-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حظر تجوال بالشوارع بعدما لامست درجات الحرارة 50 بالمائة

سكان الجنوب يصرخون: نريد مسابح لأبنائنا

راضية مرباح
  • 1934
  • 14
سكان الجنوب يصرخون: نريد مسابح لأبنائنا
ح.م

أدت موجة الحر التي تشهدها العديد من الولايات الجنوبية للوطن خلال الفترة الأخيرة، إلى خلق حظر تجوال بمختلف الشوارع، فيما فرضت الأجواء غلق المحلات والنشاطات التجارية طيلة الفترة الصباحية إلى غاية مرور “اللفحات” التي قد تدوم إلى ما بعد السابعة مساء، في وقت تؤكد فيه مختلف التصريحات أن عددا من المناطق وصلت بها الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الظل في ظروف مناخية لم يعهدها السكان في مثل هذا الشهر بل وجاءت مبكرة عن المعتاد، ما يدعو إلى تصنيفها مناطق منكوبة إذا ما قورنت بالإمكانيات التي لا تزال بعيدة لمواجهة طقس مماثل.
فمنطقة عين صالح بولاية تمنراست أقصى الجنوب، تؤكد شهادات مراسلينا من عين المكان، أن درجات الحرارة بها هذه الأيام تتأرجح ما بين 49 و50 درجة تحت الظل، إن لم تسجل أكثر، مشيرين أن الأوضاع أدت إلى حظر التجوال بالشوارع حتى أن المدينة تحولت إلى مهجورة، في وقت حذرت المصالح الطبية كافة المواطنين وبدرجة أكبر الأطفال، المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة من الخروج بدءا من التاسعة صباحا إلى غاية السابعة مساء إلا للضرورة القصوى مع ضرورة شرب المياه ولبس القبعات في حالة الخروج. كما طرح السكان من جهة أخرى مشكل تذبذب ضغط الكهرباء وضعفها من منطقة لأخرى مثل منطقة اينغر التي تبعد عن مقاطعة عين صالح بـ65 كلم تقريبا شأنها شأن بلدية فوقارة الزوا التي يشتكي سكانها من ضعف الضغط الكهربائي الذي يحول دون التمكن من استغلال المبردات، في حين يبقى إعادة النظر في حساب فاتورة الكهرباء من اكبر المطالب. أما بشأن المسابح فهي ضئيلة، فمسبح واحد بعين صالح لا يمكن أن يلبي طاقة سكانها التي يفوق تعدادها 40 ألف نسمة ما يدفع بالعديد من الشباب والأطفال الفرار إلى الأحواض المائية بحثا عن الانتعاش. وذكر محدثونا أنه حتى مراسيم الجنائز والأعراس قد طرأ عليها تغييرات في العادات بوجهات مختلفة بالجنوب بسبب موجات الحر حيث تفضل جل العائلات إبقاء الميت بمصالح حفظ الجثث بالمستشفيات ودفنه بعد الحادية عشرة ليلا خوفا من الآثار التي يمكن أن تتركها الحرارة على الجثث مقابل تأجيل مختلف الأعراس إلى ما بعد الدخول الاجتماعي مع بدايات انخفاض درجات الحرارة أما بخصوص المياه فذكر محدثونا أن قضية الملوحة لا تزال مطروحة.
وإن كانت مطالب سكان الجنوب مشروعة بعيدا عن تلك التي تدعو إلى تصنيفها منطقة منكوبة نظير الاعتياد على طقس مماثل كل موسم صيف، فإن سكان تقرت يؤكدون أنهم يكتوون هذه الأيام بعدما تحولت مدنهم إلى شبه مهجورة، وما زاد الطين بلة هو ضعف ضغط الكهرباء نظير الاستهلاك الكبير لها خاصة وقت الذروة الذي يسجل خلال الزوال، حيث يستحيل تشغيل أكثر من مبرد في منزل واحد أو مصلحة واحدة، أما الماء فيبقى من المشاكل العويصة خلال هذه الفترة، فإلى جانب تذبذبه بمناطق وغيابه لـ10 أيام بمناطق أخرى، تظل ملوحته من أهم ما ينغص حياتهم. قضية دفن الموتى وتأجيلها إلى ما بعد صلاة المغرب تحولت إلى عادة بورقلة وتقرت بفعل درجات الحرارة القاسية.
وببشار التي عرفت بكثرة الينابيع المكتشفة في عهد الأتراك، يؤكد سكانها أن تذبذب المياه بها لا يعكس ماضيها، فأحياء بأكملها تشتكي من شح الحنفيات على أمل منهم أن تنتهي الأشغال الجارية حاليا لإنجاز 10 آبار بغرض فك الخناق عن المنطقة.
ولأن خزينة الدولة يمكن أن تخسر الكثير في حالة الإعلان عن مدن الجنوب مناطق منكوبة ببلوغ درجات الحرارة الـ50، فإن المطالب تتمحور حول تطوير الإمكانيات المادية بإنجاز مرشات بالطرقات.. نافورات منعشة وتوفير المياه وإنجاز المسابح مع تسيير الطاقة الكهربائية وفق المعايير المطلوبة لمواجهة 3 أشهر من السنة بشكل يتقبله العقل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • Bela

    إلى المعلق +++++ ، الجنوب مند الإستقلال يجيبولوا ولاة تايوان و مدراء معاقبين و لصوص بني عميت كي يسرقوا بعيدا عن الأنظار.

