-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شهر للرحمة ام للزحمة ؟

ياسين فضيل
  • 1277
  • 0
شهر للرحمة ام للزحمة ؟

شاء الله أن يصادف شهر رمضان لهذا العام العطل السنوية للموظفين الذين يحبون النوم و الراحة حبًا جمًا و يأكلون ما لذ و طاب في الإفطار أكلا لمًا ثم يغشاهم النعاس فيعودون إلى النوم مرة أخرى..

المتتبع للصائمين هذه الأيام يضع يده على فمه حيرة و إستغرابًا ..فكل شيء يباع و أمامه الطوابير و الزحمة..فبائع الخبز و قلب اللوز و حشائش الشربة ،تسمع فقط صوته و لا ترى جسمه من كثرة المشترين حوله..و إذا قصدت المساجد تجدها تعج هي الأخرى بالزحمة أمام مدخل الباب و لا حديث عن بيت الوضوء الذي يدخله الصائمون بكثرة بعد وجبة السحور  .

إن سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام حين أخبر أمته بأن أول رمضان رحمة ووسطه مغفرة و آخره عتق من النار ،لم يأخذ المسلمون من وصيته شيئا،فلا أثر هذه الأيام لمعاني الرحمة بين الصائمين الذين يضربون بعضهم بعضًا و يسبون بعضهم بعضًا بذريعة أنهم صائمون.. !  و آخرون في الطرقات و أمام إزدحام المرور ينزلون من سياراتهم للشجار و العراك..

أي صوم هذا ! الذي يجعل الناس يدخلون بيوتهم مع آذان المغرب و آثار الضرب على وجوههم و ظهورهم ثم يقولون..”جابها الشيطان

صحيح أن شياطين الجن تصفد في الشهر الكريم ،لكن نفوس الناس الخبيثة و الأمارة بالسوء و عدم استحضارهم رقابة الله على أفعالهم تكون النتيجة كما ذكرت سالفا.

إن رمضان فرصة لنا جميعا لتصحيح الأخطاء و العفو عن الناس و عقد العزم على التوبة النصوح ،على الأقل حتى نخرج من وعيد رسول الله عن الذي أدركه رمضان و لم يغفر له

و إن لله نفحات في هذا الشهر لا يرد فيها سائلا ،و لعل الضعيف فينا و منا دعاءه مستجاب 

وأكثروا من الدعاء ،فالله أمرنا بذلك ووعدنا بالإجابة ! 

 

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!