طوابير واكتظاظ بمراكز بريد العاصمة عشية عيد الفطر

تشهد مراكز البريد بالعاصمة على غرار باقي الولايات، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، اكتظاظا وطوابير في مشهد يتكرر في كل مناسبة، لتتجدد معه أزمة ومعاناة المواطنين الذين يجدون صعوبة في سحب أموالهم لاقتناء مستلزمات العيد، خاصة أن الفترة تزامنت وصب بعض الأسلاك المهنية لرواتب عمالها في وقت واحد.
فرغم الإجراءات المستحدثة خلال السنوات الأخيرة من طرف وزارة البريد بفتح أبواب مراكزها سهرة كل رمضان بغية امتصاص التدفق الكبير الذي تعرفه هذه الوجهات خاصة مع اقتراب العيد، إلا أن الأمر لم يغط الطلب الكبير الذي تعرفه الفترة ولو بنسبة قليلة حيث بدا الأمر جليا منذ أمس بالعديد من مراكز البريد على مستوى إقليم بلديات العاصمة شأن الرويسو، حسين داي، القبة، باش جراح، الحراش وغيرها مقابل انتقال المشهد نفسه إلى باقي مراكز الولايات الأخرى لاقتران الفترة مع حلول العيد الذي يتطلب مصاريف إضافية أخرى.
وقد تسببت هذه الطوابير الطويلة في فوضى كبيرة في الكثير من المراكز بسبب تهافت المواطنين على سحب أموالهم في الفترة نفسها ما انجر عنه ضغط كبير بمراكز البريد وخصوصا بعد قيام بعض المؤسسات بضخ رواتب عمالها مسبقا تزامنا مع عيد الفطر المبارك حتى يتسنى لهم قضاء مختلف حوائجهم ومستلزماتهم من كسوة العيد واقتناء المواد الغذائية، الأمر الذي ساهم من جهة أخرى في مضاعفة زبائن البريد الراغبين في سحب أموالهم من رواتب وأموال مودعة بمراكز البريد لقضاء حاجياتهم المتزامنة والفترة التي يكثر فيها التنقل بالأسواق، وتشير أغلب الشهادات إلى أن الفترة الأخيرة تزامنت وصب رواتب أسلاك الأمن وغيرهم.
وتمس الظاهرة شريحة المتقاعدين الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانتظار لساعات من أجل سحب معاشاتهم دون أدنى مراعاة لسن وصحة هذه الشريحة التي عادة ما نجدها أمام مراكز البريد في طوابير طويلة قبل أن تفتح أبواب المراكز.