-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عددهن 9 ‬بالمائة ومرشحات للتضاعف خلال 3 ‬سنوات

سيدات الأعمال‮ ‬يتوعدن بوقف هيمنة الرجال

زهيرة مجراب
  • 4492
  • 0

أكد الخبراء والمختصون خلال اليوم الدراسي‮ ‬الخاص بسيدات الأعمال في‮ ‬الجزائر‮ – ‬واقع وآفاق‮ – ‬أن تحدي‮ ‬المزاوجة بين القطاع العام والخاص حتى تتحقق التنمية الشاملة في‮ ‬البلاد هو من أكبر التحديات التي‮ ‬يرفعنها،‮ ‬خاصة أن نسبة نساء الأعمال في‮ ‬تزايد مستمر،‮ ‬فقد بلغت‮ ‬9‮ ‬بالمائة وهو رقم مرشح للتضاعف خلال الأعوام القادمة‮.‬

‭ ‬شدد المختصون خلال تدخلاتهم أمس،‮ ‬في‮ ‬اليوم الدراسي‮ ‬حول سيدات الأعمال في‮ ‬الجزائر،‮ ‬والذي‮ ‬نظمه المرصد الجزائري‮ ‬للمرأة بأكاديمية المجتمع المدني‮ ‬الجزائري‮ ‬على ضرورة فتح جميع المجالات أمام السيدات ومساعدتهن على تولي‮ ‬مناصب صناعة القرار الاقتصادي،‮ ‬حيث أوضح الأمين العام للأكاديمية الدكتور أحمد شنة،‮ ‬أن سيدات الأعمال‮ ‬يطالبن بترقية مناخ الاستثمار والسماح لهن بتنظيم أنفسهن من خلال منابر فهن بحاجة لدعم للوصول إلى تنمية حقيقية،‮ ‬مضيفا أن هناك مخططا على المدى القريب،‮ ‬المتوسط والبعيد،‮ ‬يمكن سيدات الأعمال من الوصول إلى مراكز صناعة القرار الاقتصادي‮ ‬خاصة وأن السيدات خضن في‮ ‬جميع القطاعات والأعمال دون استثناءات بدءا من القطاع الفلاحي‮ ‬فالصناعي،‮ ‬وبالرغم من‮ ‬غياب إحصائيات مكتملة حول سيدات الأعمال الجزائريات فالدكتور شنة‮ ‬يرى أن نسبتهن قد بلغت‮ ‬9‮ ‬بالمائة،‮ ‬وهو رقم سيصل للضعف في‮ ‬الثلاث سنوات القادمة‮. ‬فيما صرحت رئيسة المرصد الجزائري‮ ‬للمرأة شائعة جعفري،‮ ‬أن مساهمة المرأة في‮ ‬التنمية الاقتصادية كشريك حيوي‮ ‬فاعل أصبحت واقعا ميدانيا،‮ ‬وهو ما تحرص سيدات أعمال من مختلف أنحاء التراب الوطني‮ ‬على إبرازه من خلال مختلف الأنشطة التجارية والاقتصادية التي‮ ‬يمارسنها ويساهمن في‮ ‬امتصاص البطالة في‮ ‬أوساط الرجال والنساء على حد سواء،‮ ‬وتطوير الصناعة وهو ما سيزيد من خبرتها وثقتها بنفسها وتأمين درجة الاستقلالية والحرية الشخصية‮. ‬وأشارت رئيسة المرصد لأهمية التعديلات التشريعية ومساهمة هيئات المجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬إيصال السيدات لمراتب كانت في‮ ‬السابق حكرا على الرجال‮.‬

كما تحدث الخبراء عن المرأة مديرة الأعمال وشخصيتها ودورها في‮ ‬المؤسسات،‮ ‬وفصلت الدكتورة آسيا بولقرون في‮ ‬الحديث عن بيئة المرأة الجزائرية في‮ ‬المؤسسات الاقتصادية‮.‬

