-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تركت مذكرات كشفت سر الحادثة الأليمة

طفلة تنتحر بوهران لـ “ملاقاة والدتها” المتوفاة!

سيد أحمد فلاحي
  • 13807
  • 7
طفلة تنتحر بوهران لـ “ملاقاة والدتها” المتوفاة!

حادثة انتحار مروعة تلك التي عاشها حي الآمال بمنطقة شطيبو بوهران، ليس لأن الأمر يتعلق بطفلة دون العاشرة، ولا بسبب الطريقة التي توفيت بها، لكن الصادم أن البنت الصغيرة فعلت ذلك وفي مخيلتها أنها ستلحق بوالدتها التي رحلت عن الحياة الدنيا قبل سنة، هي قصة حزينة تنقل “الشروق” وقائعها، من منزل الصغيرة “إلين”، التلميذة النجيبة التي كانت تدرس في الصف الخامس الابتدائي، وتستعد للانتقال إلى الطور المتوسط، لكن القدر شاء غير ذلك، ووضع حد لحياة طفلة تعد آخر العنقود في عائلة “أورابح” القاطنة بحي الآمال.

خلال سرد قصتها التي تبكي الحجر، ذكرت شقيقتها الوسطى التي اكتشفت جثتها الهامدة معلقة بحبل في سطح البيت، قبل يومين، أن “إلين” فتاة عادية عاشت “الدلع” والحب والحنان وسط عائلتها، وصارت الأخت المدلّلة من قبل الجميع، خاصة والدتها رحمها الله، لكن حدث كل شيء بسرعة البرق حين أصيبت الأم بورم خبيث، خطفها قبل سنة، أضف إلى ذلك انفصال الوالد عنها كان له الأثر السلبي على “إلين” التي أخذت تتجرع مرارة الحياة، من دون أن تُشعر أحدا بذلك، ولعل كُناشها الصغير الذي كانت “إلين” تدون فيه مذكراتها، هو ما كشف المستور بعد وفاتها، فالطفلة كانت تكتب بعُصارة الألم، وتبكي في صمت رحيل والدتها، وتعِدها أنها ستلتحق بها قريبا، كما أن الطفلة سبق لها وأن استفسرت من شقيقتها الكبرى عن مصير من يموت وهل يمكن أن يجتمع بمن يحب.

ومن هنا، بدأت الصغيرة تخطط للحظة المأساوية، فعادت كعادتها للبيت وتناولت غداءها ثم غيرت ثيابها بكل هدوء، ثم دخلت غرفتها لمشاهدة برامج الكرتون المفضلة لديها، وفي حدود الرابعة عصرا، جاءت البنت الوسطى من أجل تفقد “إلين” فلم تجدها في غرفتها، رغم أن صوت التلفاز كان مرتفعا، وبعد البحث عنها في كل الأرجاء، لم يتبق سوى سطح المنزل، هناك كانت الصدمة كبيرة، حين لمحتها معلقة بواسطة حبل وهي هيكل دون روح، فاختلط الحابل بالنابل وتم الاستنجاد بالجيران الذين ساعدوا على فك وثاقها وتمديدها من أجل فحصها، ليتأكد أن الطفلة أسلمت روحها لبارئها، وخلال التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية، تم العثور على كناشها “العلبة السوداء” داخل محفظتها، الذي روت فيه الصغيرة “إلين” تفاصيل مخطط الالتقاء مع والدتها، وقد خلف رحيلها صدمة وحالة حزن كبيرة وسط العائلة والجيران، لخفة روح “إلين” وطيبتها ومثابرتها في الدراسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • بليدي

    كل هذا سببه الدجال الجديد المسمى (فايسبوك)

  • عبدالعزيز

    لا حول و لا قوة الا بالله اين الاب ؟ اين الجدة و الخالة و العمة ! لو لقات الحنان منهم لما انتحرت ! حت و لو حنان الام لا يعوض

  • adrari

    الانترنت بدون مراقبة والتربية بعيدا عن الاخلاق الدين هما سبب الحادثة

  • شين شونڨ البلغاري

    ربوا أبنائكم على الدين و اجعلوا منهم قدوة لكم و لي الأجيال القادمة حتى قيام الساعة. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  • ابو انس

    لاحول ولا قوة الا بالله.. انا لله و انا اليه راجعون رحمهما الله ورزق الاهل الصبر والسلوان

  • ابن حزم

    لا عجب المدرسة الغبريطية غيّبت الوازع الدّينى

  • banix

    لا حول ولا قوة إلا بالله. أمر محزن للغاية