الجزائر
حدث هذا بمطار روما وكاميرات المراقبة فضحت الاعتداء

شرطي إيطالي يكسر أنف “حراڤ” جزائري

الشروق أونلاين
  • 7995
  • 36
ح.م
الشرطة الإيطالية

تواصل مسلسل إهانة وضرب الجزائريين في العواصم الأجنبية والأوروبية على وجه الخصوص، حيث كشفت أشرطة فيديو لكاميرات المراقبة بمطار فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما، عن وقائع إهانة وضرب مبرح تعرض له أحد الرعايا الجزائريين من طرف أعوان الشرطة، الذين انهالوا عليه بالصفع واللكمات دون علمهم بوجود كاميرات مراقبة التي سجلت كافة الوقائع.

فتح مكتب الادعاء العام لمحكمة تشفيتافيكيا الإيطالية، القريبة من العاصمة روما، تحقيقا قضائيا ضد عونين من شرطة المطار، واللذان قاما باقتياد “حراڤ” جزائري يدعي عبد الحق حليلات، نهاية شهر أوت الماضي، حيث وصل الرعية الجزائري إلى مطار روما على متن رحلة جوية دون حيازته لتأشيرة الدخول، وتم القبض عليه كونه لا يملك وثائق الإقامة لا أكثر، بعد أن حاول دخول التراب الإيطالي بطريقة غير شرعية. 

وبين شريط فيديو لكاميرا المراقبة الموجودة بداخل مركز الأمن لشركة الحدود بمطار فيوميتشينو، حسب صحيفة “لاريبوبليكا” الذائعة الصيت في إيطاليا، أن أحد الأعوان ظل يراقب عند مدخل الغرفة، في حين انهال زميله بالضرب المبرح على “الحراڤ” الجزائري المسكين الذي لم يجد سوى يديه للتغطية عن وجهه، موضحة بأن زميله ظل يحرس في مدخل المركز الأمني في صمت عجيب. 

وأظهر الفيديو وابلا من اللكمات والصفعات وهي تنهمر على وجه عبد الحق، ولكمات أخرى على مستوى البطن، وأنهى عون الشرطة عنفه بعد نحو 40 ثانية بتوجيه ركلتين لظهر “الحراڤ” الجزائري، وهو ما تسبب في كسر أنف “الحراڤ” وكدمات على مستوى الوجه وأنحاء مختلفة من جسمه. وقد تم توقيف الشرطيين المعتديين عن العمل لمدة شهرين لا أكثر، في الوقت الذي فتح فيه مكتب الادعاء العام بمحكمة “تشيفيتافيكيا” تحقيقا قضائيا حول القضية، والتي تعد الثانية من نوعها بمطار روما بعد حادثة ترحيل “حراڤ” جزائري، من ذات المطار إلى تونس مكمم الأفواه، بعد تسريب صورته من طرف مخرج إيطالي.

وتعيد القضية إلى الواجهة مسألة الاهانات التي يتعرض لها الجزائريون عبر دول أجنبية مختلفة، وخاصة في القارة الأوروبية التي صارت مسلسلا متكررا دون أن تتخذ السلطات الجزائرية، أي خطوة حازمة مع مختلف الدول المعنية على غرار إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

واتصلت “الشروق” بسفارة الجزائر في روما عبر عدة أرقام، وكذلك بالقنصلية العامة بميلانو، إلا أن الهاتف ظل يرن دون أن يرد أحد على اتصالاتنا.

 

مقالات ذات صلة