-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"إكسترانات" و"أسروت" تعدان باحتواء العجز استعدادا لفصل الأمطار

سكان ببلديات العاصمة متذمّرون من فشل المخططات البيئية

منير ركاب
  • 480
  • 0
سكان ببلديات العاصمة متذمّرون من فشل المخططات البيئية
أرشيف

تزداد تساؤلات مواطني عديد البلديات في العاصمة، حول المخططات البيئية البلدية المنتهجة مع قرب حلول فصل الشتاء، وأمطار الخريف المفاجئة، حيث أصبحت هذه الأخيرة عاجزة على مواكبة التوسّع العمراني الكبير، بعد ظهور مجمّعات سكنية جديدة على خلفية المشاريع السكنية الموزّعة مع بداية السنة الجارية 2022، في إطار صيغ عدل والاجتماعي، علاوة على مختلف الصيغ الممنوحة في أقاليم 57 بلدية في العاصمة، الأمر الذي أكده سمير كمال، المدير العام للمؤسسة الولائية لرفع ونقل النفايات المنزلية “اكسترانت”، في إحدى مداخلاته الإعلامية السابقة، حيث طالب بتجديد المخططات البلدية بخصوص رفع النفايات، لأنها تجاوزت مدة 10 سنوات.

وسجل عديد المواطنين من مختلف بلديات العاصمة، في تصريح لـ”الشروق” انشغال غياب النظافة على مستوى الأحياء السكنية الذي لا يعكس -حسبهم- البرنامج الموصى به من طرف رئيس الجمهورية، الذي أسدى تعليمات صارمة بخصوص احترام شعار الجزائر البيضاء، الأمر الذي تجاهله بعض قاطني الأحياء من الدرجة الأولى متبوعة في عديد الفترات من طرف المؤسسات الوصية، كـ “إكسترانات” و”نات كوم”، وأسروت المخول لها تنفيذ ذات البرنامج، إلا أن العجز الظاهر في احتواء ظاهرة غياب النظافة في عديد المجمعات السكنية، هو غياب ثقافة المشاركة الجماعية في الحفاظ على بيئة نظيفة، حيث لا يحترمها بعض المواطنين -يقول المسؤول الأول عن “إكسترانات”- ووجّه نداء باحترام مواقيت رمي النفايات ابتداء من الخامسة مساء، ناهيك عن المعاناة من مشكل الردوم والأشغال غير المكتملة على مستوى الطرقات، وأحيانا مشكل التهيئة الترقيعية التي تتركها بعض شركات المناولة على مستوى الطرق، وهو ما قد يحدث حوادث مرور مميتة، خاصة على مستوى شبكة الطرق الحضارية على مستوى ولاية الجزائر التي تبلغ حسب عيطر سعدون المدير العام للمؤسسة الولائية لصيانة شبكة الطرق والتطهير “أسروت”، 1484 كلم تتطلب صيانة دورية مستمرة، مع طول 955 كلم لشبكة التطهير.

من جهته، أكد أحد القاطنين ببلدية الأبيار، بأن حالة البيئة على مستوى بلديته كارثية، خصوصا النفايات المنزلية، نظرا لغياب الوسائل المستخدمة في رفعها، علاوة على مشكل تعبيد الطرقات التي دامت العملية أزيد من شهرين، وهو ماعطّل -حسبه- أشغال المواطنين اليومية، سيما وأن فصل الشتاء سيحل بعد شهري أكتوبر ونوفمبر، الأمر نفسه بالنسبة لمواطن من منطقة سيدي منيف، ببلدية زرالدة، الذي أكد في تصريحه، أن الوضع أصبح كارثي والبلاستيك يملأ الحي، وأنهم قد أودعوا مراسلات على مستوى المجلس البلدي والدائرة الإدارية، إلا أن الوضع بقي على حاله، ونفس الانشغال بالنسبة لمواطني بلديتي البرج البحري، والرغاية، حيث يشتكي سكان حي الصومام ببرج البحري، من تأخر مشروع تعبيد الطرق لأكثر من خمس سنوات، حيث أصبحت الشوارع والأرصفة، جد مهترئة فالصيف الغبار يملأ الشوارع، وفي الشتاء الحفر والبرك المائية، مطالبين السلطات الوصية بالتفاتة جادة.

من جهته أكد المدير العام للمؤسسة العمومية الولائية لصيانة شبكات الطرق والتطهير “أسروت”، عيطر سعدون، في مداخلة إعلامية سابقة، أن مؤسسته تنظّف مايزيد عن 64 ألف بالوعة موجودة على مستوى الطرق الحضارية، ناهيك عن البالوعات الموجودة على مستوى الطرق السريعة، والطرق الوطنية التي هي على عاتق مديرية الأشغال العمومية، وتستعد المؤسسة إلى تنقية دورية من خلال تكثيف الجهود خلال شهري جويلية، وأوت الماضيين استعدادا لأمطار الخريف الفجائية، إذا تم – حسبه- منذ بداية سنة 2022 إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي، تنقية 228 ألف بالوعة، علاوة على عملية التجريب بصب المياه في البالوعات.

وفي سياق تحسين الوضع البيئي بالجزائر العاصمة، أكد مدير عام “إكسترانات”، سعي المؤسسة إلى احتواء العجز الحاصل في عدد شاحنات رفع النفايات المنزلية المقدرة بـ280 شاحنة على مستوى 31 بلدية في العاصمة بتأجيرها من الخواص، بتوصية من والي العاصمة السابق، أحمد معبد، بالإضافة إلى اقتناء 50 ألف حاوية من مختلف الأحجام، والأنواع خاصة بالنفايات العضوية والبلاستيكية والنفايات الأخرى من الكارتون أو مادة الألمنيوم كمرحلة أولية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!