العالم
الصين تعترف:

سوق ووهان ليس مصدر انتشار كورونا

الشروق أونلاين
  • 4042
  • 3
أ ف ب
أحد الأسواق الرطبة التي تبيع لحوم الحيوانات البرية والمائية في مدينة ووهان وسط الصين يوم 21 ماي  2020

نفى غاو فو، مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن يكون سوق ووهان للحيوانات البرية مصدراً لفيروس كورونا المتسجد، الذي أصاب أكثر من ستة ملايين شخص وقتل أكثر من 370 ألف آخرين، كما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مساء السبت.

وقال فو: “في البداية، افترضنا أن سوق المأكولات البحرية قد يكون مصدراً للفيروس، لكن السوق الآن أشبه بالضحية”.

وكانت الحكومة الصينية أكدت مراراً وتكراراً على مدار ستة أشهر أن فيروس كورونا انتقل من الخفافيش إلى الإنسان في سوق ووهان للحيوانات البرية، وهو ما نفته الكثير من التقارير الإعلامية والاستخباراتية الأوروبية والأمريكية، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وأكد فو، أنه لم يتم اكتشاف أي فيروسات في عينات الحيوانات في السوق، وأنه تم العثور عليها فقط في العينات البيئية، مشيراً إلى أن فيروس كورونا كان موجوداً قبل ذلك بفترة طويلة.

وأضاف أن الفيروس كان ينتشر في المدينة قبل الإبلاغ عن الـ41 حالة الأولى، وأن أول 13 حالة لا علاقة لهم بسوق ووهان، موضحاً أن أول إنسان أُصيب في 1 ديسمبر قبل أن تظهر عليه الأعراض في 8 ديسمبر.

ولم يحدد فو هوية “المريض صفر”، ولكن ربما كان رجلاً يبلغ من العمر 55 عاماً من مقاطعة هوبي الصينية أصيب في 17 نوفمبر، وفقاً لما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن بكين تسترت على الكثير من البيانات عن الفيروس في بداية الأزمة، مضيفة أنه لا ينبغي لأحد أن يشك في أهمية البيان لأن غاو ليس فقط أفضل أخصائي أوبئة في الصين بل هو أيضاً عضو في أكبر هيئة استشارية سياسية في البلاد.

وتتفق هذه التصريحات مع الدراسة التي نُشرت في مجلة “ذا لانسيت” والتي أجراها باحثون أمريكيون وأكدت أن الفيروس انتقل إلى السوق عن طريق شخص مصاب.

وعلى مدار الأيام الماضية، نادت الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بضرورة التحقيق في أصل فيروس كورونا، وعن مسؤولية الصين في هذه الأزمة.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مرة، أن لديه أدلة تؤكد أن فيروس كورونا تسرب من مختبر ووهان للفيروسات، كما أكد عدد من الوزراء البريطانيين أن ليس لديهم شك في أن الفيروس تسرب من أحد مختبرات الصين.

بدوره، شبه مستشار الأمن الأمريكي روبرت أوبراين رد الصين على جائحة الفيروس التاجي برد فعل الاتحاد السوفييتي على كارثة تشيرنوبيل النووية منذ عقود.

مقالات ذات صلة