العالم
في زيارته الثانية للبنان خلال أقل من شهر

شاهد.. ماكرون يلتقي فيروز ويحث على الإصلاحات

الشروق أونلاين
  • 2518
  • 4
رويترز
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال احتفاله بذكرى مرور مائة عام على تأسيس دولة لبنان بزرع شجرة أَرز بالقرب من بيروت يوم الثلاثاء الأول من سبتمبر 2020

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين في بيروت خلال زيارة رسمية، الثلاثاء، إن الأسابيع الستة القادمة حاسمة لمستقبل لبنان.

وأضاف ماكرون، أنه مستعد لاستضافة مؤتمر دولي في منتصف أكتوبر بشأن كيفية مساعدة لبنان.

تصريحات ماكرون، جاءت خلال لقائه ممثلي الأمم المتحدة و”المجتمع المدني” في العاصمة اللبنانية، بعد تفقده مكان وقوع الانفجار في مرفأ بيروت.

ولفت إلى وجود دور للسلطات اللبنانية عليها أن تلعبه، مؤكداً الاستمرار في مساعدة لبنان. وقال “هناك حاجة للتنسيق، وأظن أن هناك مشكلة في الشفافية أو في تبادل المعلومات، والتحدي هو تحد تنظيمي ويجب العمل دائماً على منصة الأمم المتحدة، من أجل توحيد الجهود كما يجب تعقب هذه المساعدات”.

ومن المتوقع أن يعول ماكرون في زيارته الثانية إلى لبنان خلال أقل من شهر واحد على زعامات البلاد على اختلاف مناحيهم في تطبيق إصلاحات اقتصادية ضرورية لإخراج البلد من أزمته وجلب مساعدات خارجية.

واحتفل الرئيس الفرنسي بذكرى مرور مائة عام على تأسيس دولة لبنان بزرع شجرة أَرز، رمز البلد الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة.

وقدم فريق العروض بالقوات الجوية الفرنسية عرضاً في سماء لبنان بألوان العلم اللبناني.

ويواجه لبنان أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي اندلعت من عام 1975 إلى عام 1990 في مواجهة أزمة اقتصادية طاحنة ودمار واسع لحق بالعاصمة بيروت بعد انفجار ضخم في مرفأها في الرابع من أوت ووسط احتدام التوتر الطائفي.

وسبق أن زار ماكرون لبنان في أعقاب الانفجار الذي أودى بحياة ما يربو على 190 شخصاً إلى جانب إصابة ستة آلاف.

ودور الرئيس الفرنسي محوري في الجهود الدولية الرامية لحث زعماء لبنان على مكافحة الفساد واتخاذ المزيد من الخطوات لإصلاح بلدهم. وبدأ ماكرون زيارته، في وقت متأخر الاثنين، بلقاء أيقونة الغناء العربي فيروز.

ونشرت السيدة فيروز (84 عاماً) والتي تُعتبر رمزاً لوحدة لبنان، صوراً جديدة  لها من زيارة الرئيس الفرنسي على حسابها الرسمي في تويتر وهو يقلدها أرفع وسام فرنسي وذلك بعد غياب دام لسنوات.

وبدت السيدة فيروز بحالة صحية جيدة وهي مبتسمة للرئيس الفرنسي ومرتدية غطاء وجه للوقاية من فيروس كورونا، كما ظهر ماكرون وهو يحمل وسام جوقة الشرف من رتبة قائد لتقليدها به. والتقى معها قرابة الساعة والنصف، ليتبادلا الهدايا، بينما كان عشرات اللبنانيين يقفون خارج المنزل.

واستقبله عشرات المحتجين الذين تجمعوا بالخارج رافعين لافتات تعارض تشكيل حكومة مع “القتلة” وتحذر ماكرون من “الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ”.

https://www.youtube.com/watch?v=C89F92PJNtM

وقال ماكرون للصحفيين، الاثنين، إنه يريد “ضمان أن تنفذ الحكومة القادمة الإصلاحات الضرورية”.

وخلال الساعات التي سبقت وصوله، رشح الزعماء اللبنانيون مصطفى أديب رئيساً جديداً للوزراء، بعد التوصل إلى توافق بين معظم الأحزاب الرئيسية قال سياسيون كبار إنه جاء تحت ضغط من ماكرون في مطلع الأسبوع.

ويشمل جدول أعمال ماكرون جولة في مرفأ بيروت واجتماعاً مع الرئيس ميشال عون في استقبال رسمي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان الحديث، واجتماعات سياسية مع طوائف لبنانية.

ودعا أديب بعد ترشيحه، الاثنين، إلى سرعة تشكيل الحكومة، وتنفيذ إصلاحات فوراً والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

https://www.facebook.com/Reuters/posts/3587392384614425

https://www.facebook.com/EmmanuelMacron/posts/2918562395042994

مقالات ذات صلة