روس، وبعض اللاعبين الأجانب العاديين ومنهم المدافع الإيطالي بوشيتي ولاعب الوسط البرازيلي فيرناندو، ويفضل رئيس النادي الاعتماد على منتوج اللاعبين الروس ومن موسكو، وبالخصوص أبناء الفريق.

سيبلغ سفيان هني في 29 ديسمبر من السنة الحالية 28 سنة، وواضح بأن لعب سفيان في ستة أندية كاملة تنتمي لأربعة بلدان مختلفة من جنوب إلى شمال القارة الأوروبية، وفي عاصمتين لا تنتميان حضاريا للقارة الأوروبية وهما موسكو وأنقرة وبلدين في وسط القارة هما بلجيكا وفرنسا، هو الذي جعل اللاعب يفتقد الاستقرار، وكلما تأقلم مع فريق غادره، فضيّع الكثير على نفسه في مشوار لاعب كرة قصير جدا، وأثر ذلك على تواجد اللاعب مع الخضر الذي بقي متذبذبا، إذ لم يلعب سفيان هني مع الخضر سوى 12 مقابلة، سجل فيها أربعة أهداف وكان بإمكانه أن يقدم الأحسن، خاصة أنه متعدد المناصب في خط الوسط وفي الهجوم.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!