سلوكات غريبة للمرأة الجزائرية أيام “العدة”..!
تلتزم الجزائريات المُتوفى عنهن أزواجهن ببعض السلوكات غير الشرعية، وهُنّ يحسبن أنها مفروضة للعدّة الصحيحة، فلا يغسلن بالصابون، ولا يمشّطن شعورهن، ولا يتكلمن في الهاتف، وأخريات يُمنعن من شرب القهوة بالإبريق…!!
التزامات غير شرعية تُجبر عليها الأرامل لإتمام عدتهن المقدرة بأربعة أشهر وعشر، حدادا على أزواجهن. فسؤال بسيط وجّهناه إلى نساء من مختلف الفئات، مثقفات، ماكثات في البيت، شابات وعجائز.. مضمونه: ما الذي يُمنع على الأرملة القيام به بعد وفاة زوجها؟ الأجوبة كثيرة وغالبيّتها غريبة، فكلّهن أجمعن أن المرأة الحادّة لا تخرج من منزلها لأكثر من 4 أشهر حتى ولو كانت عاملة، لا تغسل بالصابون، لا تمشط شعرها، لا تستعمل الإبريق، لا ينظر إليها شخص غريب ولا تنظر إليه، وإذا حصل ذلك عليها أن تضيف ثلاثة أيام فوق أيام عدتها، لا تنظر إلى صور المجلات والتلفزيون.. وآخرون اعتبروا عدّة المرأة المُسنة تخالف عدّة الصّغيرة.
”هذه خرافات مخالفة للدين”
في هذا الموضوع، أكّد عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ كمال أبوسنة، أن المرأة المتوفى زوجها عدّتها أربعة أشهر وعشر، أما إذا كانت حاملا فتنتهي عدتها بوضع حملها، لما ثبت في سنن النسائي أن سبيعة الأسلميّة ولدت بعد وفاة زوجها بنصف شهر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “حللت فانكحي من شئت”. وتبدأ العدة من اليوم الّذي مات فيه الزوج لا من يوم دفنه، ويقول: “على الأرملة تجنب الطّيب والزينة، التزام بيتها لا تخرج إلاّ لضرورة أو حاجة لا تجد من يقوم لها بها، مثل أخذ نفقة أو طلب علاج… إذ ذهب جمهور العلماء ـ ومنهم أئمة المذاهب الأربعة ـ إلى أن للحادّة الخروج من منزلها في عدة الوفاة نهارا إذا احتاجت إلى ذلك لضرورة، مثل أداء حق أو فعل طاعة أو قضاء حاجة، ويجوز خروجها ليلا للضرورة عند جمهور الفقهاء لكن لا تبيت إلا في بيتها ولا يدركها مغرب أيّ يوم إلاّ وهي في بيتها.