-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتعاش نشاط الوكلاء المعتمدين ومكاتب الاستشارات

شباب جزائري يكتسح الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية

وهيبة سليماني
  • 3254
  • 0
شباب جزائري يكتسح الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية

بات حلم الدراسة في الخارج يراود الكثير من الشباب الجزائري، ومصدر اهتمام عائلات حريصة على تأمين مستقبل زاهر لأبنائها يدعم تعليمهم في الجزائر، وشجعت على ذلك، كثرة الإعلانات للوكلاء المعتمدين للجامعات والمعاهد الدولية بالجزائر، ومكاتب الاستشارات الخاصة بالدراسات الأكاديمية في الخارج، التي انتشرت بشكل واسع عبر “السوشيال ميديا”، والمواقع الالكترونية للمؤسسات التعليمية، حيث تشهد مكاتب الترجمة في الآونة الأخيرة إقبالا منقطع النظير لترجمة الشهادات المدرسية وشهادات التعليم العالي ومعاهد التكوين في الجزائر، إلى لغات مختلفة أكثرها الإنجليزية.

الاهتمام الحاصل بالدراسة في الخارج، دفع إلى زيادة نشاط الشركات والوكلاء، ومكاتب الاستشارات التعليمية، التي أصبحت تستقطب آلاف الاستفسارات والرسائل عبر “الواتساب”، و”الفايسبوك”، ويستقبل الممثلون لبعضها في الجزائر، الشباب من خريجي الثانويات والجامعات والمعاهد.

معاهد وجامعات عالمية تغري الشباب الجزائري

وبأسلوب الإغراء، وإبراز الامتيازات، دعا الوكيل المعتمد لأكثر من 40 جامعة في مختلف دول العالم المسمى “اوكي تمام”، مع اقتراب الموسم الدراسي، الشباب عبر العالم إلى اختيار انسب الجامعات، على أن يكون هو في الخدمة لمتابعة كل مراحل التسجيل والسفر، كونه يملك موقعا الكترونية ويخدم الاستشارات القانونية وخدمات في تركيا والشرق الأوسط وأوروبا، ويساعد الطلبة في تحقيق أحلامهم الأكاديمية.

وفتحت شركة عقود التكوين المهني في ألمانيا، مكاتب لها في كل من العاصمة ووهران، لكي تعطي الفرصة لتلاميذ المستوى الثانوي وخريجي معاهد التكوين فرصة الحصول على رواتب شهرية، وتحقيق أحلامهم من خلال العمل هناك بالشهادة الألمانية.

أعراب: ترجمت 300 شهادة في شهر واحد للدراسة في الخارج

ولتشجيع الشباب الجزائري أكثر، ينشر وكيل الشركة في الجزائر، على صفحاته الالكترونية، وعبر “اليوتيوب”، نجاح بعض الجزائريين الشباب من ذكور وإناث خلال هذه الصائفة في الحصول على التأشيرة الألمانية بعد إتمام الملف، على غرار شاب تحصل عليها يوم 10 جويلية الماضي.

ويستقبل مكتب الاستشارات التعليمية “آس أ الجزائر” الكائن مقره بحيدرة، عبر الموقع الالكتروني في مقره، عديد الطلبة الذين يستفسرون عن كيفية التسجيل والإجراءات المتخذة للسفر والدراسة في كل من أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية، حيث أكد أحد العاملين في هذا المكتب، أن عشرات الجزائريين أبدوا استعدادهم لإتمام كل الخطوات والسفر لدراسة الهندسة والتسيير وإدارة الأعمال والإعلام الآلي والصيدلة وغيرها في 6 أفضل وجهات بينها أمريكا وكندا وألمانيا، والمملكة المتحدة.

400  مليون تكاليف دراسة من أجل الإقامة الدائمة

وتوسعت أحلام الشباب الجزائري مع تسهيل الاتصالات بالمعاهد والجامعات الدولية والمكاتب الاستشارات التعليمية، والتي تكون غالبا عبر “الواتساب”، حيث فتحت بلدان كثيرة في آسيا وأوروبا والخليج وأمريكا، ذراعيها لاستقبال الطلاب الذين يرغبون في الدراسة والتكوين عندها، ومنحهم امتيازات كالحصول على الإقامة والوظيفة معا.

ورغم أن بعض الدراسات تكلف مبالغا مالية، إلا أن عند بعض العائلات الجزائرية هو ضمان لمستقبل وحياة في الخارج من دون مجازفة أبنائهم بـ”الحرقة”، فدراسة الطب في ماليزيا حسب أحد الموظفين في مكتب “sa” بالجزائر للدراسات في الخارج، تكلف رسوما سنوية من 13 ألف دولار إلى 20 ألف دولار، أي ما يعادل 400 مليون سنتيم، وهذا حسب الجامعات هناك، ويمكن دفع 3 آلاف دولار كرسوم أولية.

