الرأي

صويلح.. “غرور” في محله!

قادة بن عمار
  • 6925
  • 8

من حقّ الممثل الكوميدي المعروف صالح أوقروت أن يقول للجميع “رمضان سامط بلا بيا” فغيابه ظهر جلّيا في الأيام الأولى للشهر الفضيل، كما أن معظم التعليقات المنشورة هنا وهناك، تشير إلى افتقاد حضوره على الشاشة وتحديدا منذ عمله الناجح جدا “عاشور العاشر”!
هذه المرة الأولى تقريبا، التي يفتقد فيها الجزائريون إلى “ممثلين أحياء يرزقون”، فقد جرت العادة أن يكون إحساس الفقدان وشعور الاشتياق للفنانين الموتى، على غرار المفتش الطاهر وحسن الحسني الشهير بدور “بوبقرة”، ورويشد وغيرهم من ألمع نجوم الكوميديا، فما الذي حدث حتى نشتاق للأحياء هذه السنة؟!
ما حدث باختصار وبدون “لف ولا دوران”، هو “تهميش مقصود” وتحييد لعدد من الأسماء الأبرز، والتي كانت ستظهر في أعمال كوميدية ودرامية راقية، تكفلت “الشروق” بإنتاجها لتعرض في الشهر الفضيل، ولكن تسارع الأحداث وتداخل بعض “الخيوط” وكثرة المؤامرات ساهم بشكل مباشر في توقيف تلك الأعمال وتعطيل مجهود عدد كبير من الفنانين المبدعين، وترك الساحة للرداءة!
ما حدث في رمضان 2018 هو اغتيال حقيقي لعدد من المواهب والكفاءات الفنية العالية، ولا شك أنه سيكون فرصة أيضا من أجل تقييم سنوات سابقة للنهوض مجددا العام المقبل، فرمضان هذه السنة يبدو أنه للنسيان، خصوصا وأنّ عدد الأعمال التي أثارت إعجاب الجزائريين تقل عن أصابع اليد الواحدة، هذا إن لم نكن متفائلين زيادة عن اللزوم!

مقالات ذات صلة