-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحديات كبيرة لإعادة هيبة الكرة الجزائرية فنيا وإداريا

صادي بين إصلاح “الفاف” والتصدي لمؤامرات لقجع في “الكاف”

صالح سعودي
  • 3979
  • 0
صادي بين إصلاح “الفاف” والتصدي لمؤامرات لقجع في “الكاف”

كشفت أشغال الجمعية العامة لـ”الفاف”، التي عقدت صبيحة السبت، عن العديد من الجوانب التي تبقى في حاجة إلى إصلاح حقيقي ونوعي، خاصة ما يتعلق بالشقين المالي والإداري، في ظل أزمة الديون التي وصلت 800 مليار سنتيم، وكذلك الحديث عن عدة تجاوزات تفرض الحزم والمتابعة، بغية معالجة الكثير من الأمراض التي تعاني منها الاتحادية الجزائرية، أملا في إعادة هيبة الكرة الجزائرية فنيا وإداريا، بغية إعطاء صورة مشرفة وطنيا، ناهيك عن ضرورة التصدي لمؤامرات لقجع وأذنابه في دواليب “الكاف”.

وقف الكثير من المهتمين بواقع الكرة الجزائرية على الوضع الذي تعرفه “الفاف” من الداخل، خاصة ما يتعلق بالشقين الفني والإداري، حيث كانت بعض الأرقام والمعطيات صادمة، وفي مقدمة ذلك، أزمة الديون التي قدرت بحوالي 800 مليار سنتيم، بسبب الأعباء التي خلفها تنظيم “الشان” وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، إضافة إلى عدة تجاوزات تعكس آليا سوء التسيير وممارسات تصنف في خانة الفساد الإداري، ما تطلب من الجهات المعنية القيام بعدة إجراءات ومتابعات رقابية للوقوف على مختلف التجاوزات الحاصلة في هذا الجانب. يحدث هذا في الوقت الذي اعترف رئيس الفاف وليد صادي بحجم الصعوبات والمتاعب التي واجهها المكتب الفدرالي منذ توليه رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو الأمر الذي أرغمه على البحث عن مصادر تمويلية لتسيير متطلبات الفاف خلال الموسم الكروي 2023/2024.

ويجمع المتتبعون على أن رئيس “الفاف” وليد صادي تنتظره مهام ومسؤوليات صعبة وتحديات كبيرة لمواصلة إعادة بريق الكرة الجزائرية في الداخل والخارج، خاصة إذا تم تزكيته وانتخابه لمواصلة تولي هذه المهمة. ولعل من بين التحديات التي تنتظره هو إعادة الاستقرار الإداري والفني على مستوى الفاف ومحيط الكرة الجزائرية بشكل عام، محيط يعيش على وقع التعفن والتجاوزات التي أساءت إلى سمعة الكرة الجزائرية وتسيء إلى أخلاقيات ممارسة كرة القدم، بعدما عرفت الملاعب الجزائرية لعدة سنوات انتشار ظاهرة الرشوة وبيع وشراء المباريات على المكشوف، إضافة إلى ظاهرة المخدرات وممارسة مختلف الممنوعات، في الوقت الذي تخلت أغلب الأندية عن سياسة التكوين التي تعد العمود الفقري لممارسة كرة القدم بطريقة نظامية وفعالة، ما جعل سوق التحويلات الصيفية مجرد مناسبة لعقد الصفقات مع أسماء يتم تضخيمها ماليا في الوقت الذي لا ترتقي فنيا فوق الميدان، بدليل أن البطولة الوطنية عاجزة عن تدعيم المنتخب الوطني بمواهب كروية قادرة على منح الإضافة، ما تطلب الاستنجاد لسنوات بلاعبين محترفين ومغتربين أغلبهم من خريجي المدرسة الفرنسية.

وبعيدا عن التحديات التي تنتظر وليد صادي لعلاج أمراض الفاف والكرة الجزائرية، من خلال تنظيف المحيط الكروي، فإنه سيكون أمام اختبار كبير لإعادة هيبة الكرة الجزائرية قاريا وإقليميا وحتى دوليا، في ظل حتمية تفعيل الدبلوماسية الرياضية من جهة، وكذلك العمل على ضمان ممثلين للكرة الجزائرية في مختلف لجان الكاف و”الفيفا” مهمتهم الدفاع عن مصالح الكرة الجزائرية، وهي النقطة التي كشفت عن “الحقرة” التي تعاني منها الكرة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، بسبب نفوذ المغربي لقجع وأذنابه في دواليب الكاف، بدليل المؤامرة التي حيكت ضد اتحاد الجزائر أمام نهضة بركان ومؤامرات مماثلة الغرض منها الإساءة إلى الجزائر والتقليل من ثقلها الكروي على الصعيد القاري بالخصوص، ما يتطلب آليا مواصلة الدفاع عن قضية اتحاد الجزائر في “التاس”، وكذلك مواصلة التصدي لمؤامرات فوزي لقجع وأذنابه في دواليب الكاف، وهذا لا يتم إلا وفق رؤية استراتيجية وجهود جماعية تجمع بين التنسيق والانسجام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!