-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاركت في غزوة أحد وحمت المسلمات من اليهود

صفية بنت عبد المطّلب.. اِمرأة بألف رجل

أماني أريس
  • 6400
  • 2
صفية بنت عبد المطّلب.. اِمرأة بألف رجل
ح.م

تظلّ سير الصالحين والصالحات رياضا خصيبة، تستهوي ذاكرتنا الجماعية لما فيها دروس ومواقف نستلهم منها نهجنا في الحياة، فأخلاقهم وفضائلهم أعظم قدوة تعقد عليها الخناصر، وأوثق عروة يستمسك بها ذوو البصائر، ولنا اليوم وقفة مع الصحابية الجليلة صفية بنت عبد المطلب عمّة الرسول صلى الله عليه وسلم.

نسبها

هي صفيّة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية شقيقة حمزة بن عبد المطلب، وأم الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنهما. ولدت سنة 570 م، قبل الهجرة بثلاثة وخمسين عاما. أبوها عبد المطلب كان من سادات قريش وتوفي وهي في التاسعة، وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة. كانت في الجاهلية زوجة الحارث بن حرب بن أمية، أخي أبي سفيان فمات عنها، فتزوّجها العوّام بن خويلد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة.

إسلامها

كانت مع أوائل الصحابيات اللواتي بايعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل أنّه لم يسلم من عماته سواها، ثم هاجرت مع المسلمين من مكة إلى المدينة المنورة، وكان لإيمانها أثر واضح في حياتها بصبرها وتضحياتها في سبيل الله.

فضلها وجهادها

كانت صفية رضي الله عنه راجحة الجنان، فصيحة اللسان، حيث عرفت بقرضها للشعر، ولم تكن لتنسى قول الله تعالى:( وأنذر عشيرتك الأقْربين ) وقول رسوله صلى الله عليه وسلم الذي خصها فيه بالذكر حينما نادى: ( يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئْتمُ ) وعندما هاجم المشركون أهل المدينة انتقاما لهزيمتهم في بدر، خرجت مع جند المسلمين إلى أحد لنقل الماء وري العطشى وبري السهام وتصلح القسيَّ. ولما رأت انهزام المسلمين وفرارهم، هبّت برمح انتزعته من أحد المنهزمين إلى النبي محمد للدفاع عنه، قائلة: ” ويحكم أنهزمتم عن رسول الله؟!  ” فلما رآها النبي محمد، خشي عليها أن ترى أخاها حمزة قتيلا، فأمر ابنها الزبير بأن يبعدها. وعندما انتهت المعركة وقفت رضي الله عنها عند جثة أخيها رابطة الجأش قوية صابرة وقالت:

( ذلك في الله ! فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتَسبنّ ولأصبرنّ إن شاء الله )

وفي غزوة الخندق كان لها موقف لا مثيل بين نظيراتها، وكان ذلك عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع رجال المسلمين إلى الخندق، وتركوا النساء في أطُمٍ (مكان مرتفع) يقال له فارع،  وبقي معهم الصحابي الجليل حسان بن ثابت وهو يناهز الستين من العمر، فجاء جماعة من اليهود وأرسوا رجلا منهم  ليتجسس عليهن ولما رأته صفية طلبت من حسان قتله فقال 🙁 لو كان ذلك فيّ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قالت صفية:( فقمت إليه فضربته حتى قطعتُ رأسه، وقلت لحسان: قم فاطرحْ رأسه على اليهود، وهم في أسفل الحصن ) فقال 🙁 والله ما ذلك إليّ ) قالت:( فأخذتُ رأسه فرميت به عليهم ) فقالوا: ( قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله خُلوا ليس معهم أحد ) فتفرّقوا.

وفاتها

توفيت صفية رضي الله عنها في خلافة عمر سنة641 م، ودفنت في البقيع في دار المغيرة بن شعبة، رحمها الله واسكنها فسيح جناته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • بدون اسم

    1 حاجة اقديمة ديمودي .

  • بدون اسم

    لماذا لا توجد هؤلاء في عصر كهذا