-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحرارة القياسية وكورونا وعيد الأضحى زادت من لهيبها

“سماسرة” صهاريج المياه يرفعون الأسعار ويتاجرون في الأزمات

آمال عيساوي
  • 1451
  • 7
“سماسرة” صهاريج المياه يرفعون الأسعار ويتاجرون في الأزمات

ضيف جديد حلّ على شوارع الجزائر، وحتى عاصمتها بأحيائها الراقية بعد أن كان هذا الضيف الغريب يطرق أبواب القرى أو ما يسمى حاليا بمناطق الظل، وهو بائع الماء أو الصهاريج المتنقلة التي تقدم الماء الشروب للناس لكن بأثمان يمكن حاليا وصفها بالغالية جدا، لأن استعمال الماء ضروري وبكثرة بسبب الحرارة الشديدة التي جعلت غالبية ولايات الجزائر تسجل أرقاما فوق الأربعين مما يتطلب الشرب الكثير والغسل أيضا، إضافة إلى وباء كورونا الذي لا وقاية منه سوى بالغسل باستمرار..

ناهيك عن عيد الأضحى الذي تستهلك فيه العائلات كميات مضاعفة من المياه بين غسل الأضحية وغسل الأبدان وأيضا الاماكن التي تتسخ بالدماء والكلأ وفضلات الحيوانات، كلها ظروف جعلت من بائع الماء عبر الصهاريج أشبه بالملك عندما يدخل أي حيّ حيث تحاط به قوافل من الزبائن وهنا يصبح الطلب الكثير دافعا لرفع الأسعار.

فبعد أن كان سعر صهريج المياه من سعة 3000 لتر لا يتعدى الـ 800 دج قفز السعر إلى الضعف تقريبا وهو حاليا في الغالب 1500 دج والرقم مرشح لمزيد من اللهيب، في ما تبقى من شهر جويلية وخاصة في شهر أوت مع استمرار أزمة المياه التي ضربت العديد من الولايات.

ويبقى السؤال عن مصدر هذه المياه وأيضا صلاحيتها لأن بقاء كمية من المياه في صهاريج غير مطهّرة غالبيتها من الحديد الصدأ تحت درجة حرارة قد تقارب الخمسين أو تفوق، قد يعني تعريض صحة مستهلكيها للخطر، الشروق اليومي حوّلت السؤال إلى الدكتور، محمد الهادي شماشمة، وهو طبيب مختص في أمراض الحساسية فاعتبر الأمر حساس يتطلب متابعة من المصالح المختصة وتقنين هذه المهنة إن أمكن، لأن الماء ضروري لصحة الإنسان واستهلاكه من دون رقابة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة وهناك نماذج كثيرة صادفها في مشواره المهني جعلته يطالب بالحيطة في استعال المياه خارج الأطر المعروفة التي هي تحت رقابة الدولة أو المصالح المختصة في معالجتها.

أما الموطنين فمنهم من أقرّ بأنه يشتري مياه الصهاريج من أجل غسل الملابس والأواني المنزلية وحتى تنظيف بلاط البيوت، ويشتري المياه المعدنية ومياه المنابع التي تباع في المساحات الكبرى والحوانيت من أجل الشرب بالرغم من أن الأمر صار يتطلب أجرا كاملا لا ينزل عن الـ 5000 دج إلى 10000 دج كما قال أحدهم بين مياه الصهاريج والمياه المعدنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • hamadi فيصل

    وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا

  • hamadi فيصل

    أو الصهاريج المتنقلة التي تقدم الماء الشروب للناس لكن بأثمان يمكن حاليا وصفها بالغالية جدا، لأن استعمال الماء ضروري وبكثرة مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا

  • خليفة

    ان مصاءب قوم عند قوم فواءد ، ان التجار الجشعين يستغلون كل الفرص و الازمات ليفرضوا منطقهم الخبيث على المستهلك المغلوب على امره ،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.

  • nacer

    أنا لي محيرني ، المياه المعدنية منين رحم يجيبوا فيها

  • من بعيد

    الجزائر الجديدة التي سوف تخرجنا من أزماتنا لنلتحق بمصاف الكبار بعد شهور قليلة . فمبروك للجميع

  • عمر

    العصابة في كل مكان. الكل يبروفيتي و يسرق الا من رحم ربي

  • قالك

    هههههه ياك قالك خاوة خاوة في الحراك