إقبال كبير على تعلم الإنجليزية للنجاح في امتحانات إثبات المستوى

وتشترط ماليزيا وتركيا اللغة الانجليزية كشرط أساسي، حيث بعد الاهتمام الكبير بتعلم هذه اللغة من طرف الشباب الجزائري مؤخرا، أصبح هذا العائق غير موجود، عند اغلب الذين يرغبون في الدراسة بالخارج، ويتعامل بعضهم مع الوكيل المعتمد للجامعات التركية “داير كتلي”.

وتعتبر معاهد كابلان الأمريكية لتطوير وتعليم اللغة الانجليزية، فرصة عند بعض الجزائريين لتعلم هذه اللغة حسب استعمالها في كل من أمريكا وكندا والمملكة المتحدة، حيث تضمن هذه المعاهد التي لها فروعا في عدة بلدان أمريكية تكوينا جيدا.

وسهل على بعض الشباب التعامل مع ممثل شركة  كابلان بمكتب حيدرا بالعاصمة، سواء عن طريق منصات التواصل الاجتماعي أو الحضور الشخصي، ومعرفة كل الإجراءات، حيث فتح المجال لكل من يعرف الانجليزية أن يتلقى تكوينا في كندا سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة، على أن تحل مشكلة صعوبة التحدث بالانجليزية من دراسة كورس لغة داخل الجامعة لفترة تتخذها الإدارة قبل دراسة البكالوريوس.

مكاتب ووكلاء يسهلون عملية التواصل والسفر والتعليم

وتتوفر في كندا تخصصات مواد الفيزياء والرياضيات والكيمياء وتدريس سنة تحضري قبل البكالوريوس لغير الناطقين جيدا بالانجليزية.

وتكلف الدراسات التي تضمن الإقامة في كندا ما بين 21000 دولار كندي أي 290 مليون سنتيم على أن يكون الدفع عبر أقساط، حيث يمكن الحصول على دبلوم يسمح بالحصول على رخصة منصب على أساس الشهادة  لمدة 3 سنوات، والعمل به عاما ونصف في مهنة من 3 أصناف حسب القانون في كندا.

وعند المدارس الحكومية بكندا هذا تتطلب الشهادة 6 دورات،  دورة خريفية وأخرى في الشتاء، أي دورتين لكل سنة، وهناك معهد بمنطقة كيبك الكندية، يقدم دورتين بتكلفة 42 ألف دولار كندي، وفي أوتاوا 4 دورات بـ28 ألف دولار كندي.

مهنة المترجمين تنتعش واستقبال ما يقارب 300 شهادة شهريا

وتشير أرقام بعض مكاتب الترجمة الرسمية في العاصمة، أن نحو 300 شهادة علمية يتم ترجمتها خلال شهر واحد، خاصة في الفترة الممتدة ما بين جويلية وأوت وسبتمبر، بينها شهادات مدرسية ودبلومات تخرج للأطباء والمهندسين والمتحصلين على الدكتوراه والماجستير والماستر.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ يوسف أعراب، مترجم رسمي للغات العربية والفرنسية والألمانية، أن استقبال ترجمة ملفات التأشيرة والشهادات المدرسية والعلمية، يعرف انتعاشا نوعيا هذه الأيام، مؤكدا أنه خلال شهر فقط استقبل ما يقارب 350 شهادة للتعليم الثانوي والجامعي ولبعض المعاهد، وأن الأطباء الراغبين في الهجرة إلى ألمانيا من بين أكثر الزبائن عنده هذه الأيام، إلى جانب خريجي معاهد التكوين شبه الطبي والتقني.

وأفاد أعراب أن مكتبه الكائن بحسين داي، استقبل خلال السنوات الأخيرة ما يفوق 3 آلاف شهادة للأطباء، وهذا يعكس حسبه الطموح في اكتساب الخبرات، والعمل بالخارج، موضحا أنه خلال هذه السنة بات الشباب المتحصل على البكالوريا يتوافدون على مكاتب الترجمة لتكوين ملفات مترجمة قصد الحصول على تأشيرة الدراسة في بلدان أوروبية وأمريكية، وآسيوية…

وكشف بعض المترجمين، عن الزيادة الملحوظة في ترجمة الشهادات المدرسية، وكشوف النقاط، وهذا ما أكده المترجم الرسمي إلى اللغة الانجليزية، يوسف يزيد، الذي قال أن اغلب الوثائق في الآونة الأخيرة تعرب عن إقبال شبابنا على الدراسات والتكوين في الخارج.

