صحفية هولندية تتهم أردوغان بالوقوف خلف طردها من كردستان
اتهمت صحفية هولندية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف طردها من إقليم كردستان، الواقع في شمال العراق والمتمتع بحكم ذاتي.
وقالت الصحفية فريديريك غيردينك في تغريدة نشرتها عبر حسابها على تويتر: “أنا مطرودة من إقليم كردستان في العراق. لقد وُضعت في سيارة برفقة الشرطة وتمّ نقلي إلى مطار أربيل حيث أنا الآن. أنا شخص غير مرحّب به. ذراع أردوغان طويلة”.
BREAKING
i’m deported from the kurdistan region in iraq. i almost crossed the border into northeast-syria when suddenly atmosphere changed, i was put in a car with police and brought to erbil airport, where i’m now. persona non grata. erdoğan’s arm is long. #journalismisnotacrime— Frederike Geerdink (@fgeerdink) July 13, 2022
وبحسب التغريدة فإنّ الصحفية كانت في طريقها إلى كوباني في شمال شرق سوريا حين تمّ توقيفها مباشرة قبل أن تعبر الحدود الفاصلة بين الإقليم الكردي والبلدة السورية التي تقطنها أغلبية كردية.
الصحفية الهولندية فريديريك غيردينك تتهم سلطات إقليم كردستان العراق باقتيادها إلى مطار أربيل تمهيداً لطردها استجابة للحكومة التركية#العربية pic.twitter.com/ekDXz04mND
— العربية (@AlArabiya) July 14, 2022
يذكر أن غيردينك صحفية تغطّي بانتظام الأحداث في إقليم كردستان لحساب وسائل إعلام هولندية، وهي تؤكّد على حسابها في موقع تويتر أنّها تعرف “من الداخل” حزب العمال الكردستاني، المُدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في كلّ من الاتحاد الأوروبي وتركيا.
الصحفية الهولندية فريديريك غيردينك أعرفها عن قرب.. مثابرة ومكافحة.. عاشت في العراق سنوات طويلة ولامست هموم الشعب وخصوصا داخل إقليم كردستان العراق.. ها هي اليوم تعلن عن طردها من الإقليم عبر مطار أربيل إرضاءً لأردوغان الذي يؤثر على السلطات هناك على حد تعبيرها. https://t.co/jGjY92fYyU
— montadhar naser منتظر ناصر (@montadhar_naser) July 14, 2022
وسبق لهذه الصحفية أن احتُجزت لبضعة أيام شهر جانفي 2015 في تركيا بتهمة ممارسة “دعاية إرهابية” لحساب حزب العمال الكردستاني.
ولاحقا أخلت السلطات التركية سبيلها بعد محاكمتها، لكن ما هي إلا أشهر حتّى أوقفت مجددا، في سبتمبر 2015، وهذه المرة أثناء تغطيتها للاشتباكات بين الجيش التركي ومتمرّدي حزب العمال الكردستاني.
وفي تغريدتها الأربعاء كتبت الصحفية الهولندية “من المحزن حقّاً أنّ سلطات الإقليم الكردي في العراق تخاف إلى هذه الدرجة من امرأة تحمل قلما”.
وأضافت أنّ الصحفيين المحليّين في إقليم كردستان هم بدورهم “يتعرّضون للسجن أكثر من أي وقت مضى”.
it is utterly sad that the authorities in the #kurdistan region in iraq are so #afraid of a woman with a #pen. and for their own local journalists, for that matter, who are being jailed more often than ever.
— Frederike Geerdink (@fgeerdink) July 13, 2022
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الهولندية عن متحدّث باسم وزارة الخارجية قوله إنّ قنصل هولندا العام في أربيل “على اتّصال وثيق” بغيردينك.
وأضاف المتحدّث الهولندي “نعتقد أنّه يجب أن يكون الصحفيون قادرين على القيام بعملهم في أيّ مكان في العالم، ولهذا أكّدنا على أهمية حرية الصحافة”.
وبحسب الوكالة نفسها فإنّ السفير الهولندي في بغداد أجرى بدوره اتّصالا بوزير الخارجية العراقي لبحث قضية مواطنته.