دربال آمال‮: ‬90 ‮ ‬بالمائة من المعلمين في‮ ‬مدرستي‮ ‬من الطاقم الشاب

وعن تجاربهن في‮ ‬مجال إدارة الأعمال،‮ ‬أفادت السيدة دربال أمال،‮ ‬مديرة مدرسة خاصة بولاية باتنة،‮ ‬عملت في‮ ‬مجال التعليم لمدة‮ ‬25‮ ‬سنة كأستاذة للغة الإنجليزية،‮ ‬غير أنها في‮ ‬عام‮ ‬2000‮ ‬قررت التوقف بعد أن لاحظت أن التعليم في‮ ‬القطاع العام‮ ‬يفرض عليها قيود،‮ ‬فأنشأت مدرستها الخاصة لتعليم اللغات‮ ‬غير أنها اصطدمت بصعوبات وعراقيل إدارية وصعوبة الحصول على مقر،‮ ‬لكنها تمكنت من تجاوزها بفضل دعم عائلتها،‮ ‬وحاليا أصبحت لديها مدرسة عامة من الطور التحضيري‮ ‬إلى السنة الخامسة ابتدائي،‮ ‬وتلاميذها حققوا نسبة نجاح مائة بالمائة في‮ ‬شهادة التعليم الابتدائي‮ ‬على مدار‮ ‬6‮ ‬سنوات،‮ ‬مستطردة أن الأساتذة الشباب والذين‮ ‬يشكلون نسبة‮ ‬90‮ ‬بالمائة من عدد المدرسين هم الذين أعطوا المدرسة دفعا قويا‮.‬

حشاد فاطمة الزهراء‮: ‬المشكل لا‮ ‬يكمن في‮ ‬الجنس بل في‮ ‬البيروقراطية

أما أول امرأة في‮ ‬الجزائر تولت رئاسة‮ ‬غرفة التجارة والصناعة لولاية تيبازة وصاحبة مكتب دراسات وإنجازات السيدة حشاد فاطمة الزهراء هندة،‮ ‬والتي‮ ‬ولجت مجال إدارة الأعمال في‮ ‬عام‮ ‬1993‮ ‬أكدت أن البيروقراطية هي‮ ‬أكبر عائق ومشكل‮ ‬يصادفهم،‮ ‬فجل المشاريع التي‮ ‬أنجزتها التعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري‮ ‬لولاية تيبازة والبليدة لم تتلقى أتعابها والمقدرة ب‮ ‬500‭ ‬مليون سنتيم وهو حال العديد من المقاولين،‮ ‬حتى المؤسسات المعطلة والمفلسة منذ‮ ‬21‮ ‬سنة‮ ‬يتم عرقلة محاولاتها لإعادة تهيئتها والعمل فيها،‮ ‬وبالرغم من زوال الفروقات والحساسية بين المرأة والرجل وانضمام السيدات لمختلف المهن وحتى الحرف إلا تغير المسؤولين في‮ ‬كل مرة وصعوبة الحصول على بعض الوثائق من جهة أخرى‮ ‬يعرقل الاستثمار‮.‬

منى زدام: بعض الرجال يرفضون تلقي الأوامر من النساء !

وترى سيدة الأعمال وصاحبة مكتب الدراسات والإنجاز زادم منى،‮ ‬تونسية الأصل،‮ ‬صاحبة الخبرة‮ ‬10‮ ‬سنوات في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬أن العمل الميداني‮ ‬يشكل صعوبة بالنسبة للمرأة والتي‮ ‬تحتك بالجنس الآخر بعضهم‮ ‬يعاني‮ ‬من عقد نفسية‮ ‬يرفضون تلقي‮ ‬الأوامر من النساء ويعتقدون أن وظيفتها تقتصر على العمل الإداري‮ ‬والمكاتب،‮ ‬وبإمكان المرأة حسب رأي‮ ‬المتحدثة دوما العمل في‮ ‬أي‮ ‬مجال لا‮ ‬يتطلب مجهودا عضلية وقوة جسدية بل‮ ‬يقتصر فيه التعب على المجهود الذهني‮ ‬فقط،‮ ‬وعن المشاكل التي‮ ‬يعانين منها أردفت محدثتنا أن جل المشاكل إدارية كالحصول على شهادات التأهيل والتكليف لمباشرة العمل تتطلب وقتا كبيرا حوالي‮ ‬سنة،‮ ‬كما أن بعض العاملين لا‮ ‬يحبون المهن المتعبة واليدوية بل‮ ‬يبحثون عن الوظيفة السهلة والربح السريع‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الغريب

    ههههههه يوقفون هيمنة الفطرة

  • الونشريسي

    نحن في شهر القراء ورمضان مبارك يااحبتي في الله.

  • Mazouzi

    انتن الي تخلصوا الجزائر من الدنصورات الي اكلوا كل شيئ