-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإرهاق والمناورات والمجازفات في الطرقات من أهم الأسباب

شاحنات وحافلات الموت تقتل نصف مليون جزائري

نوارة باشوش
  • 998
  • 0
شاحنات وحافلات الموت تقتل نصف مليون جزائري

شرعت مصالح الأمن المكلفة بأمن الطرقات، خاصة سرايا وفرق أمن الطرقات التابعة للدرك، في تشديد الرقابة وفرض عقوبات ردعية على حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع بسبب عدم احترامها لأنظمة التثبيت والحمولة الزائدة، إلى جانب عدم تركيبها لجهاز “كرونوتاكيغراف”، مما يتسبب في مجازر دموية على الطرقات.

الإجراء جاء بعد أن أثبتت التحاليل البيانية للمصالح المكلفة بأمن الطرقات لإعادة تمثيل حوادث المرور أن حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع تسبب مجازر رهيبة على الطرقات، حيث حطمت الرقم القياسي خلال سنة 2020 بتسجيلها أزيد من 3 آلاف ضحية ما بين قتيل وجريح، فيما تجاوز عدد الضحايا خلال الـ4 سنوات الأخيرة نصف مليون قتيل وجريح.

وبلغة الأرقام سجلت مصالح الدرك، حسب إحصائيات بحوزة “الشروق”، بين 2675 مركبة للنقل المشترك “للبضائع، للمسافرين، للسيارات الأجرة”، تورطت 1607 مركبة في حادث مرور خطير، وهو ما يعادل 25.94 بالمائة من مجموع الحوادث وأسفرت عن مقتل 220 شخص، ما يعادل نسبة 9.67 بالمائة وتسبب في جرح 1319 آخر، ما يعادل 13.21 من المجموع الكلي للجرحى.

وأحصى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات 600 ألف ضحية أي أكثر من نصف مليون جريح وقتيل خلال الـ4 سنوات الأخيرة  بسبب حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع، وهو ما فرض تشديد الإجراءات باستعمال السيارات والدرجات المموهة لترصدهم وفرض عقوبات صارمة ضدهم.

وحسب تحليل مصلحة أمن الطرقات بمديرية الوحدات المشكلة ومديرية الأمن العمومي بكل من قيادة الدرك والأمن الوطنيين، فقد تبين أن العامل الإنساني يشكل نسبة 80 بالمائة في حوادث المرور بسبب المجازفة، خاصة ضمن فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة، وعدم تناسب التطور الكبير للحظيرة الوطنية للمركبات مع توسع الشبكة الوطنية للطرقات، وكذا تورط النقل البري للمسافرين والبضائع في رفع حصيلة حوادث المرور بسبب عدم احترام قانون المرور، وعدم احترام قواعد السلامة لنقل الضائع المتمثل في أنظمة التثبيت والحمولة الزائدة وسوء الأحوال الجوية.

وكشفت مصادرنا أن مصالح أمن الطرقات ستتخذ إجراءات ردعية في حق سائقي حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع التي لم تستخدم أنظمة التثبيت والحمولة الزائدة، إلى جانب عدم تركيبها لجهاز “كرونوتاكيغراف” الذي يراقب السرعة التي تسير بها هذه المركبات، ومدة السياقة، وفترات الراحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!