-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التصحيح الأولي يشخص العجز ومفتشون يرافعون لتحسين المستوى

ضعف مترشحي “البيام” و”السانكيام” في مواد مصيريّة

نشيدة قوادري
  • 1749
  • 3
ضعف مترشحي “البيام” و”السانكيام” في مواد مصيريّة
أرشيف

أبان التصحيح الأولي لاختبارات الفصل الدراسي الثاني عن تسجيل “ضعف قاعدي” لدى تلاميذ الخامسة ابتدائي في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، فيما تم الوقوف على تحسن نتائج التلاميذ المرشحين لاجتياز امتحان شهادة “البيام” في مادتي الفيزياء واللغة الفرنسية وتراجع رهيب في مادة الرياضيات.
وإلى ذلك، أظهرت العملية التقييمية المنجزة على مستوى بعض ثانويات الوطن، أن عددا كبيرا من تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، قد تغيبوا عن اختبارات الفصل الثاني دون مبررات قانونية، في حين تم تسجيل “تربع” شعبة الرياضيات على النتائج، دون تسجيل أي تراجع في المستوى، وفي مقابل ذلك تم الوقوف على تراجع مستوى التلاميذ في شعبة اللغات الأجنبية.
كشفت دراسة أنجزها مفتشون حول نتائج التلاميذ الأولية في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، مست 20 ثانوية، 50 متوسطة و5 مقاطعات بيداغوجية، علما أن كل مقاطعة تضم بدورها 30 مدرسة ابتدائية، بمعنى إجمالي 150 مدرسة، أن هناك مؤسسات تربوية قد برمجت الاختبارات في أسبوع مغلق، مما مكنها من اختتامها الخميس الماضي، في حين لم تنه مؤسسات أخرى الاختبارات وبشكل خاص المدارس الابتدائية، وذلك بسبب الصعوبات التي واجهها الأساتذة في إنجاز التقييمات الكتابية، بناء على الشبكة التقييمية الجديدة التي وضعتها وزارة التربية الوطنية، الأمر الذي دفع بهم إلى تأجيلها في بعض المواد على غرار الرياضيات واللغة الفرنسية والتربية البدنية.
وفي مرحلة التعليم الابتدائي، أكد التصحيح الأولي على وجود “ضعف قاعدي” لدى تلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، ما يستوجب تشخيص هذه الصعوبة، والحرص على برمجة حصص للمراجعة والدعم خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية.

اقتراح “وثيقة مرجعية” حول أحكام التلاوة لتبسيطها للتلاميذ
وفي نفس السياق، تم تسجيل ضعف، بل انعدام لآليات “التلاوة” في مادة التربية الإسلامية لدى متعلمي نفس المستوى، وهو الخلل الذي سجل حسب ذات الدراسة، بسبب عدم تحكم أغلب المربين في أحكام التلاوة، بسبب نقص التكوين في هذا المجال، الأمر الذي دفع بهم إلى اللجوء والاستعانة بقنوات التواصل لدعم وتقويم معارفهم في الموضوع.
وفي هذا الصدد، اقترح مفتشون إنجاز “وثيقة مرجعية موحدة لأحكام التلاوة”، يتم تلقينها للتلاميذ في هذه المرحلة، شريطة أن تكون مبسطة، لكي يتسنى للمعنيين حفظها واسترسالها.

علامات إقصائية في الرياضيات لمترشحي “البيام”
وبخصوص تلاميذ أقسام الرابعة متوسط المرشحين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط “البيام” دورة 2024، لفتت الدراسة الواقعة بولايات الجزائر العاصمة، مستغانم، البليدة، تيزي وزو، بومرداس، عين الدفلى، تيبازة وعنابة، إلى أنه ونظرا لكثرة الأفواج التربوية، فقد شرع أساتذة في عملية التصحيح بالموازاة مع إجراء الاختبارات، وهو الإجراء المعتمد عادة خلال فترة الامتحانات المدرسية الرسمية، حتى يتسنى لهم تسليم النتائج للإدارة في آجالها المحددة سلفا، وكذا ليتمكنوا أيضا من التحضير لعقد مجالس الأقسام في ظروف جيدة ومريحة.
واستناد لما سبق، فقد وقف التصحيح الأولي على تحسن ملحوظ في نتائج التلاميذ في مواد اللغة الفرنسية والعلوم الفيزيائية، بينما تم تسجيل ضعف كبير في مادة الرياضيات، حيث تحصل تلاميذ على علامات إقصائية، بل هناك أوراق إجابات تستحق أصفارا.
وأفاد مفتشون أن هذه الوضعية تستوجب تضافر جهود مفتشي مادة الرياضيات، لأجل الانخراط في مسعى برمجة أيام تكوينية لفائدة أساتذة المادة، قصد معالجة الضعف المسجل، والذي قد يعود لطبيعة الأسئلة في حد ذاتها وطريقة صياغتها، أو إلى ضعف قاعدي لدى التلاميذ.
وفيما يتعلق بمادتي اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، أبانت العملية التقييمية الأولية عن استقرار في النتائج، لكنها تبقى غير كافية بالنسبة لتلاميذ الرابعة متوسط، على اعتبار أن هذه المواد تعد مشجعة لهم وتساعدهم في الارتقاء بمعدلاتهم في الفصل الثاني، لاستقبال فصل دراسي أخير ومفصلي.

تراجع شعبة لغات أجنبية.. ونقاط إقصائية في الفرنسية والإنجليزية
أما عن مرحلة التعليم الثانوي، فقد نبهت الدراسة التي مست 20 ثانوية، إلى أن أغلب تلاميذ الثالثة ثانوي تغيبوا وبشكل جد ملفت للانتباه عن الاختبارات، دون مبررات قانونية، وهي الإشكالية، التي لا تزال تتخبط فيها الثانويات، دون الوصول إلى إيجاد حل عملي لها، حيث تظل تنخر المؤسسة التربوية العمومية، في حين لا تعاني المؤسسات الخاصة من هذه الظاهرة.
وفي نفس الإطار، أكد التصحيح الأولي لأوراق إجابات التلاميذ تربع مترشحي شعبة الرياضيات على عرش النتائج، إذ حققوا نتائج جيدة أو مرضية في جل المواد، في حين تم الوقوف على احتلال متعلمي شعبة العلوم الطبيعية المرتبة الثانية، رغم الاكتظاظ المطروح بشدة، وذلك بسبب توجيه أحسن التلاميذ عادة إليها.
كما وقفت ذات العملية التشخيصية على تراجع مستوى متمدرسي شعبة اللغات الأجنبية، بعدما اعتادوا على تصدر النتائج على مدار سنوات عديدة.
وفي هذا الصدد، فقد تم تسجيل تحصل تلاميذ على نقاط إقصائية في مواد اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإسبانية وحتى اللغة الإيطالية، والتي تم إدراجها بمؤسسات تربوية “نموذجية”، لكنها لم تستثن من هذا الضعف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Sabah makhlouf

    حسبنا الله و نعم الوكيل يجب تغيير البرنامج الدراسي تغيير جدري

  • Ceris ceris

    تلاميذ السنوات النهائية و المتقدمين على شهادة البكالوريا يعلمون جيدا أن لا سلطة للمؤسسة عليهم ما دامت استدعاء آت البكالوريا تستلم من خارج الثانويات

  • أستاذ ذات يوم

    قولوها صراحة وكفى : المستوى وفي كل المواد وفي كل المستويات من الابتدائي الى المتوسط الى الثانوي وصولا للتعليم الجامعي في تراجع رهيب والخلاصة أن المنظومة التربوية في بلادنا منكوبة بكل المعايير .