الجزائر
لبنان يطلب مساعدة عاجلة منها لإعادة الإعمار ويؤكد:

“سيعرف الجميع أنه بينما الجزائر تبني فالآخرون يدمرون”

عبد السلام سكية
  • 6740
  • 16
أرشيف
محمد حسن

طلب لبنان مساعدة عاجلة من الجزائر، لمساعدته في عملية إعادة الإعمار، بعد التفجير الذي هز العاصمة بيروت قبل شهر، وخلف 200 قتيل و6 آلاف جريح، ومفقودين، وخسائر بمليارات الدولارات، كما وجه دعوة للرئيس عبد المجيد تبون لزيارة “بلد الأرز”.

قال السفير اللبناني بالجزائر، محمد حسن، إن استعادة بلده لبريقه يتطلب الكثير من الجهود المحلية والدولية، ونتيجة لروابط الصلة الوثيقة بين بلده والجزائر يتوجه “للجهات الرسمية وأبناء الجزائر، والشركات والهلال الأحمر ورجال الأعمال، لمساعدة لبنان في الوقوف، والمساهمة في إعادة الأعمار من خلال الخبرات الواسعة والإمكانيات التي يحوزها الجزائر في مجالات الطاقة والبنى التحتية”.

وعدد الدبلوماسي اللبناني، في ندوة صحفية، الأربعاء، بمقر السفارة، بالعاصمة، الأسباب وراء توجيهه هذا النداء للجزائر، بالقول “عدونا المشترك الإرهاب التكفيري، كما تجمعنا قضايا وقواسم موحدة، عدم التدخل في شؤون الغير وحل النزاعات عبر الحوار، وإعطاء فرص الحوار لتحقيق السلام”، وإن كانت دعوته للجزائر للمساهمة في إعمار بلده، استثناء أم تحرك من قبل جميع السفراء اللبنانيين في الخارج بتوجيهات حكومية، قال المتحدث “جميع السفراء في العالم العربي والأوروبي قاموا بنشاطات مماثلة، وكل الأشقاء العرب ساهموا كل حسب استطاعته، ولكن افتخر أن الجزائر كانت سباقة في مد يد العون من حيث الكم والنوع”، علما أن الجزائر قد سيَرت قافلة إغاثية عبر 4 طائرات محملة بـ200 طن من المواد الغذائية والطبية، وأطقم طبية، وبعدها سفينة تحمل 7 آلاف طن من مواد البناء.

وقدم السفير حسن، سببا آخر وفق منظور “سياسي”، يدفع الجزائر للمساهمة في عملية إعادة إعمار لبنان، وأوضح في هذا الخصوص “إذا أقيمت مشاريع بإشراف جزائري، سيُفتح الباب لرجال الأعمال للاستثمار في التجارة والسياحة، سيعرف الجميع أنه فيما الجزائر تبني، الآخرون يدمرون”، وهنا اتهام صريح لبعض الدول التي عملت على “تهديم وتركيع” لبنان، وأضاف السفير “نأمل أن نرى الراية الجزائرية في لبنان، تحت راية شراكة رابحة لما تمتلك من خبرات”.

وأشار السفير، لجملة من التسهيلات وضعتها لبنان لفائدة رجال الأعمال الجزائريين، خاصة ما تعلق بالتأشيرات، وكشف عن تأسيس مجلس لرجال أعمال البلدين، وقرب انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

عن زيارة ماكرون للبنان، والتي وصفها بعض المراقبين أنها كانت “كوصاية” على “بلد سيد”، قال السفير حسن بشأنها “هي زيارة مرحب بها، وآمل أن يحتذي بها الرؤساء… هنالك روابط مشتركة بين لبنان وفرنسا، وما قام به الرئيس ماكرون، سوى أنه نبه اللبنانيين إلى اللقاء والالتفات حول مصلحة البلد”.

مقالات ذات صلة