-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تضاعف أعداد الراغبين في العلاج من الإدمان في ولايات الغرب

صحوة وسط الشباب للإقلاع عن المخدرات

زواوية. ق
  • 699
  • 0
صحوة وسط الشباب للإقلاع عن المخدرات
أرشيف

حذر مركز الوسيط لعلاج الإدمان على المخدرات بسيدي بلعباس، من التزايد المقلق لعدد المدمنين لاسيما المتمدرسين منهم بمختلف أعمارهم، اعتمادا على الإحصائيات التي سجلها، على مدار الأشهر الماضية، إذ استقبل المركز منذ بداية العام الجاري، زهاء 2125 حالة راغبة في العلاج من الإدمان، بزيادة تمثل 50% مقارنة مع العدد المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي، التي لم يتعد فيها عدد المقبلين على العلاج 1470 شاب وشابة.
وبالرغم من هذا العدد المخيف، إلا أنه يعكس، حسب مديرة المركز الدكتورة نوال بلعيدي، في اتصال هاتفي مع “الشروق”، مدى وعي الشباب، بضرورة تخليص أجسامهم من هذه السموم، خاصة وأن المركز يستقبل أكثر من 100 حالة، لمدمنين من ولايات غرب الوطن، على غرار تلمسان، سعيدة، البيض، تيارت، معسكر، الشلف، النعامة، حيث يخضعهم لبروتوكول علاجي عن بعد والمتابعة، على أن يدعم هذا البروتوكول، بتنظيم جلسات أسبوعية لهم بصفة دورية، نظرا لعدم توفر المركز الجهوي التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية على أية أسرة، من شأنها وضع المريض، تحت المراقبة الطبية في المرحلة الأولى، من التخلص من آثار الإدمان.
في ذات السياق، أكدت الدكتورة نوال بلعيدي، على أنها قدمت لوالي سيدي بلعباس، مقترحا بشأن إنجاز مستشفى لعلاج المدمنين، يضمن لهم ملازمة الأسرة، حيث طرحت المشاكل التي يواجهها الطاقم الطبي، عند علاج المدمنين على المخدرات الصلبة على غرار الكوكايين والهرويين، التي تستدعي ملازمة المريض للمستشفى خلال مرحلة تخليص الجسم من هذه السموم، التي تعد الأخطر والأصعب في برنامج العلاج، وفي ذات الصدد، أوضحت المتحدثة، أن عدد الراغبين في التعافي من هذه المخدرات الصلبة، تضاعف خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ وصل عددهم إلى 88 مدمنا مقابل 44 مدمنا تقدم للمركز العام الماضي.
وركزت المتحدثة، على أهمية المركز في توعية الشباب، بمخاطر الإدمان على شتى أنواع المخدرات، وبضرورة التخلص منها، عن طريق إتباع بروتوكول صحي علاجي، مضيفة أن الإحصائيات التي أعدها المركز، بيّنت مدى استفحال ظاهرة التعاطي داخل المجتمع الجزائري، والتي لم تستثن أي فئة عمرية، بل تستهدف أكثر فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة، الذين يمثلون 894 شاب من بين 2125 مدمن استقبلهم المركز، زيادة على 51 آخرين أعمارهم تقل عن 15 سنة، وهو رقم يعكس مدى استفحال هذه الظاهرة بين المراهقين، ما يحتم على مختلف السلطات والجهات التكاتف فيما بينها، للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت بين الجنسين، نظرا لإحصاء المركز 166 مدمنة، تقربن منه طلبا للعلاج.
كما تطرقت رئيسة المركز، واعتمادا على إحصائياتها إلى ارتفاع عدد المدمنين داخل الوسط التربوي بمختلف أقسامه، خاصة في السنتين الأولى والثانية ثانوي، والأولى والثانية جامعي، إذ قالت بأن عددهم وصل خلال العام الجاري إلى 296 طالب، والغريب في الأمر، أن جل الحالات التي تصل للمركز، تكون في مراحل متقدمة من الإدمان، بسبب تعاطي أصحابها المخدرات في سن مبكرة، تكون في الغالب في الطور الابتدائي والمتوسط.
وعن نوعية المخدرات المنتشرة داخل المجتمع، صرحت المتحدثة بأنها لاحظت ارتفاعا طفيفا، في عدد المدمنين على الأقراص المهلوسة، الذين وصل عددهم خلال هذا العام إلى 387 مدمن، كما تؤكد الطبيبة نوال بلعيدي المختصة في الأمراض العقلية، على أهمية إدراج المحيط العائلي، في علاج المدمنين، عن طريق ضمان تعاطي المدمن لأدويته، وهي مهمة توكل إلى أهالي هؤلاء، مع إلزام أبنائهم وأهاليهم على الاستمرار على البروتوكول العلاجي، لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!