شهادة تلقيح لدخول المؤسسات الرسمية والفضاءات الترفيهية

كشف البروفيسور إلياس، أخموك عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا “للشروق”، عن دراسة اللّجنة لمقترح إصدار شهادة التلقيح تستظهر عند دخول بعض المؤسسات الرسمية والفضاءات والهياكل على غرار الملاعب والقاعات الثقافية ودور السينما وغيرها من المرافق المشابهة، استعدادا لتفعيل بعض النشاطات المجمّدة بسبب كورونا.

وقال البروفيسور أخموك، إنّ هذه الشهادة التي يمكن نسخها على الهاتف من خلال المسح الضوئي، ومعمول بها في دول عديدة، يسمح عرضها بالاطلاع على جميع معلومات الهوية الشخصية للملقح والتأكد من تلقيه الجرعتين كاملتين، وهي تخص الأشخاص الذين يزيد سنهم عن 18 عاما فما فوق.

وقال المتحدث إنّ اللجنة استعرضت نموذجا لهذه الشهادة، على أن تعتمده قريبا في حال تمت الموافقة على الإجراء من قبل السلطات العليا في البلاد ويرى أخموك أنّ استحداث الشهادة يأتي تجنبا لأي تزوير قد يحدث في البطاقة الوطنية للتلقيح.

وأفاد عضو اللجنة العلمية بأن كميات اللقاح كافية حاليا لتلقيح عدد معتبر من الجزائريين كما أن العقود الموقعة مع المخابر الدولية تسمح بتلقيح أكبر نسبة وبلوغ الجزائر أهدافها التلقيحية مع نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية الحرجة تزحف في الأيام الأخيرة على ولايات كانت في أريحية كولايات الهضاب العليا على غرار الأغواط والجلفة وسطيف التي ارتفعت بها نسبة الإصابات بشكل مقلق ودخلت مرحلة صعبة جدا.

وقد أدى هذا التزايد حسب المتحدث، إلى رفع درجة التأهب والاستعداد حيث يعقد اليوم اجتماع بين ممثلي وزارة الصحة ومديري القطاع الولائيين لتنفيذ استراتيجية يقظة قطاعية لتكثيف التوعية والتحسيس بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية والتلقيح وكذا توفير المخزون الكافي من الإمكانيات والمستلزمات لاسيما الأوكسجين.

واستبعد المتحدث إمكانية إعادة فرض الحجر الصحي في الوقت الراهن، حيث قال إنّه لم يكن ضمن جدول أعمال اللجنة في اجتماعاتها الأخيرة أو مقترحاتها، غير أن تأزم الوضعية وبلوغها مستويات معقدة أكثر قد يجدد الحديث عنه ويعيده للواجهة، فاللجنة الآن في حالة ترقب.