  • Oussama les Aurès

    مدخول الجزائر من العملة الصعبة 99% من منطقة الجنوب و رغم ذلك فسكانها الغلابى الطيبين المساكين النية يعانون غياب ابسط الضروريات بل و يُنظر لهم على انهم صنف مواطين درجة تانية و خيراتهم تُضخ في ولايات الشمال ولم يقعوا ضحية الخلاطين و ما اسهل ذلك لما يعانون لكنهم آثروا دوما الصبر و تفويت الفرصة على اعداء الوطن ...تخيلوا لو ان تلكم الثروات كانت في احدى المناطق...تفهمون اي منطقة اقصد..والله لكانوا احرقوا الاخضر واليابس.....اتقوا الله في اهل الجنوب الطيبين فيوم ينتفضون على مايلحق بهم من ظلم فلن يفيدكم الندم..جمعة طيبة

  • مراد جيجل

    عندهم الحق 100% و يستاهلو كل خير

  • الحاج بو جعليطة و حومتو التقرعيج

    انا ارى ان النار اهم عن الزيتون القرومزي لانه يحتوي على دقائق الكترونية في المقدمة الاقرب الى الخلف
    ديرولي لايكربي يخليكم

  • مجبر على التعليق - مرة ثانية

    و الله غير ضحكت من كثرة الغباوة تاع الناس :
    - واحد قالك المسبح يتعمر مرة وحدة فقط !!
    - واحد قالك الجنوب راقد على بحر !!
    - واحد قالك التكساس و سان فرانسيسكو !!
    - وووووو

    غير حطو كرعيكم في الارض و بركاو من الكلام المعسول بلا فايدة
    الخدمة صعيبة و الما في الصحراء كاين لكن مشي ساهل و اللي يتكلم على المشاريع تاع لجناس لخرى و يخلط من و منهيه بلا فايدة
    جنوب الجزائر قارة يا ناس

  • سكان بشار انتفضوا لأجل العطش!

    سكان بشار انتفضوا لأجل العطش! فلا تعمموا فإذا كان البعض وأشك في ذلك يطالب بمسابح كأولوية فسكان مدينة بشار الذين يبلغون 250 ألف نسمة يطالبون بالماء الشروب وبعد استجابة الحكومة فإذا بهم يتفاجؤون أن الماء سيأتيهم من واد الناموس شمال شرق بني ونيف وهذه المنطقة ملوثة بالتجارب البيولوجية والكيماوية الفرنسية التي لم تنته إلا سنة 1984 وقليل من يعرف هذا النشاط الإجرامي لفرنسا وهي من البنود السرية لاتفاقيات إيفيان، فالسكان يخافون أن تكون هذه الاستجابة مسمومة فلو كانت المياه ستوجه للعاصمة ووزارائها لا أظن أنهم كانوا سيقبلون بماء واد الناموس لأنه ملوث وربما قاتل أما الصحراء ما عليهش للتجارب دائما.

  • امينة

    تتوفر الجزائر على نسبة معتبرة منالمياه المياه الجوفية في الجنوب الجزائر ي والغرب من الاحسن استغلالها في إنشاء مسابح وهي غير مكلفة ويمكن لأصحاب المال المساهمة مع مراعاة نسبة الكلور في الماء

  • متسائل

    اكبر خيانة بعد خيانة الله هي خيانة الشعوب من قبل شرذمة انذال تاخذ ماله تتلاعب به و تتفاخر به و الشعب بحاجة لمسابح مستشفيات مدارس مصانع معاهد تكوين ملاعب ... و تاتي و تدعي بكل وقاحة انها الادرى الاصلح للسياسة و التسيير ... شعب عظيم بتاريخه ثقافته شجاعته ذكائه ثورته ثرواته امكانياته لتاتي شرذمة خونة و جهلة تستولي على الاخضر و اليابس و جماعة من الخرفان الجبانة صامتة على ما يحذث و كان الوطن ليس لها و لابنائها حسبنا الله و نعم الوكيل .

  • ايمان

    يا صاحب المجبر على الرد
    الجنوب ينام على مياه جوفية والكل يعلم هذا ،،وبالارادة تستطيع الدولة ان توفر المياه لسكان المنطقة سواء للمسابح او للشرب او بإمدادات تستدعي طرق اخرى، ولَك ان تتصور العمل الجبار الذي قامت به دول الخليج لمواجهة حرارة تضاهي حرارة جنوبنا الكبير اذا أردنا المقارنة دون الحديث عن التحولات التي عرفتها تكساس التي لا مجال هنا للمقارنة بينها لأننا بعيدين عنها بألف سنة ضوئية

  • +++++++

    ربي يرزقهم بوالي كيما تاع ميلة (ربي يذكرو بالخير) .. زوّد البلديات بعدة مسابح جاهزة إستدراكا للوقت و حلا للمشكلة و لو ضرفية و لكن بذكاء و فعالية إلى غاية إنجاز مشاريع مسابح دائمة (و هي يلزمها وقت لإنجازها).

  • الشروق

    الى مجبر على التعليق
    تفكيرك ارهابي و تريد دائم فرض رايك. حمام ااسباحة يملئ مرة واحدة و الماء يصفى عدة مرات. مزية لي ماشي انت لتقسم الأرزاق

  • elzitouni

    DRAHEM EL MASABIH CHRAW BIHOUM DIOUR FI FRANSA YA WLADI

  • علي حسن

    نعم مسابح محترمة تليق بالبشر وتسهيل الشروط لإقامة قرى مائية

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    في نظرك يا كاتب المقال :
    هل أولوية الماء للمسبح أم للإستهلاك اليومي للمواطن ؟
    و في نظرك لو وجد الماء بكثرة هل الدولة تبخل به ؟
    إذا كان فائض في ماء الشروب فأهلا و سهلا بالمسابح و التي في نظري ساهلة و ماهلة على الدولة بنائها
    الباقي ...... رب يفر ج ان شاء الله و يلطف بينا