-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شان الجزائر: لقجع يورط المغرب في مناورة خاسرة رياضيا وفاشلة سياسيا 

طاهر فطاني
  • 20675
  • 1
شان الجزائر: لقجع يورط المغرب في مناورة خاسرة رياضيا وفاشلة سياسيا 
أرشيف
فوزي لقجع

طبخة جديدة بتوابل قديمة يحاول، مرة أخرى، النظام المغربي تحضيرها ضد الجزائر مستعملا الملف الرياضي لتحقيق مكاسب سياسية.

وهذا ما يفسر “طلب” الجامعة المغربية التي “اشترطت” فتح خط جوي مباشر للخطوط الملكية يربط الرباط بقسنطينة مقابل مشاركة الفريق المحلي المغربي في شان 2022 التي تحتضنها الجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري.

جاءت خرجة الجامعة المغربية تحت غطاء رياضي، لكنها في الحقيقة، مناورة تسعى من خلالها المملكة لتحقيق عدة أهداف بداية من كسب رهان استضافة “كان 2025”.

افتعال قضية الخط الجوي بين الرباط والجزائر يهدف أساسا إلى التشويش على ترشح الجزائر لاحتضان كاس إفريقيا للأمم 2025 حيث يحاول “المخزن” ممارسة الضغط على أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف في دراسة ملفات الترشح كأس إفريقيا للأمم 2025.

النظام المغربي كان ينتظر أن يكون الرد الجزائري سلبيا كون قرار غلق المجال الجوي قرار سيادي وغير قابل للمساومة، مما دفع بالجامعة المغربية إلى تقديم طلب فتح خط جوي مباشر للخطوط الملكية بهدف توظيف رفض السلطات الجزائرية كورقة ضغط على الإتحاد الإفريقي والتأثير على الدول الأعضاء من أجل إسقاط ملف الجزائر.

تحرك الجامعة المغربية رافقته حملة إعلامية مغربية حيث استعان المخزن، خلالها، بالمجلس الوطني للصحافة المغربية الذي طلب من الإتحاد الإفريقي ضمان “تنقل بشكل مباشر من المغرب إلى الجزائر” للصحافيين المغاربة.

وهذا ما يؤكد بأن الأمر لا يتعلق بطول مسافة الرحلة أو قصرها بل برهان أكبر من خط مباشر، لأن المسافة نفسها قطعها وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مشاركته في أشغال القمة العربية المنعقدة في الفاتح نوفمبر المنصرم، والذي التحق بالجزائر على متن طائرة خاصة قادما من دولة افريقية وفي الأياب غادر عبر باريس على متن الخطوط الجوية الفرنسية ولم تطلب السلطات المغربية، آنذاك فتح المجال الجوي أمام وفد دبلوماسي رسمي، تماما مثل ما لم يطرح الموضوع مع الوفد المغربي المشارك في العاب البحر الأبيض المتوسط حيث التحق الرياضين المغاربة بوهران عبر رحلة من الرباط إلى تونس ومن ثم إلى الجزائر عبر طائرة للخطوط التونسية !

ممارسة الضغط على الإتحاد الإفريقي يتجلى من خلال مراسلة المجلس الوطني للصحافة المغربية التي تتحدث عن واجب “ضمان سلامة الصحفيين وحمايتهم ” والسهر على “حرية تحرك الصحفيين المغاربة”، كأن الأمر يتعلق بدولة تعيش على واقع الحروب والنزاعات رغم أن الصحفيين المغاربة يعيشون اضطهادا وقمعا غير مسبوق أثناء ممارسة مهامهم في المغرب.

كما جند المجلس أكثر من 70 “صحفيا وإعلاميا” مغربيا لتغطية الشان مطالبا “بحرية التنقل ” والوصول إلى المعلومة” وهذا ما يدل على عزم المخزن مواصلة تنفيذ مخططه بتعاون “الإعلاميين” المغاربة المعتمدين لتغطية الحدث.

من خلال هذه المعطيات يكون رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع وعرابيه قد أقحموا المغرب في مناورة فاشلة وفي معركة خاسرة رياضيا وخائبة سياسيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أمين

    لماذا لا تسمح الجزائر لدخول الطائره المغربية الى الجزائر وتغلق بعدها الاجواء و يطوى هذا الملف بدون قيل او قول و تشارك كل المنتخبات بدون مشاكل