جواهر
سافرت أكثر من 200 كلم بحثا عن عيادة توليد في سكيكدة

سيدة تضع مولودها في سيارة زوجها بعد أن رفضتها كل العيادات

جواهر الشروق
  • 5150
  • 0
ح.م

ناشد السيد أحسن خزوز، البالغ من العمر 51 سنة، وهو أب لـ 8 أطفال، يقطن ببلدية القل في ولاية سكيكدة، وزير الصحة بالتدخل لأجل منع تكرار المأساة التي تعرضت لها زوجته “ب.د” 35 سنة أول أمس.

وحسب رواية السيد أحسن للشروق اليومي، فإن المعاناة بدأت حينما توجه على متن سيارته إلى عيادة التوليد بالقل، ليفاجأ بأن المشرفين على هذه المؤسسة رفضوا استقبال زوجته بحجة عدم وجود أطباء مختصين، وهذا ما أكدته إدارة العيادة للشروق اليومي، علما أن العيادة تدعمت بطبيبة مختصة في الولادة، إلحاح الزوج وتوسلاته باستقبال زوجته التي كانت تتلوى من الألم باءت بالفشل ليسلموه رسالة توجيه إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، دون تمكينه من نقلها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمؤسسة الإستشفائية بحجة أنها كانت في الخدمة.         

فقام هذا المواطن بنقل زوجته بسيارته النفعية من نوعكليو كلاسيكإلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، وعند وصوله وجد أعذارا أخرى جاهزة، الغرف مكتظة بالحوامل، ولا يمكننا إستقبال أية حامل جديدة، وعندما اشتد الألم بالزوجة سوى التحرك، متوجها نحو المستشفى الجامعي بمدينة قسنطينة، بينما ظلت زوجته تصرخ بأعلى صوتها، طالبة منه أن يعيدها إلى المنزل لتموت وسط العائلة، إلا أنه غامر وواصل طريقه نحو المستشفى الجامعي بقسنطينة على مسافة إجمالية تقدر بين القل وسكيكدة، ثم العودة للقل ومنها إلى سكيكدة بأكثر من 200 كلم، وفي حي المنية بقسنطينة، تعرضت السيدة إلى نزيف حاد لتضع مولودها الذكر داخل السيارة، ويتدخل مواطنون ويحملوها إلى أقرب مؤسسة إستشفائية كائنة بحي البير، أين تلقت الرعاية الطبية اللازمة ونجت  من الموت بأعجوبة رفقة طفلها الذي سمته يوسف.

مقالات ذات صلة