جواهر
أولها فضفضة وآخرها انفصال

صديقات الزوجة.. متى يتحولن إلى محرك للخلافات؟

سمية سعادة
  • 1461
  • 3

خلافا لما هو سائد بين المقبلات على الزواج، تعمد بعض الزوجات إلى الاحتفاظ بصديقاتهن وتقديمهن للزوج على أنهن الهواء الذي تتنفسه.

وإمعانا في إقناع الزوج بهذه الفكرة، تقوم بعض الزوجات باستضافة صديقاتهن في البيت والخروج معهن إلى المحلات أو النزهات أو التواصل معهن بشكل مستمر.

ولعلّ هذا السبب الذي يجعل الزوج يتوجس خيفة من هذه العلاقة العميقة التي قد تؤدي إلى إثارة المشاكل بينه وبين زوجته في المستقبل.

وبوصفه المسؤول عن الزوجة والقائم على شؤونها، يبدى الزوج انزعاجه من هذه الصداقات التي يعتبرها غير مناسبة للحياة الجديدة التي تعيشها زوجته والتي عليها أن تركز اهتمامها على بيتها وأسرتها.

وكثيرا ما تكون هذه النقطة، سببا في إثارة الخلاف بين الزوجين، خاصة عندما تلاحظ الزوجة أن زوجها مزال محتفظا بأصدقائه وغير مستعد للتخلي عنهم.

غير أن انزعاج الزوج، يأخذ بعدا أكثر صرامة عندما يلاحظ أن صديقات الزوجة:

– ينتمين إلى بيئة مختلفة عن بيئتها الجديدة، ويتبنين أفكارا متمردة، فيخشى أن تتأثر بهن وتتمرد عليه.

– عندما تقضي الزوجة جلّ وقتها مع الصديقات، إما خارج البيت أو عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي وتهمل واجباتها نحو بيتها وأسرتها.

– عندما يلاحظ الزوج أن زوجته تنقل إليه آراء صديقاتها وتتبنى وجهات نظرهن وتحاول أن تفرضها عليه.

– ومن أكثر الأسباب التي تجعل الأزواج يجبرون زوجاتهم على إنهاء علاقتهن بصديقاتهن هي تدهور العلاقة الزوجية، ذلك لأن بعض الزوجات لا يجدن أي مشكلة في التحدث حول خصوصياتهن وأسرار بيوتهن للصديقات اللواتي يعتبرهن مصدر ثقة وأمان.

غير أن ما يحدث في الغالب، أن الزوجة تحصل على المشورة الخاطئة من الصديقات بحسن نية أو بسوئها مما يؤثر سلبا على العلاقة بين الزوجين، وقد يفضي بها إلى الطلاق، وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات الحديثة التي أكدت على أن هناك رابطة قوية بين انهيار الحياة الزوجية والتدخل السافر من قبل الصديقات في خصوصيات الزوجة وتوجيهها في الاتجاه الذي يرينه صائبا.

وينصح المستشارون الاجتماعيون والتربويون الأزواج تقديم المبررات الواضحة والمقنعة للزوجات قبل أن يجبروهن على قطع علاقتهن بصديقاتهن، وعلى الزوجة أن تتقصى وتتأكد من كلام زوجها، فإذا اكتشفت أن علاقتها بصديقاتها أثرّت بشكل سلبي على حياتها وساهمت في تسميم علاقتها بزوجها فلتنهها على الفور لإنقاذ أسرتها، فبعض “الصديقات” غير الصادقات لا يهدأ لهن بال ولا يرف لهن جفن إلا إذا خربن بيوت صديقاتهن.

مقالات ذات صلة