-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد فسخ عقودهم من طرف واحد وإجبارهم على مواصلة الدراسة بالجزائر

طلبة الدكتوراه المرحلين من الصين يستنجدون برئيس الجمهورية

سيد أحمد فلاحي
  • 1894
  • 1
طلبة الدكتوراه المرحلين من الصين يستنجدون برئيس الجمهورية

لا يزال مصير طلبة الدكتوراه الذين أعيدوا إلى أرض الوطن بعد غلق الحدود الصينية إثر تفشي فيروس كورونا حول كل العالم، غامضا رغم مرور سنتين عن عملية إجلائهم وتجميد مسارهم الدراسي، حيث بعثوا رسالة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يلتمسون تدخله المباشر وإنقاذ مصيرهم من الضياع والغموض، خاصة بعد قرار وزارة التعليم العالي فسخ العقد الذي كان يربطهم من جهة واحدة، وتحطيم كل أحلامهم ووأد طموحهم في مواصلة تكوينهم الأكاديمي.

وحسب الرسالة التي وصلت “الشروق”، فإن قضيتهم دخلت سنتها الثانية، حين تقرر إعادتهم إلى أرض الوطن، بعد تفشي الوباء في الصين وباقي دول العالم، وحينها لم يقتصر عمر التكوين سوى على بعض الأشهر، تلقوا خلالها دروسا نظرية فقط، وقد وعدت السلطات الصينية أنذاك باستقبالهم من جديد فور ما تضع الحرب الوبائية أوزارها، بدليل أنهم تركوا بحوثهم ومخابرهم مفتوحة على أساس العودة، لكن حدث العكس وتبين أنهم لن يعودوا من جديد للصين، ما يعني ضربة قاضية لطموحاتهم ومستقبلهم الدراسي، والأكثر من ذلك تقول ممثلة عن الطلبة في اتصال بالشروق، أنهم سمعوا بفسخ العقد المبرم بينهم من طرف واحد أي وزارة التعليم العالي في بداية الشهر المنصرم، متسائلين عن سبب هذه الخطوة الغريبة، رغم أنهم يحوزون على نسخة من العقد المتمثل في مرسوم رئاسي يكفل حقوقهم ويلزمهم على أداء واجباتهم يحمل رقم 196-14 المؤرخ في 08 رمضان عام 1435 الموافق لـ6 يوليو سنة 2014، وهناك مواد تتطرق فيها لتنظيم التكوين وورود شرط فسخ العقد الذي لا يكون إلا بالتراضي وموافقة الطرفين الطلبة والوزارة الوصية .

وأشارت المتحدثة نفسها إلى قرار وزارة التعليم العالي في إرغام الطلبة المذكورين على التنازل عن المنحة وحقوقها، في تعد صارخ على حقوقهم المكفولة، ولهذا السبب طالبوا بملاقاة الرئيس من أجل شرح الوضع المزري تقول ممثلة الطلبة الذين ينحدرون من عدة ولايات من الوطن .

من جهة أخرى، طالب المحتجون في نفس الرسالة من رئيس الجمهورية، بضرورة تغيير مكان التكوين ونقله من الصين إلى دولة أخرى، من أجل مواصلة التكوين الجامعي، طالما أن تخصصهم لا يتواجد بالجزائر وصعب تجسيد بحوثهم داخل المختبرات الجزائرية التي تفتقر لعدة أساسيات، وهو السبب الجوهري الذي دفع الطلبة المتضررين أن يرفضوا مواصلة دراستهم بالجزائر حسب نص البيان .

بالموازاة مع ذلك، أفاد مصدر من وزارة التعليم العالي، أن قضية الطلبة الذين استفادوا من منحة نحو الخارج من أجل استكمال دراساتهم العليا، عرفت انفراجا من خلال توفير كل الشروط اللازمة لهم من اجل تجسيد مشاريعهم العلمية، طالما أن دولة الصين لم تبد تحمسها من اجل استقبال الطلبة من جديد رغم إعادة فتح حدودها على العالم، وهي خطوة إيجابية من أجل إنقاذ مصير الطلبة بعد أكثر من عامين من الانقطاع، حسب نفس المصدر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محرز

    رايحين يتوجو على الاوراق