-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معتمدات على مواقع التواصل لتسويق منتجاتهن

سيدات يبتكرن “مشاريع رمضانية” لكسب الرزق

سيدات يبتكرن “مشاريع رمضانية” لكسب الرزق

لجأت الكثير من النساء الجيجليات، خلال شهر رمضان الجاري، إلى خلق “مشاريع رمضانية مصغرة”، من خلال العمل وبيع منتجاتهن، معتمدات على وسائل التواصل الاجتماعي، كوسيلة لكسب الرزق وربح أموال إضافية لمساعدة أنفسهن وعائلاتهن.

عمدت الكثير من ربات البيوت إلى بيع ما تجود به أيديهن من حلويات ومواد تدخل في تحضير مختلف الأطباق الرمضانية، وحتى ملابس العيد، من خلال الإشهار لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفايسبوك” قصد استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، في ظاهرة انتشرت بشكل ملحوظ بجيجل، وأصبحت بمثابة مشاريع رمضانية مربحة للكثير من السيدات، خصوصا الماكثات بالبيت، على غرار السيدة “مريم”، التي تقوم بصنع العجينة المورقة وبيعها عبر “الفضاء الأزرق”.

تقول السيدة مريم: “مع دخول شهر رمضان، أقوم بتحضير كميات من العجينة المورقة، ثم أنشر عروض بيعها عبر الصفحات والمجموعات الفايسبوكية الجيجلية المعروفة، وبسعر معقول يقدر بـ 200 دج للكيلوغرام”، مضيفة أن الطلب على هذه المادة يكثر خلال شهر رمضان، لتحضير الكثير من المأكولات كما هو معلوم، خصوصا من طرف النساء العاملات، اللواتي يجدن صعوبة في تحضير مائدة رمضان بمختلف أطباقها.

وعن سبب اختيارها لهذا العمل، تقول السيدة مريم إنها دأبت عليه خلال شهر رمضان، منذ ما يقارب ثلاث سنوات، لمساعدة زوجها في توفير المصاريف الكثيرة لهذا الشهر، حتى أصبح هذا العمل بمثابة مشروع رمضاني مصغر، يتجدد مع حلول كل شهر فضيل.

من جهتها، تقوم الآنسة سعاد ببيع المعسلات، مثل “القريوش”، التي تستهلك بشكل كبير في “السهرات الرمضانية”، وذلك تحت الطلب وحتى من خلال التعامل مع أحد محلات بيع الحلويات، قائلة إنها قررت الخوض في هذا العمل خلال شهر رمضان الجاري، كوسيلة لكسب مدخول إضافي.

فيما ذهبت بعض النساء أبعد من ذلك، بالتفكير في ما بعد شهر رمضان، مثل السيدة “فتيحة”، التي تقطن غرب ولاية جيجل، حيث تقوم بتحضير أو “فتل” الكسكس، تحسبا للأعراس التي ستقام بعد الشهر الفضيل، حيث تؤكد ذات المتحدثة أنها حملت مسؤولية تحضير مائدة رمضان لبناتها، فيما قررت التفرغ بشكل كامل خلاله لتلبية طلبات زبوناتها، وتحضير الكسكس بأسعار “تنافسية”، كما تقول، تقدر بـ 2600 دج للكيس زنة 25 كغ، مضيفة أنها تعكف حاليا على تلبية طلبات أكثر من خمس زبونات قبل نهاية الشهر الفضيل. وعن مدى تأثير أزمة السميد الحالية على عملها، تقول السيدة “فتيحة” إنه رغم أن شهر رمضان لهذه السنة يشهد ندرة في مادة السميد، غير أن ذلك لم يمنع زبوناتها من تدبر أمورهن، مشيرة أن الطلبات كثيرة موازاة من العدد الكبير من الأعراس المبرمجة بعد الشهر الفضيل مباشرة.

في سياق ذي صلة، خرجت بعض الفتيات والسيدات من دائرة المأكولات والمواد التي تدخل في تحضيرها، إلى بيع ملابس العيد جملة وتجزئة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدته لنا إحدى السيدات التي استغلت شهر رمضان لعرض ملابس العيد الخاصة بالنساء والأطفال، قائلة إنها تقوم بهذا العمل تحت الطلب بعدما روجت له عبر ” الفايسبوك”، مضيفة أن عروضها تلقى تجاوبا ملحوظا، خصوصا من طرف النساء اللواتي يرغبن في شراء “جبة العيد”.

واتفقت مختلف الفتيات والسيدات اللواتي لجأن إلى استغلال فترة الشهر الفضيل من أجل كسب الرزق، على أن المتغيرات الحالية دفعتهن إلى هذا العمل لمساعدة عائلاتهن، خصوصا مع غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية، مضيفات أن الشهر الفضيل هو شهر عمل، إضافة إلى العبادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    فكرة جيدة ان تقوم بعض النساء و ربات البيوت بهذه الاعمال لتوفير مصدر مالي لمساعدة اسرهن ،خاصة مع غلاء المعيشة و تدني مستوى القدرة الشراءية لاغلب الاسر الجزائرية،و هذه ظاهرة صحية تشكر عليها هؤلاء النسوة العاملات في البيوت ،بعكس ظاهرة التسول التي انتشرت هذه الايام بين بعض النساء من مختلف الاعمار،و هن في صحة جيدة ،و كان ينبغي على هؤلاء النسوة ان يعتمدن على انفسهن في كسب قوتهن و لو ببيع اشياء بسيطة ،كالنعناع و القصبر ،او حتى الاكياس البلاستيكية عوض مد ايديهن للناس.