-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ديون ممونين بـ1600 مليار ومستحقات غير محصلة قاربت 1900 مليار

“سيال”.. قنبلة الشريك الفرنسي!

حسان حويشة
  • 14624
  • 0
“سيال”.. قنبلة الشريك الفرنسي!
أرشيف

ترك الشريك الفرنسي السابق لمؤسسة المياه والتطهير للعاصمة وتيبازة “سيال” قنبلة موقوتة قبل فض الشراكة بين الطرفين في سبتمبر 2021، تتمثل في ديون لم يسددها لدى ممونين وشركات مناولة، ما جعل النسخة الجزائرية للشركة تنطلق برصيد ناقص بلغ -16 مليار دينار (1600 مليار سنتيم)، فاقمها أكثر مستحقات غير محصلة بلغت أكثر من 18 مليار دينار (ما يزيد عن 1800 مليار سنتيم).
في هذا السياق، أوضح نائب المدير العام لشركة “سيال”، أمين حمدان، في لقاء مع “الشروق”، أن الشركة فعلا صارت جزائرية مائة بالمائة منذ سبتمبر 2021، لكن عملية الجزأرة بدأتها برصيد ناقص، حيث أن الشريك الفرنسي ترك ديونا غير مدفوعة لدى موردين وشركات مناولة وغيرها بلغت 16 مليار دينار، أي 1600 مليار سنتيم.
واعتبر المتحدث أن هذا الإرث كان له وزن وأثر سلبي على الشركة، وعلق بالقول “يمكن وصف ما حدث أنه قنبلة موقوتة تركها الشريك الفرنسي، لأن الذي ينجح في مهمته من المفروض أن يصفي كامل معاملاته قبل أن يغادر”.
وحسبه، فإن الإطارات الجزائرية لما تولت زمام الأمور في “سيال” بدأت في العمل برصيد ناقص، بلغ 1600 مليار سنتيم، يضاف لها المستحقات غير المحصلة، وهو ما خلف وضعية مالية صعبة للشركة، مشددا على أن تحسن الوضعية مرهون بتحصيل هذه المستحقات، أو أن تقوم الدولة بمساعدة المؤسسة لتخطي هذه الوضعية.
ورغم هذه الوضعية الصعبة، يشرح أمين حمدان أن “سيال” تقوم بتزويد 5.5 مليون مواطن بالماء الشروب في ولايتي تيبازة والعاصمة، وجزئيا بعض البلديات في تيزي وزو وبومرداس والبليدة، تقع في محيط أو على امتداد أنظمة نقل وتوزيع المياه الكبرى للشركة، ونجحت الإطارات الجزائرية للشركة بالتعاون مع مصالح أخرى للدولة، من قلب معادلة إنتاج الماء وتوزيعه من السدود إلى المياه الجوفية والتحلية.
وعن تفاصيل الإنتاج الفعلي للمياه الشروب لساكنة العاصمة وتيبازة، أوضح حمدان أن الإنتاج الحالي في الجزائر العاصمة وحدها بلغ 800 ألف متر مكعب يوميا حاليا، بعد أن كان سابقا وقت الذروة قد وصل إلى 1.2 مليون متر مكعب يوميا عندما كانت نسبة امتلاء السدود مرتفعة، في حين أن الإنتاج اليومي لتيبازة يصل من 160 إلى 170 ألف متر مكعب، إضافة إلى 200 ألف متر مكعب توجه يوميا لولايات تيزي وزو بومرداس والبلدية التي تزود من طرف الشركة جزئيا (بعض البلديات واقعة على طول أنظمة نقل وتوزيع المياه الكبرى للشركة).
ويشرح نائب مدير “سيال” أنه لما كانت المياه على مدار اليوم (1.2 مليون متر مكعب يوميا)، كانت 60 بالمائة منها تأتي من مياه سطحية (سدود) تاقسابت قدارة بورومي الدويرة وغيرها، لكن مع البرنامج الاستعجالي للدولة وبرامج التوزيع، انعكس المعطى حاليا بحيث صارت 75 بالمائة من المياه مصدرها آبار ومحطات التحلية بالعاصمة، و80 بالمائة في تيبازة.
وكشف أمين حمدان أن 60 بالمائة من سكان العاصمة يتزودون بالمياه عبر برنامج توزيع يومي حاليا، مشيرا إلى أن مع البرامج التي ستدخل الخدمة بالتعاون مع مديرية الموارد المائية للعاصمة ومحطة التحلية قورصو سترتفع الطاقة الإنتاجية ما بين 900 إلى 950 ألف متر مكعب يوميا للعاصمة لوحدها، ما سيسمح برفع نسبة المواطنين الذين يتم تزويدهم بالمائة يوميا من 60 إلى 80 بالمائة.
وشدد محدثنا أن كافة سكان العاصمة سيكونون مع تزود يومي بالمياه عند استلام مشروع محطتين كبيرتين لتحلية المياه، الأولى بفوكة والثانية بكاب جنات.
أما بخصوص تيبازة ومع استلام مشروع التحويلات من سد كاف الدير، الذي من الممكن أن يدخل الخدمة بنهاية العام أو بداية السنة المقبلة، أكد حمدان أنه سيؤمن نهائيا ولاية تيبازة بضخ بـ140 ألف متر مكعب يوميا إضافية، وهذا سيسمح أيضا لساكنة ولاية تيبازة من الاستفادة من تزويد يومي بالمياه الشروب.
وعن الآبار الارتوازية، كشف نائب مدير عام “سيال“، أن عددها الموضوع حيز الخدمة حاليا بلغ 450 بئر، وسيفوق 500 بئر بدخول الصيف المقبل، علما أنها تنتج من 280-300 ألف متر مكعب يوميا بالعاصمة وفي تيبازة ما بين 70 إلى 80 ألف متر مكعب يوميا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!