“ضربونا وشتمونا لكننا سنفوز عليهم.. وتحيا الجزائر”

مباشرة بعد نجاة حافلة المنتخب الوطني من بطش الأنصار المصريين، اتصلت “الشروق” من مدينة مرسيليا بوسط ميدان الخضر المتألق كريم زياني الذي روى لنا ما حدث بالتفصيل في حافلة المنتخب الوطني في طريقهم إلى فندق ابروتيل المطار.

• وأكد زياني الذي كان يتحدث بنبرة حادة أن ما حدث في الحافلة لن يزيد لاعبي المنتخب إلا عزيمة كبيرة لهزم المصريين بعقر دارهم والتأهل لمونديال جنوب إفريقيا.
•  
• *  أولا نحمد الله على سلامتك وسلامة جميع اللاعبين؟
• = شكرا. لكن وإن كنت أنا قد نجوت من الاعتداء الوحشي الذي تعرضنا له في الحافة التي أقلتنا من مطار القاهرة الدولي إلى فندق ابروتيل المطار، فإن بعض زملائي ينزفون دما  في اللحظة التي تحدثني فيها (الحوار جرى بعد الوصل إلى فندق ابروتيل المطار بساعتين).
•  
• * الكل قلق في الجزائر ويتساءل عما حدث لكم في الحافلة؟
• = صراحة لم افهم إلى غاية الآن لماذا عوملنا بهذه المعاملة الوحشية، فرغم أننا استقبلنا أحسن استقبال بالمطار في حضور الرسميين، إلا أننا تفاجأنا بقلة رجال الأمن الذين كانوا يرافقون موكب الحافلة التي أقلتنا إلى فندق ابروتيل المطار الذي نعسكر فيه قبل اللقاء.
•  
• * هل بإمكانك أن تروي لنا ما حدث بالتفصيل؟
• = بعد حوالي كيلومتر من سير الحافلة، خفف السائق من سرعته لوجود منعطف خطير، بعدها تفاجأنا بتواجد أعداد غفيرة من الأنصار على حافة الطريق محملين بالحجارة التي صوبوها نحونا دون تدخل رجال الأمن الذين حموا أنفسهم ولم يأبهوا بنا.
•  
• * وهل أصابت هذه الحجارة اللاعبين؟
• = هناك مئات الحجارة التي صوبت نحو الحافلة والتي حطمت زجاجها عن آخره، مما حتم علينا الانبطاح على الأرض فيما تبقى من مسافة.
•  
• * وهل صحيح أن بعض اللاعبين تعرضوا لإصابات خطيرة؟
• = فعلا فخالد لموشية، رفيق حليش ومدرب الحراس حسان بلحاجي تعرضوا لإصابات خطيرة على مستوى الرأس، وهذا الأخير نقل للمستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
• كما أنني أؤكد أن إصابة لموشية وحليش ليست بالبسيطة، وأنها كانت تستدعي النقل إلى المستشفى لكن الأجواء المكهربة التي تعرفها القاهرة منعت فعل ذلك.
•  
• * هناك من يتحدث عن إصابة لاعبين آخرين؟
• = فعلا فقد تعرض صايفي، منصوري وشاوشي لإصابات متفاوتة الخطورة في أمكنة متعددة من أجسامهم، لكن الحمد لله أنها ليست بالإصابات الخطيرة.
• وهناك جمال عبدون الذي كاد أن يتلقى إصابة أخطر لولا أنني تدخلت في آخر لحظة وأبعدته من النافذة التي انكسر زجاجها بعد أن تعرضت لضربة قاسمة بحجارة يفوق وزنها عدة كيلوغرامات.
•  
• * وكيف واصل سائق الحافلة السير وسط حشود الأنصار؟
• = لقد طلبنا من السائق مواصلة السير وعدم التوقف إلى غاية الوصول إلى الفندق الذي دخلناها بسرعة لأن بعض الأنصار تابع اعتداءه علينا.
• * وكيف هدأت الأوضاع؟
• = لم تهدأ الأوضاع إلا بعد أن صعدنا إلى غرفنا بطلب من المدرب رابح سعدان.
•  
• * سائق الحافلة قال لإحدى القنوات الفضائية إنكم أنتم اللاعبين من كسر زجاج الحافلة؟
• = (يضحك).. لا يمكنني أن أرد على سائق كاذب ربما تعرض للضغط حتى يدلي بهذه التصريحات لأنه مصري.
•  
• * هل يمكن أن تؤثر الأحداث التي تعرضتم لها أثناء الرحلة من المطار إلى الفندق في معنوياتكم قبل اللقاء المؤهل للمونديال؟
• = بالعكس، فإن هذا الاعتداء زاد من عزيمة اللاعبين للعب مباراة كبيرة وإهداء التأهل لأنصار المنتخب الوطني الذين يتواجدون في القاهرة والجزائر.