طبيب يخنق زوجته بخمارها، والضحية ترمي بنفسها من العمارة
عالجت أول أمس، فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الثالث، ببرج بوعريريج، قضية خطيرة عاشها بيت زوجي، في قلب المدينة، تم خلالها توقيف الزوج هـ.ع.أ البالغ من العمر 34 سنة، بتهمة الضرب والجرح العمدي، في حق زوجته المدعوة ف.ن البالغة من العمر 20 سنة، على خلفية شجار عنيف بين الطرفين، اتهمت فيها الزوجة والدة زوجها، بالرغم من أن الزوج الذي يمتهن الطب، طرد والدته منذ نهاية الشهر الماضي، لأجل عيون زوجته، التي رمى عليها الطلاق في الثاني من جانفي الماضي، ثم أعادها بعد أن أمر والدته بالمغادرة في 21 جانفي.
ولكن الشجار بين الزوجة الشابة، وكنتها، تواصل وانفجر أول أمس إلى الشتائم، فهاتفت زوجها وطلبت منه ترك عيادته والعودة حالا إلى البيت، زاعمة بأن والدته تشتمها بألفاظ بذيئة وتقذفها في عرضها، ولما عاد إلى البيت، انسحبت الوالدة رفقة شقيقها خال الطبيب الذي قدم لنجدتها، واعدة ابنها بأن لا يراها مرة أخرى، وهنا أحسّ الطبيب بالذنب، فاقتحم غرفة نوم زوجته، واقتلع الخمار من رأسها وخنقها به، ثم كبّلها بنفس الخمار وراح يجلدها بحزام سرواله، وأحضر سكينا وهددها بالذبح، إن تعرضت مرة أخرى لوالدته، حسب الشكوى التي تقدمت بها الزوجة، وبلغ الشجار مسامع الجيران الذين تدخلوا، فاستغلت الزوجة الفرصة، وقفزت من شرفة بيتها إلى شرفة جارها الذي حاول تهدئة الأمور، وتنقلت إلى مستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج، وقدمت في شكواها لمصالح الأمن شهادة طبية، تبيّن إصابتها على مستوى الأطراف السفلية والعلوية وعلى مستوى الوجه، وشهادة الطبيب الشرعي، وأخرى لطبيبة مختصة في أمراض الرأس على أساس أنها تلقت عدة ضربات على مستوى الرأس منذ زواجهما الصيف الماضي، أفقدتها التركيز، واصابتها بعاهة نفسية، ولم تكف الشهادات التي قدّمها الجيران الذين أكدوا حادثة قفز الزوجة، من شرفة إلى أخرى، عبر الطابق الثالث من البناية، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها، مع توقيف الزوج بالتهمة السالفة الذكر، في انتظار تأكيد أو نفي تهمة التهديد بالقتل، باستعمال السلاح الأبيض.