-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شاب يفتح قبر صديقه ليساعده على التنفس!

الشروق أونلاين
  • 26632
  • 0
شاب يفتح قبر صديقه ليساعده على التنفس!

في سابقة خطيرة من نوعها، قام أحد الشباب ببلدية مقلع بفتح قبر صديقه الذي توفي في حادث مرور تعرضا له سويا، المتهم (ب. المقران) أقدم على هذا التصرف الغريب لأن والد صديقه منعه من رؤيته بعد الوفاة ولم يتمالك نفسه من فرط الحزن عليه والشوق لرؤيته فنبش قبره ليجيب قاضي التحقيق بمجلس قضاء تيزي وزو أنه فتح القبر ليمكن رفيقه من “التنفس”!

  • إنها إجابة استند عليها المتهم ليوحي لهيئة المحكمة بأنه مرهق نفسيا أو مريض عقليا، خاصة بعد موت صديقه وحرمانه من أبيه أن يحضر جنازته بعزازڤة.
  • وتعود وقائع القضية التي اهتز لها الرأي العام بعزازڤة واستنكرتها الأنفس كونها تتعلق بالتعدي على حرمة ميت، إلى تاريخ العشرين من أكتوبر المنصرم، حيث فوجئ السيد شباح محند بمشهد نبش قبر ابنه بقرية جمعة السحاريج بمقلع، فأسرع إلى مقر أمن الدائرة بذات البلدية من أجل أن يخبر الشرطة أن قبر ابنه قد تعرض للتخريب والتحطيم من طرف مجهول، وبعد عملية التحري الدقيقة التي قام بها هذا الأخير توصل إلى معرفة الفاعل، ويتعلق الأمر بالمسمى (ت.مقران) البالغ من العمر 22 سنة، هذا الأخير استدعته مصالح الأمن للاستماع إليه في محضر رسمي فاعترف بكونه هو الذي قام بتخريب وتحطيم القبر، مؤكدا لرجال الضبطية القضائية أنه قام بهذا الفعل طواعية لأنه تعرض للاستفزاز من طرف والد المرحوم، وذلك لأنه منعه أن يحضر جنازة ابنه! لكن المتهم أثناء امتثاله أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازڤة أكد أن حالته النفسية السيئة هي التي جعلته يرتكب هذا الفعل، ولكن أثناء امتثاله أمام قاضي محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء تيزي وزو جاء بسيناريو آخر لمحاولة إقناع المحكمة أنه مريض عقليا ولا يعرف ما يقوله، حيث قال لرئيس الجلسة إنه نزع الصفيحة الرخامة الصغيرة التي تحمل اسم المرحوم والصفيحة الرخامية الكبيرة التي تغطي بقية القبر من الأعلى  وحطمها، ولما سأله القاضي عن سبب تحطيمه للقبر رد عليه المتهم: إنني أريد أن أساعد صديقي المرحوم ليتنفس! ليتم معاقبته بعقوبة 6 أشهر سجنا مع وقف التنفيذ.
  •  إلى هنا الأمر عادي، لأن الجميع يحترم قرارات العدالة، إلا أن غير العادي هو أنه في اليوم الذي غادر فيه هذا الأخير السجن نقل في موكب من السيارات التي تنبعث منها زغاريد وكأن الأمر يتعلق بعريس، وهذا ما عمق آلام وجراح عائلة المرحوم الذين قرروا الذهاب بعيدا والطعن في الحكم.
  • للتأكيد فإن المرحوم شباح سفيان من مواليد 9 جانفي 1984 توفي بعد تعرضه لحادث مرور بضواحي تابوقرت بتاريخ 23 أكتوبر 2006 عندما كان متوجها رفقة أصدقائه لشراء مواد البناء من أجل إتمام مشروع إنجاز المسكن العائلي لإتمام نصف دينه، لكن القدر شاء أن تطفئ شمعته وهو شاب لا يتعدى 24 ربيعا.

  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!