-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الضحية تعفو عن الجانية أمام المحكمة

شابة تبقر بطن شقيقتها بوهران تحت تأثير المخدرات

خيرة. غ
  • 1077
  • 0
شابة تبقر بطن شقيقتها بوهران تحت تأثير المخدرات
أرشيف

أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران عشرينية، أما لثلاثة أطفال، بالحبس لمدة 3 سنوات نافذة، لقيامها بطعن شقيقتها الصغرى بسلاح أبيض، اخترق بطنها ليصيبها بشرخ ونزف في الكبد، وهي الجريمة التي وجهت للمتهمة على أساسها جناية محاولة القتل العمد بعد استكمال التحقيق، قبل أن يعاد تكييفها إلى جنحة الضرب والجرح العمديين.

وبحسب ما دار في جلسة محاكمة المتهمة، المسماة (س. مختارية)، فإن كل شيء كان يجمعها بشقيقتها الضحية (س. سارة) قبل تاريخ الواقعة كان عاديا كأي أختين تراهما يضحكان ويتمازحان، وأحيانا تختلفان وتتخاصمان، ثم تتصالحان لتسر كل واحدة بمكنوناتها للأخرى، كلما سمحت لهما الظروف للالتقاء في بيتهما العائلي البسيط بآرزيو، على اعتبار أن الأولى متزوجة، وكانت بأوامر من زوجها مقلة جدا في زيارة أهلها، إلى أن حل يوم 30-10-2019، عندما قصدت المتهمة رفقة زوجها المنزل الذي تقيم فيه والدتها وأختها الضحية، التي كانت حينها متزوجة عرفيا بالمدعو (ع)، حيث تصادفت وهي على أهبة الدخول رفقة زوجها مع هذا الأخير وهو خارج من بيت أهلها، الأمر الذي استشاطت له غضبا وحنقا، وراحت مباشرة إلى الضحية توبخها عن عدم قطع علاقتها بالمدعو (ع)، وفي غمرة الجدال الحاد الذي دار بينهما، أخرجت المتهمة سكينا من حقيبة يدها، وطعنتها به مباشرة على مستوى البطن، لتسقطها أرضا والدماء منها تنزف وتلطخ المكان، وهناك سارعت المتهمة إلى نقل أختها إلى المستشفى لعلها تنقذ حياتها، لتدخل الأخيرة غرفة العمليات الجراحية، فيما ألقي القبض على (مختارية)، وتوجه لها جناية محاولة القتل العمدي في حق شقيقتها الصغرى، وتحال بذلك على الحبس المؤقت.

أثناء مناقشة وقائع هذه الجريمة أمام هيئة محكمة الجنايات، لم تنكر المتهمة (س. م) أنها الفاعلة، لكنها صرحت أن علاقتها من قبل بالضحية لم تكن أبدا جيدة، وأن الأخيرة كانت تستفزها ودائمة الشجار معها بسبب المدعو (ع)، فيما نفت نيتها في ذلك اليوم للاعتداء عليها أو قتلها، مشيرة إلى أن سلاح الجريمة كان في نفس البيت الذي وقعت فيه ولم يكن بحوزتها قبل دخولها إليه.

أما الضحية (س. س)، فقد جاءت برواية مخالفة، صرحت فيها أن شقيقتها المتهمة لم تكن يوما عدائية معها أو مع أي فرد من عائلتها، وأنها على العكس كانت اجتماعية وتسعد لزيارتهن، مضيفة أن زوجها المتواجد حاليا في إسبانيا التي هجر إليها بعد الحادثة بطريقة غير شرعية، هو من حرضها على طعنها، وكان يرفض زيارتها لبيت أهلها إلا نادرا، كما قالت أيضا أن هذا الأخير كان يتعمد في كل مرة إهانة شقيقتها ومعايرتها بحالهن، وأن له سوابق قام فيها بضربهن وتعنيفهن، خاصة أختهما الكبرى وكذلك والدتهن، وقيامه في مرات أخرى بسرقتهن خلسة وعلنا كونهن نسوة يفتقدن السند الذي في إمكانه حمايتهن منه والتصدي لبطشه.

وأوضحت الضحية أنه بتاريخ الواقعة، تفاجأت بالمتهمة تزورهن رفقة زوجها بوجه متجهم على غير العادة، لتتجه مباشرة صوبها مستفسرة إياها بعصبية غريبة وصوت عال عن سبب احتفاظها ببطاقة تعريف خاصة بفتاة حلت ضيفة لدى والدتها، ثم طلبت منها منحها تلك البطاقة لترجعها لصاحبتها، وفي تلك الأثناء سارعت بتحريض من زوجها إلى إشهار سكين في وجهها وغرزته مباشرة في بطنها، لتضيف أنه تم التفطن بعد ذلك أن شقيقتها كانت تحت تأثير الأقراص المهلوسة، مشتبهة في قيام زوجها بتقديمها لها لتناولها حتى ترتكب تلك الجريمة في حق أختها بدم بارد.

من جهتها، رأت النيابة العامة أركان جناية محاولة القتل العمدي متوفرة في حق المتهمة التي أصابت طعنتها كبد شقيقتها بسكين سبق أن اعترفت أمام الضبطية القضائية بأنها حملته في حقيبتها وذهبت به إلى بيت أهلها، لتلتمس في حقها تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، قبل تركيز دفاع المتهمة في مرافعته على الجانب الإصلاحي الذي أتى بأكله بالنسبة لهذه الأخيرة داخل المؤسسة العقابية، أين مكثت لمدة سنتين ونصف، وتمكنت خلالها من تحصيل 3 شهادات في التكوين المهني، إضافة إلى تنازل الضحية عن الخصومة، وغيرها من الظروف التي كانت تصب في صالحها، ليتم في النهاية النطق بالحكم المذكور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!