-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موجة حزن بالمنطقة ومطالب بإزالة "الفخ القاتل"

طفل يحاول إنقاذ قريبه فيغرقان معا بمعسكر

قادة مزيلة
  • 670
  • 3
طفل يحاول إنقاذ قريبه فيغرقان معا بمعسكر
ح.م

اهتزت قرية السنايسة ببلدية تيزي في ولاية معسكر، ليلة السبت، على وقع حادثة وفاة طفلين من عائلة جبابرة، وهما بن حليمة البالغ من العمر 14 عاما، وقريبه بن عومر ذو 13 عاما، إذ لم يكد سكان هذه المنطقة الهادئة يؤوون إلى بيوتهم حتى فجعوا بخبر وفاة اثنين من أبنائهم.

بحسب رواية أهل الضحيتين، فإن بن حليمة وبن عومر اختفيا عن الأنظار منذ زوال الجمعة، ما أدخل أفراد العائلة في رحلة بحث عنهما إلى غاية أن أشار إليهما بعض من أقرانهما، أن بن حليمة وبن عومر توجها صوب البركة المائية الواقعة على بعد حوالي كيلومتر من السكن بمحاذاة الطريق المزدوج المؤدي إلى بلدية بوحنيفية، حيث تم إبلاغ الحماية المدنية التي استعانت بفرقة الغطاسين بعد العثور على نعلي أحد الطفلين، إذ لم تدم مدة بحثها مطولا، حتى تم العثور على جثتيهما وسط البركة المائية. وروى أحد أفراد العائلة أن أحد الضحيتين سقط في البركة المائية ولحقه ابن عمه ليخلصه من الغرق، ليقعا معا ضحية هذه المسطحات المائية.

وقد سخرت الحماية المدنية جميع عناصر فرقة الغطس والإنقاذ في الأماكن الوعرة وسيارات إسعاف بحضور والي الولاية عبد الخالق صيودة وقائد مجموعة الدرك الوطني ومدير الحماية المدنية، وبقوا في تتبع عملية الانتشال إلى غاية انتهائها. وقد تنقلت “الشروق” إلى مكان العزاء، حيث خيم الحزن على المنطقة عموما وعلى عائلتي الضحيتين وأقاربهما خصوصا، تأثرا بوفاة طفلين في عمر الزهور. وقد كانت المناسبة فرصة للمطالبة بإزالة مثل هذه المسطحات المائية المهملة، وإبعاد خطرها عن الأطفال، أو تأمينها في حال ضرورة وجودها، اعتبارا من أنها تقتل سنويا العشرات خاصة خلال فصل الصيف.

وقال محمد سجال المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية معسكر إنه بناء على بلاغ تلقاه مركز العمليات، مفاده اختفاء طفلين، تم توجيه عناصرها ممثلة في فرق الغطاسين والإسعاف وسيارات إسعاف، أين تمت مباشرة عملية بحث على مستوى البركة المائية محل الشكوك، وبعد دقائق من الغوص، تم انتشال جثتي الضحيتين في حدود العاشرة و20 دقيقة ليلا، تحت إشراف مباشر لكل من والي الولاية ومدير الحماية المدنية وقائد مجموعة الدرك الوطني، وتم نقل جثتي الطفلين لمصلحة حفظ الجثث لمستشفى معسكر.

وأوصى السيد سجال بضرورة مراقبة الأبناء وعدم تركهم عرضة للتوجه نحو المسطحات المائية تفاديا لوقوع حوادث مميتة. وبخصوص مكان غرق الطفلين، فإنها بركة مائية تستمد مياهها من التساقطات المطرية، تقع على يسار الطريق المزدوج المؤدي إلى بوحنيفية، على بعد حوالي كيلومتر من البيت العائلي، وعلى بعد حوالي 200 متر من حافة الطريق الوطني، تتوسطها أشجار مائية، ما يفسر أن البركة هذه تعود لأعوام، وهي بين مرتفعات جبلية، تبدو أنها عرضة للإهمال، برغم إمكانية استغلالها للسقي الفلاحي.
وقد عاد صباح السبت والي معسكر عبد الخالق صيودة رفقة عدد من المسؤولين إلى قرية السنايسة لتقديم التعازي، ووعد بالتكفل بأهالي الضحيتين. وقد تداول نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي خبر وفاة بن حليمة وبن عومر على نطاق واسع، حيث إنه لحظات بعد الفاجعة، انتشر الخبر بسرعة البرق وشغل رواد الصفحات والرأي العام طيلة ليلة الجمعة ونهار أمس السبت، حيث تم نشر صور عمليات الانتشال التي قامت بها الحماية المدنية، يشار أن الضحيتين تلميذان يزاولان دراستهما بمتوسطة كسيبي جيلالي ببلدية تيزي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Sidali

    ان لله وان اليه راجعون. بل يجب بناء المسابح

  • محمد

    إنا لله وإنا إليه راجعون ، ندعو الله أن يتغمد الغريقين وهما من الشهداء بإذن الله بواسع رحمته ، وأن يلهم والديهما الصبر والسلوان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

  • جزائري dz

    أطفال يغرقون في البرك والسدود .. وأطفال يسقطون في الآبار .. وأطفال .. أطفال يختطفون .. وأطفال يغتصبون .. هل لهؤلاء الأطفال أسر أي آباء وأمهات ؟ فان كان الجواب بنعم . فلماذا لا يحاسبون على التخلي عن واجباتهم تجاه أبنائهم القصر ؟ ثم ان كان هؤلاء لا يدركون معنى المسؤولية العائلية . فلماذا الزواج ؟ ولماذا بناء الأسر؟ ولماذا انجاب الأطفال؟ ..