“سيال” الفرنسية.. الوداع

هذه تشكيلة الفريق الذي سيضمن الانتقال من الفرنسيين إلى الجزائريين

تكشف وثيقة “حصرية” بحوزة “الشروق” أن وزارة الموارد المائية لن تجدد عقد شركة “سياز” الفرنسية في إطار شركة تسيير المياه والتطهير للعاصمة وتيبازة “سيال-SEAAL”، الذي ينتهي سبتمبر المقبل.

وفي السياق، تضمنت وثيقة لاجتماع مجلس إدارة شركة المياه والتطهير للعاصمة وتيبازة “سيال” بإشراف من وزارة الموارد المائية وشركة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير، قرارا بإنشاء خلية مكلفة بالتحضير لنقل إدارة وتسيير شركة “سيال-SEAAL”، تحسبا لانتهاء آجال عقد الإدارة والتسيير رقم 3.

وتضمنت الوثيقة التي حملت المرجع رقم 089/ADE/DG/ 2021، مؤرخة في 20 أفريل 2021، تحوز “الشروق” نسخة منها، 8 مواد، نصت الأولى على أنه يتم إنشاء خلية مكلفة بالتحضير لنقل إدارة وتسيير شركة “سيال-SEAAL”، تحسبا لانتهاء آجال عقد الإدارة والتسيير رقم 3، أما المادة الثانية فتضمنت التشكيلة البشرية لهذه الخلية.

وحملت الوثيقة أختام 3 جهات رسمية، هي الجزائرية للمياه عبر توقيع مديرها العام السابق حسين زعير، والديوان الوطني للتطهير عبر توقيع المدير العام بالنيابة رزاق عبد القادر، ورئيس مجلس إدارة “سيال-SEAAL” كريم حسني.

وضمت الخلية كلا من عبد السلام طمين، مدير الدراسات والتلخيص بالجزائرية للمياه، ونسيمة شنين، مستشارة لدى المدير العام للديوان الوطني للتطهير، وإلياس ميهوبي، الأمين العام لشركة “سيال-SEAAL”، وعز الدين طكوك، مدير المالية والمحاسبة بشركة “سيال”، ورضا بوداب مدير الاستغلال والتطهير بشركة “سيال”، ومحمد حيمران مدير الإنتاج لدى شركة “سيال”، ومحسن غريب دية، مدير التوزيع بـ”سيال”.

وورد في المادة الثالثة من القرار أن هذه الخلية توضع تحت سلطة رئيس مجلس إدارة شركة سيال (كريم حسني)، الذي يضمن رئاستها.

وشرحت المادة الرابعة من القرار مهام هذه الخلية، التي ستتولى عملية تحديد النظراء (الشركاء)، وتحضير ومتابعة أشغال تسليم واستلام المهام ما بين المديرين، والخبراء بشركة “سياز-SUEZ” الفرنسية من جهة، ونظرائهم المحليين من جهة أخرى، إضافة إلى تشكيل وحفظ مخزون الوثائق المتعلق بتسليم واستلام المهام.

كما ستتولى الخلية وفق الوثيقة ذاتها إعداد وضعية مفصلة عن الشركة والخدمة العمومية للمياه والتطهير الموكلة لها، مع اقتراح إجراءات وتدابير يمكن اعتمادها في أي لحظة وعلى كل المستويات لتوفير جميع الظروف لاستمرار الإدارة والتسيير (الحوكمة) بشركة سيال والخدمة العمومية للمياه والتطهير بولايتي الجزائر وتيبازة، تحسبا لانتهاء آجال عقد الإدارة والتسيير 3 لشركة سيال.

وجاء في المادة 5 من القرار ذاته أنه يمكن للخلية أن تلجأ في عند الضرورة إلى أي شخص أو هيئة أو لخبرة خارجية، من أجل مساعدتها على إنجاز وأداء مهامها.

ويتم ضمان منصب أمانة الخلية من طرف الآنسة رانيا قاسي المكلفة بمهمة لدى الديوان الوطني للتطهير، بحسب المادة السادسة من القرار، ويكون مقرها في مركز التكوين الخاص بشركة “سيال-SEAAL” في بلدية القبة بالعاصمة، في حين أن سريان القرار هو تاريخ توقيعها أي في 20 أفريل 2021.

وقال وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن بيان شركة سيال حول توزيع المياه بالعاصمة الذي تم إلغاؤه، سببه عدم استشارة المساهمين فيها على غرار الجزائرية للمياه وديوان التطهير، وأكد على أن البرنامج الذي تم تسطيره قبل رمضان سيستمر العمل به.