-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اكتسحوا ثاني أكبر سوق في الغرب لتأميم القطعان

سماسرة يتنافسون على “الفينسيو” لتسمين المواشي قبيل العيد

محمد الأمين
  • 2491
  • 5
سماسرة يتنافسون على “الفينسيو” لتسمين المواشي قبيل العيد
ح.م

تشهد معظم المناطق الفلاحية الرعوية حركة غير عادية من خلال توافد الكثير من مربي المواشي والتجار وسماسرة السوق من مختلف ولايات الوطن لشراء قطعان الماشية تحسبا لموعد عيد الأضحى المبارك.

وعمد كثير من السماسرة إلى إطلاق عملية تسمين المواشي باستعمال ما يسمى بـ”الفينسيو”؛ المادة المستعملة لتسمين الدجاج، حيث يكشف مجربون بأن له مفعول سريع وجد فعال في نفخ الماشية وتغيير مظهرها خلال أسابيع فقط، حيث يقبل محترفو سوق الماشية على انتقاء الكثير من رؤوس الغنم ذات السلالات الرفيعة من حيث الوزن ووضعها بالإسطبلات لتسمينها تحضيرا لاكتساح الأسواق  قبيل حلول مناسبة العيد. عملية التسمين التي تسبق عملية البيع، تتم بوضع الماشية داخل الإسطبلات “الزرائب” وتوفير لها كل ضروريات التسمين السريع بإعداد علف محلي يعد بديلا لتغذية المواشي عن العشب الطبيعي الذي فقدته جل المراعي بمناطق الولايات السهبية أمام موجة الجفاف التي حلت بالجهة.

وحسب المعطيات المتوفرة حسب عدد من موالي ولاية البيض، فإن عملية التسمين تساهم بقدر كبير في ارتفاع أسعار الأضاحي التي تعرف سنويا مستويات غير مسبوقة تشمل النعاج، الكباش الحولي، والماعز من جهة أخرى يرجع عدد من تجار الماشية تأثر الأسعار إلى موجة الجفاف الذي قضى على جزء هام من القطعان من خلال بيع الماشية بالجملة لأجل الإبقاء على الزمر الأخرى علاوة على غلاء الأعلاف التي تباع في الوقت الحالي بنحو 3500 دج للقنطار الواحد بالأسواق، وكذا جلب صهاريج المياه ويتوقع سماسرة السوق الذي يتفننون في تلهيب الأسعار أن يصل سعر الكبش إلى 7 ملايين سنتيم والخروف إلى 35 ألف دج، والنعجة إلى 26 ألف دج.

وفي السياق، يعرف سوق بوقطب الذي يعد ثاني أكبر سوق ماشية في الجهة الغربية، ككل حركة غير عادية سببها جشع الموالين الذين يريدون تعويض نفقات مصاريف العلف والماء والتلقيح والنقل برفعهم لأثمان ماشيتهم دون مراعاة ضوابط السوق ومشاعر المواطنين المقبلين على أداء هذه السنة النبوية الشريفة، بالاعتماد على عمليات بيع وشراء سريعة وظرفية في عين المكان، حيث يقوم السماسرة بشراء المواشي من عند الموالين ومربي الخراف بأثمان ويقومون ببيعها لسماسرة آخرين بأسعار أخرى.

 وقد تستمر عملية السمسرة لتتجاوز ثلاث إلى أربع تعاملات لتصل إلى المستهلك غالية ومرتفعة ما يجعله عاجزا غير قادر على شرائها، بل والأغرب من ذلك أن هؤلاء البارونات ينتظرون أمام مدخل السوق يسترقون النظر علّ وعسى يعثرون على صفقة العمر من عند بعض الفلاحين ومربي الغنم الذين يجلبون مواشيهم بغرض تسويقها في هذا الفضاء التجاري الشهير فيشترونها منهم ليعيدوا تسويقها بثلاثة أضعاف ثمنها وهو ما دفع بكبار التجار من ولايات المسيلة وتبسة وسطيف إلى التوجه مباشرة لشراء الماشية من عند الموالين مباشرة من دون واسطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الشيخ عقبة

    حفاظا على صحة المواطن يتعين على المصالح البيطرية إجراء مراقبة سرية لتجار كباش العيد وإجراء تحاليل مخبرية سرية للتاكد من عدم استعمال مواد التسمين السامة .

  • عمار

    كل عام نفس الحكاية و المواطن يشكي و يبكي و في أخر المطاف يشري كبش أغلى من كبش جاره و بعدها يبكي و يشكي لأن الحم تعفن ووو...
    يا أخي تتكلح المرة الأولى لا ذنب لك و لكن تتكلح مرات متتالية هذا يسمى غباء و جياحة و بالتالي تستاهل !
    لكن أنكونو رجال و ما نشريوش الكبش هذا العام و نترك السمسار "يصدي" هو و كباشو.

  • Alo Borto

    روح يا وجه الشر الله يجيب لك من يعاملك بالمثل يوكلك الفينسيو ويذبحك نهار العيد لا حشمة لا تربية ..تبالكم

  • العباسي

    والله لو الشعب كل الشعب يقاطع ولا يشتري خليه يكبر عند الموال وربي ما يسالنا غير الخير لان الحيله و الغش فاش في البلاد حجسبنا الله و نعمه الوكيل ادا نشريه و ارميه لا داعي لشرائه صراحتا

  • Adam Sahr

    يا ليت كلّ أيّام السّنة كانت عيدا فيصبح العيد يوما عاديا وترجع النّاس إلى الجدّ و العمل.