-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بقيت تناضل من أجل الكتابة حتى آخر رمق:

صحفية أمريكية مصابة بالسرطان تكتب مقال وداعها!

نادية شريف/ وكالات
  • 2806
  • 2
صحفية أمريكية مصابة بالسرطان تكتب مقال وداعها!
ح.م

حينما يعلم المرء بأن ما يفصله عن الموت ليس إلا دقائق أو ساعات تتجلى أمامه كل معاني الإنسانية ويتسلل إلى أعماقه الشعور بالرضا ولكأنه يستعد لمفارقة الحياة..

المعادلة صعبة الفهم، ولكن ما حصل للصحفية الأمريكية أليسون بايبميار قد يعطي تصورا واضحا للموضوع، فلقد أصيبت المسكينة بسرطان الدماغ خلال السنوات السبع الأخيرة، وقالت في آخر مقال نشرته في صحيفة “تسارلستون سيتي”: “ماذا يعني أن ما تبقى من حياتك قد يقاس بأسابيع”.

وكتبت في الشهر الماضي أن الورم تضخم ولم يعد لديها خيارات للعلاج، وأنها حالياً في دار للرعاية، لكن السرطان لم يمنعها من ممارسة الكتابة التي تحبها، فهي تواصل تأليف القصص باستخدام التسجيل الصوتي، وبمساعدة أمها وزوجها.

وفي تصريح لصالح “أبي سي نيوز”، قالت إنها أرادت حقاً أن تكتب عمودها الأخير، “لقد كانت كتابته صعبة بشكل خاص، لقد أمضيت سنوات وأنا أكتب عن السرطان والأطفال، والإعاقة والإجهاض ومتلازمة داون، وغيرها من التحديات، أردت أن أختم بالكتابة عن الأشياء المهمة دائماً، لكن الأمور المهمة في النهاية بشكل خاص هي الحب العائلة الصداقة العرفان والصفح”.

وأضافت أنها تشعر بأنها تبتعد، وأرادت أن تقول الوداع قبل أن تفقد قدرتها على ذلك.

ولم تكتف الصحفية التي تبلغ 43 عاماً، بالإشارة إلى التصرفات اللطيفة لعائلتها وأصدقائها، وإنما ذكرت الإخوة والأهل، والأصدقاء، والأساتذة والطلاب، وزملاء العمل، والمحبين، والقراء، وحتى المحررة كريس هاير، وابنتها مايبيلي.

وقالت إنها حتى في أسابيعها الأخيرة ما تزال تترقب الكثير من المتعة في الحياة، “في الوقت المتبقي لي، أريد أن أكون مع الناس الذين أحبهم ويحبونني، الدموع هي تجربة يومية، لكني أحب أن أكون مع الناس الذي يهتمون بي كثيراً، والذين جعلوا حياتي غنية وجميلة ومجزية”.

وأردفت أنها لا تعرف كيف ستكون حياتها التالية، ولا تستطيع وضع تصور عنها، لكنها تأمل أن تكون في مكان حيث يحتاجها الناس، وأن يكون هناك شيء مفيد للقيام به، فالحياة الأخرى بدون عمل، وبدون هدف ستكون محبطة، على حد تعبيرها.

وعندما سُئلت عن ماهية إرثها، قالت إن الناس الآخرين سيقررون ذلك، وإنها تأمل أن يبقى إرثها حياً في طلابها بكلية تشارلستون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • دعاء الكروان

    الله يرحمك في مرضك و يرحمك بعد موتك ، لا تخافي سيكون جزائك مثلما كما كنت تفعلين في الحياة
    اللهم ألحقها بالفردوس كما كانت تساعد المعذبين من المرضى و المعاقين و المضطهدين

  • ملاك الملاك

    انا لله وانا اليه راجعون