سيدة في الستين تجتاز شهادة إثبات المستوى بالجلفة

اجتازت السيدة مريم قبلة، صبيحة الثلاثاء، امتحان إثبات المستوى للسنة أولى متوسط رغم أن سنها قارب الستين السنة، فعمرها لم يثنيها عن مواصلة مشوارها الدراسي.

مريم قبلة، استيقظت صبيحة الثلاثاء، كباقي المترشحين واتجهت نحو مركز بوبكراوي المختار بمدينة الجلفة وكلها عزم على النجاح قصد مواصلة مشوارها الدراسي عن بعد رغم أن سنها قارب الستين، غير أنه لم يمنعها على مواصلة الدراسة، فهي في مستوى الأولى متوسط، ويعتبر هذا العام أول عام لها في مشوارها الدراسي عن بعد.

“الشروق” انتقلت إلى هذا المركز أين التقينا هذه السيدة التي لم تبخل علينا بالتصريح عن ظروف اجتيازها لهذه الشهادة لإثبات المستوى، تقول خالتي مريم أنها أرملة ولها أربعة أبناء من بينهم طبيب مختص في أمراض القلب، وتضيف خالتي مريم أنها تحب الدراسة منذ الصغر وحبها جعلها تدرس لوحدها دون معلم أو أستاذ لتصبح طالبة عصامية إلى أن سجلت بالمركز الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، حيث تم اختبارها هناك وسجلت في مستوى الأولى متوسط، ويعتبر هذا الموسم أول موسم لها، وأشارت خالتي مريم للشروق أنها تعشق الدراسة منذ نعومة أظافرها، وكانت بدايتها بمطالعة الروايات والقصص للكتاب الكبار على غرار جبران خليل جبران والمنفلوطي وغيرهما من الكتاب، وتشير خالتي مريم انه ليس لها أي هدف من مواصلة الدراسة، لأنها كبيرة في السن، لكن مقولة “أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد” دفعتها لمواصلة مشوارها الدراسي وملء الفراغ حسبها، وهدفها أيضا تثبيت المستوى، وهي الآن تتعلم الفرنسية والانجليزية.

وتحلم خالتي مريم بمواصلة الدراسة إلى غاية الحصول على شهادة البكالوريا واختيار تخصص الأدب في الجامعة، وقدمت خالتي مريم رسالة للشباب والتلاميذ هدفها نزع الخوف والمثابرة، لأن العلم ليس مرتبطا بالسن. ويوجد في الجلفة أكثر من 46 ألف مترشح اجتاز شهادة إثبات المستوى حسب ما أكده مدير المركز الجهوي للتكوين والتعليم عن بعد السيد قسمية شنيبة الذي أكد أيضا أن هذا المركز يضم الجلفة والأغواط وتم تخصيص أكثر من 160 مركز إجراء على مستوى الجلفة، مؤكدا في ذات السياق أن جميع الإمكانيات وفرت لإنجاح هذه الشهادة التي تستمر ليوم واحد فقط.