شاب يقتل والدته قبل الإفطار بسطيف

لقيت، مساء الأحد، سيدة حتفها على يد ابنها الذي وجه لها طعنة قاتلة داخل المنزل العائلي الكائن ببلدية العلمة في ولاية سطيف، في مشهد زعزع كيان العائلة والمدينة بكاملها.
الجريمة وقعت قبل أذان المغرب بنحو ساعتين، أين كان أفراد العائلة يستعدون للإفطار بصفة عادية، وفجأة نشب خلاف بين الابن البالغ من العمر 38 سنة ووالدته التي تجاوزت الثمانين من العمر، وفي لحظة جنون توجه المتهم إلى المطبخ وأحضر السكين ووجه لها طعنة قاتلة ليتركها ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء ويغادر المنزل.
وقد حاول أفراد العائلة إنقاذها لكن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة قبل تدخل رجال الحماية المدنية الذين نقلوا جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى صروب الخثير بالعلمة.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن المتهم يعاني من مرض عصبي واعتاد على استهلاك الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض العقلية. والظاهر في الأيام الأخيرة أن حالته تدهورت إلى درجة دخوله في هيجان يفقده السيطرة على نفسه ويتحول على إثره إلى شخص عنيف. وهي الحالة التي كان عليها عندما قام بالاعتداء على والدته بسكين المطبخ. وقد تمكن رجال أمن دائرة العلمة من إلقاء القبض على المتهم وإحالته على الجهات القضائية التي من المنتظر أن تخضعه لخبرة عقلية للتأكد من حالته الصحية.
وقد خلفت الحادثة حالة من الهلع وسط العائلة وكل سكان مدينة العلمة الذين تداولوا الخبر على نطاق واسع، في الوقت الذي حاولت بعض الجهات نفي وقوع الجريمة وربط أسباب الوفاة بسكتة قلبية، غير أن تدخل مصالح الأمن وإحالة المتهم على الجهات القضائية بدد هذا الادعاء، حيث أخذ التحقيق مجراه ويبقى جهاز العدالة وحده الكفيل للفصل في هذه القضية.
يذكر أن جرائم القتل التي ينفذها مرضى في حق أمهاتهم تكررت أكثر من مرة، وقد سبق لولاية سطيف أن شهدت جريمة قتل ببلدية بازر سكرة راحت ضحيتها أم قتلها ابنها المريض بخنجر، وقبل أن تفارق الحياة كانت تردد رفقة سكرات الموت “سامحتك يا ابني” لأنها تعلم أن ابنها فعلها عن غير وعي. وجرت العادة أن تدفع الأم الثمن لأنها تبقى متمسكة بابنها وتعطف عليه حتى وإن اعتدى عليها.