صور التضامن مع الأطفال الأفارقة تجتاح الفايسبوك

انخرط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في حملة تضامنية كبيرة مع الرعايا الأفارقة اللاجئين في الجزائر، في رد فعل ايجابي على فيديو إهانة طفل إفريقي من قبل قابض حافلة في ولاية عنابة. والفيديو انتشر نهاية الأسبوع على موقع اليوتيوب، وشكل “صدمة غير متوقعة” على المجتمع، تحركت إثره أعلى السلطات السياسية والأمنية لردع الفاعلين، خاصة وأن الواقعة جاءت في فترة حساسة، شهدت ادّعاء منظمات حقوقية دولية، بوجود انتهاكات لحقوق اللاّجئين بالجزائر.
فالمتتبع لصفحات “الفايسبوك” يلاحظ الكم الهائل للصور التضامنية، وغالبيتها تجمع شبابا جزائريين التقطوا صورا مع أطفال الأفارقة، وذلك عبر 48 ولاية.
فنظرة خاطفة على بعض الصفحات عبر “الفايسبوك” تشاهد التنوع الكبير في الصور، فمنها صور بائعين في محلات جنبا إلى جنب مع أطفال أفارقة من بنات وذكور، وصور أخرى لسائقي حافلات وقابضين، في رد فعل منهم على إقدام قابض بولاية عنابة على ضرب الطفل الإفريقي، وعلق هؤلاء على صورهم “بأن القابض الجاني حالة معزولة، لا يقاس عليها” ومؤكدين أنهم يتعاملون يوميا مع “المتسوّلين” الأفارقة “برفق وإحسان” بل ويتركونهم يدخلون الحافلات ويجلسون فيها.
وغالبية التعليقات الواردة مع الصور، تستنكرُ ما وصفته بـ “العنصرية” ضد الأفارقة، مؤكدين أن هذا السلوك “دخيل على الشعب الجزائري، وأنه لا يوجد شعب حفظ ويحفظ كرامة اللاجئين من مختلف الجنسيات، مثل الشعب الجزائري”.