ويرى مترجم رسمي آخر، أن “السوشيال ميديا” شجعت أكثر على الدراسة في الخارج، وسمحت بالترويج لبعض الامتيازات، ففي كندا مثلا هناك شهادة “dec”، أي دبلوم يسمح بالعمل هناك وضمان إقامة دائمة مع الوقت، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشهادات لخريجي التكوين المهني والمتحصلين على شهادة 3 ثانوي، الذين يتقنون الانجليزية، مطروحة على مكتبه لترجمتها وإدراجها من طرف هؤلاء في ملفات التأشيرة والسفر للدراسة في كندا.

..”الاوسبيلدونغ” يستقطب جزائريين إلى ألمانيا

ويساهم الكثير من الجزائريين الذين لديهم تجربة مع ما يسمى بـ”الاوسبيلدونغ” أي التدريب المهني بألمانيا، في شرح الإجراءات المتخذة للاستفادة من هذا الأخير، ويتفاعلون عبر “الفايسبوك” و”الواتساب”، مع أسئلة الشباب الطموح للهجرة، حيث يبدأ التدريب المهني في ألمانيا عموما من 1 سبتمبر إلى أفريل، وهذا ما أدى إلى إقبال ملحوظ على مكاتب الترجمة هذه الأيام، لتحضير ملف “الاوسبيلدونغ”، حيث أكد لنا المترجم يوسف أعراب، أن الزبائن الذين قصدوه لترجمة شهادات مدرسية وكشوف نقاط كشفوا له أنهم يرغبون في التأهيل المهني بألمانيا.

وحسب الاستفسارات والإجابة عنها عبر صفحات مهاجرين شباب بألمانيا، فإن معظم الشركات هناك تبحث عن متدربين بها قبل عام، أي يجب إرسال الطلبات لإيجاد عقد “اوسبيلدونغ” سنة قبل بداية التدريب.

“الايلتس”.. مفتاح الهجرة للدول الأمريكية

وكانت كندا قد أعلنت خطة استقبال نصف مليون مهاجر بحلول عام 2025، حيث أعلن وزير الهجرة الكندي شون فريزر أن بلاده ستعزز أهدافها المتعلقة بالهجرة، معربا عن أمله باستقبال أعداد من الوافدين الجدد لمعالجة مشكلة العمالة في البلاد، مع العلم أن شريحة واسعة من سكان كندا تتجه نحو سن التقاعد، فوفق الإحصائيات السكانية لهذا البلد التي صدرت مؤخرا فإن سن كل شخص من أصل 7  يتراوح بين 55 و64 سنة.

وبات الاهتمام في السنوات الأخيرة واضح بامتحان “الايتلس” وهو أحد الشروط الأساسية للراغبين في الدراسة في معظم جامعات انجلترا واستراليا وكندا وايرلندا ونيوزيلندا، والعديد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أيضا أحد الشروط الأساسية  للراغبين في العمل أو الهجرة إلى هذه البلدان.

وأصبحت حاليا، معظم جامعات العالم تحدد الحد الأدنى للقبول في امتحاني “الايلتس” و”التوفل” الأمريكي، حيث يكون هناك اختيار للطالب المتقدم للدراسة في الجامعات أن يقدم شهادة تحديد مستوى اللغة الانجليزية في أحد الامتحانين، على أن تكون النتيجة لا تقل عن الأحد الأدنى المطلوب.

وعبر موقع “مجموعة خاصة بالدراسة في ألمانيا”، يمكن للشباب الجزائري معرفة الكثير من تجارب أبناء بلدهم في الخارج مع الدراسة، كما يمكنهم معرفة بعض الخطوات من دون خسارة الكثير، من خلال الإجابة عن أسئلتهم من طرف أصحاب التجربة، حيث يقول شاب جزائري تحصل مؤخرا على “الباك”: “أنا متحصل على باك معدل 18.45 شعبة علوم تجريبية، متقن اللغة الانجليزية ولدي شهادة “الايلتس” في هذه اللغة، بتقييم 9 عال، وشهادة في الفرنسية بتقدير جيد ومتقن للألمانية، أريد السجيل للدراسة في ألمانيا، هل توجد منح؟”.

وفيما يخص التسجيل لـ”الايلتس” فتحدد القنصلية البريطانية في الجزائر على موقعها، تكلفة الأكاديمي بـ34 ألف دج، وقد أضافت هذه السنة إمكانية إعادة فقط المرحلة التي لا يتحصل فيها الممتحن على النقطة الملحوظة، مع الإشارة إلى أن هناك أربع مراحل لـ”الايلتس”.

“رحلات لغوية” ومعارض تعليمية!

