ضعف التخزين يهدد ملايين القناطير من الحبوب بالتلف
حذّر الناطق باسم اتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار، قايد صالح، من تلف ملايين القناطير من انتاج الحبوب لهذا الموسم بسبب نقص قدرات التخزين، ودعا وزارة الفلاحة لاستحداث خلية أزمة تتولى مهمة رفع انشغالات المنتجين وتنسيق التعاون مع الديوان الوطني المهني للحبوب، خاصة أن الديوان لا تتجاوز قدرات التخزين الخاصة به 21 مليون قنطار، في حين أن توقعات إنتاج الحبوب لهذه السنة تقارب 60 مليون قنطار.
وقال قايد صالح في تصريح لـ”الشروق” بأن حملة الحصاد والدرس مهددة بالفشل من جانبين، أولهما قلة الآلات الحاصدة وغلاء أسعار استغلالها على الفلاحين، ومن جهة أخرى قلة إمكانات التخزين الخاصة بالحبوب، لأن المشكل مطروح فعلا على أرض الواقع، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة مطالبة بالتحرك سريعا لتنصيب خلية الأزمة والتنسيق ما بين الولايات والديوان الوطني المهني للحبوب وإيجاد حل لمشكل التخزين.
من جهته أكد رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، في اتصال مع الشروق أن التخزين سيكون مشكلا كبيرا أمام إنتاج الحبوب هذا السنة، وهذا يعود حسبه لكون قدرات ديوان الحبوب لا تتجاوز 21 مليون قنطار، في حين أن الأرقام على أرض الواقع تشير إلى انتاج غير مسبوق من الحبوب سيقارب 60 مليون قنطار، وخاصة أن قدرات تخزين لدي الخواص تبقى مجهولة، مشيرا إلى أن عديد المخازن متوقفة عبر الوطن فيما تحتاج أخرى إلى عمليات ترميم حتى يمكن استغلالها.
وأكد عليوي في سياق تصريحه أنه رغم إنتاج هذا العام المعتبر من الحبوب إلا أنه من المستحيل ألا تلجأ الجزائر إلى استيراد الحبوب والأعلاف هذا العام أيضا، لتغطية الاحتياجات، مشيرا إلى أن الملاحظ هو أن واردات القمح والفرينة ستنخفض بنحو 40 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية نظرا للإنتاج الهام المنتظر هذه السنة، مشيرا إلى أن فاتورة استيراد الحبوب العام الماضي قدرت بنحو 5 ملايير دولار.
وحققت الجزائر خلال 2009 إنتاجا قياسيا قدر بـ61.2 مليون قنطار من الحبوب منها 24.3 مليون قنطار من القمح الصلب و11.3 مليون قنطار من القمح اللين و24 مليون قنطار من الشعير و1.4 مليون قنطار من الشوفان.