وتنوعت طرق التعليم والتحفيز على اللغات الأجنبية، برحلات سياحية ومعارض دولية لاستشارات خاصة بالدراسات خارج الوطن، حيث أعلنت مؤخرا الوكالة السياحية “جينوين” التي تملك وكالة لها بباب الزوار بالعاصمة، عن رحلة لغوية إلى بريطانيا لمدة 15 يوما من 5 إلى 19 نوفمبر القادم، مع الدراسة والنقل وبرنامج جد ثري بسعر 285 ألف دج على أن يكون الدفع بعد الحصول على التأشيرة.

ويعتبر الإعلان الحصري لوكالة “جينوين” للسياحة والأسفار، الرائدة في مجال الرحلات المنظمة إلى انجلترا منذ 10 سنوات، إحدى الطرق المشجعة لتعليم اللغة الانجليزية والسفر للدراسة في الخارج، حيث تفتح مجال التعلم في لندن طيلة مدة الإقامة في معاهد وأكاديميات معتمدة من المجلس البريطاني، على أن الشهادة المتحصل عليها هناك معترف بها عالميا.

وإلى جانب الدراسة، تنظم الوكالة زيارات لمتاحف بريطانيا، علما أن المبلغ المدفوع والمقدر بـ28 مليون سنتيم لا يشمل حقوق دراسة ملف التأشيرة ورسالة القبول من المعهد المقدرة بـ57000دج.

وبات بعض وكلاء الجامعات الخارجية ينظمون معارض تعليمية أين يمكن معرفة كل ما يخص الدراسة بالخارج، حيث سينظم الوكيل الرسمي للجامعات التركية “ستيدي فاندس”  معرض “ايديكس” يومي 1 و2 سبتمبر 2023، على أن يكون عبر المباشر من المنزل بتقنية التحاضر عن بعد، مع 15 جامعة تركية، تختار أفضل الخبراء التعليميين لتقديم استشارات حول الدراسة في الخارج.

بكيس: عائلات جزائرية تدفع أبناءها للدراسة في الخارج

وحول الموضوع، يرى الخبير في علم الاجتماع، الأستاذ نور الدين بكيس، أن الأعداد الكبيرة التي تطلب منحة البطالة، يمكن أن تكون مؤشرا لزيادة الطلب على الدراسة في الخارج من اجل البحث عن الترقية وتحقيق بعض الأحلام، حيث يبحث الكثير منهم عن ضمان المستقبل، بالسفر إلى الخارج، خاصة أن منحة البطالة يمكن أن تساعدهم في تعلم اللغة الانجليزية، والقيام ببعض الإجراءات.

وأكد أن العولمة ساهمت في الانفتاح على الدول الأجنبية، وزرعت الطموح في الكسب أكثر، والتكوين أكثر، موضحا أن الدراسة في الخارج لم تعد خيارا، بل تعتبر ضرورة يساهم حتى الأولياء في التحضير لها، من خلال الإصرار على تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية منذ الصغر.

وقال بكيس، أن خوف بعض العائلات على فلذات أكبادها من الهجرة السرية، والمخاطرة بحياتهم في البحر، أصبح لديهم رغبة جامحة في مواصلة الأبناء التعليم في الخارج، والحصول على التأشيرة من خلال التفوق في الدراسة والتميز في المهارات، مضيفا: عائلات باتت مضطرة لدفع أبنائها عبر الدراسة في الخارج، خوفا من هاجس “الحرقة”.

وأشار أن التدريس لم يعد مقتصرا على الفرنسية، حيث الانجليزية، حسبه، فتحت آفاق الذهاب لمختلف الدول على غرار ألمانيا، أمريكا، دول الخليج، قائلا “في السابق كان هناك عائق، لأن الفرنسية فرضت مسارا تكوينيا فقط في فرنسا، لكن المعادلة تغيرت”.

وتستفيد العائلات الجزائرية، حسب بكيس، من دراسة أبنائها في الخارج، لأنهم يمهدون الطريق لغيرهم، كما يستفيد الطلبة وخريجو المعاهد أيضا، من خلال تنظيمات تتفق فيما بينها من أجل الانتقال إلى المؤسسات التعليمية والتكوينية الأجنبية.

ودعا محدثنا إلى إيجاد بدائل من طرف السلطات الجزائرية للاستفادة من أبنائنا المكونين في الخارج، والذين يتحصلون على شهادات ومهارات يعترف بها عالميا، كما يمكن أن تتوفر إمكانات وامتيازات تجعل الشباب الجزائري يفضل البقاء في بلاده ومواصلة الدراسات العليا والعمل، حيث بتراجع ظاهرة الهجرة للدراسة في الخارج يشعر أبناء الجزائر بالانتماء الذي يغني عن دول أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!